ـــــــــــــ
قولوا لها : إني أهواها
عاشقٌ قد ملّ السفرَ والترحال
فمن يستطع أن يصلَ إلى عنوانها
ويتركُ رسالة , ويشرحُ لها الحال
فأنا لاأستطيعُ الإنتظارَ طويلا"
ولم يكن الإنتظارُ يخطرُ على بال
قد تركتني الأحصنةُ في البريةِ وحيدا"
أقيسُ اتساعَ الصحراءِ وأحصيَ الرمال .
قولوا لها :إني مشتاقٌ إليها
إلى لونِ شعرها وكحلها وضحكةِ الأطفال
إلى سحرٍ في عينيها يشعُّ راحة"
ويبعثُ الدفء الحنونَ في قلوب الرجال
إلى شالها , ومعطفٍ كانَ يحضنُها
إلى قرطينِ في الأذنينِ , وعنقَ الغزال
حننتُ إلى صوتِها, إلى همساتها الدافئة
إلى صوتِ حذائها المفتونِ بالحسنِ والجمال.
قولوا لها كلاما" أنا لم أقلهُ
أحسّتهُ الطيورُ , من الحركاتِ والأفعال
شعرتْ به الورودُ حينَ سقتها دموعي
وروتهُ عنّي الوديانُ وأقاصي الجبال
تحادثتْ بهِ الديدانُ التي تسكنني
ومنْ فرطِ حزنها عليّ أُصيبتْ بالعُضال
قولوا لها: إني بحرقة أنتظرُها
وحسنُها يتدللُ, ويليقُ لحسنها الدلال .