ــــــــــــــــــــــــــ
بحثتُ في صفحات الأنجيل
فلم أرَ للقتل دلالة وعنوان
لكني رأيت جيوشا" من النور
تطارد الظلام قي كل مكان
رأيت جيوشا" محمّلة بالمحبة
تنشر الراحة والسكينة والأمان
رأيت المسيح على صليبه يئن
كما يئن من شدة الألم الإنسان
والمسامير تُدق في راحتيه
وصراخه لازال يملأ الزمان
رأيته,لم يكن يحمل سيفا"
ولم يرد غلى صالبيه بالعصيان
رأيت المسيح يشفي الأبرص
ويرد النور إلى عيون العميان
رأيته يغسل أرجل التلاميذ
كأب حنون مليء بالحنان
وينهر تلميذا" قطع أذن جنديّ
وبقدرته كإله أعادها للمكان
وسامح صالبيه وقال:يارب
أغفر لهم فهم ليسوا على بيان
علم البشر دروسا" في المحبة
حتى أصبحت وأسمه صنوان
وقال: من ضريك على خدك
فدر الأيسر,فهو ليس إذعان
وأقام الموتى من قيورها
ليعلمنا أنه الإله والإنسان
لكنه لم يغزو ويرفع سيفا"
بل غزا العالم بمحبة وأيمان
ولما رآهم يتاجرون في بيته
نهرهم,ولم يرم قنابل دخان
فكل فكر يحث على القتل
هو فكر كافر مفلس جبان
والمسيح قال:أحبوا أعداءكم
وأيّ فكر يرقى لرؤية الدّيان
والسامري ساعد الضحيّة
ولم يساعده كاهن مرّ بالمكان
وعلّم أن الآخر ليس شريرا"
وتقبّل الآخر حقّ على الإنسان
فالمسيح جاء بالمحبة والسلام
ولم يأت ببارود وقنابل وبركان
هذا ماقرأته في صفحات الأنجيل
فهل من كتاب جاء بهذا البيان ؟ .
توما بيطار