تتصل معظم السيارات الجديدة بالإنترنت لكي تتحكم بها التطبيقات وتتلقى معلومات حركة المرور وتحديث البرنامج. وحاول طلاب أمن تكنولوجيا المعلومات من المعهد الملكي للتكنولوجيا (KTH) بالاشتراك مع صحيفة Vi Bilägare اختراق عدد من السيارات التي كانت الصحيفة تستخدمها للاختبار. درس الطلاب أيضاً نوع البيانات التي يتم إرسالها بعيداً عن السيارة وأين تذهب.
إحدى السيارات التي طُبق الاختبار عليها هي MG. ووفقاً لشركة MG، ترسل السيارة ما يسمى بـ “بيانات السجل” إلى الخادم الصيني عندما يتعطل تطبيق السيارة للاستماع إلى الموسيقى. ولكن وفقاً لاختبارات الطلاب، يتم الاتصال بالخادم الصيني باستمرار دون تعطل التطبيق.
وقال بونتوس جونسون، أستاذ هندسة الشبكات والأنظمة في KTH إذا كانت الإحصائيات الخاصة بسجل خدمة السيارة هي التي تم إرسالها إلى الصين فقط، لا يكون الأمر مقلقاً للغاية. ولكن إذا تم بإرسال بيانات من نظام تحديد المواقع العالمي (GPS) الخاص بالسيارة أو من تسجيلات صوتية، فهذا شيء مختلف تماماً. إنه يخلق صورة واضحة عن حياة الأشخاص لأولئك الذين يتطلعون إلى التجسس، ويمكن أن يثير القلق بين الكثيرين.
ويُظهر الاختبار أيضاً أن Nissan و Seat يرسلان البيانات خارج الاتحاد الأوروبي. إذا كانت البيانات الشخصية التي يتم إرسالها، فهذا محظور، لأنه يجب الاحتفاظ بهذا النوع من البيانات داخل الاتحاد الأوروبي وفقاً لما يسمى لائحة GDPR. الانتهاك يمكن أن يكلف المليارات من الغرامات. وتصر كل من نيسان وسيات على عدم خروج أي بيانات شخصية من الاتحاد الأوروبي.
كما تمكن الطلاب من فتح أبواب خمس من سيارات الاختبار التجريبية، دون وجود المفتاح في مكان قريب. يمكن القيام بذلك بمساعدة جهاز كمبيوتر محمول وأداة يمكن شراؤها عبر الإنترنت مقابل بضعة آلاف من الكرونات.
يرسل المفتاح إشارة لاسلكية تفتح السيارة. ما يفعله لصوص السيارة هو تسجيل هذه الإشارة في أداة صغيرة ثم إعادة تشغيلها على السيارة في وقت لاحق. نظراً لأن السيارة لا تستطيع التمييز بين المفتاح و أداة اللصوص، يتم فتح السيارة بغض النظر
.
