أبحثُ عن بيتْ
ـــــــــــــــــــــ
أنا لاأنتمي إلى أحد
ولستُ مقيّدا" في سجن مؤبّد
أنا أنتمي إلى صومعةٍ
إلى مذود
إلى صليبٍ
إلى يسوعَ المجسّد
أنا خاطىء أتعبته التفرقة
واتعبه التفكير بالإنتماء
إلى قطبٍ محدد
أنا منذ صغري أكره الأقطاب
فالقطبُ الشمالي مجمّد
والقطبُ الجنوبي مجمّد
وفي الأصلِ كانا قطبا" موحد
ياإلهي ..
قد احتارَ المتفلسفونَ في إقناعي
أيُّ المَسحَةِ إلهي الأوحد
وأنا مذ كنتُ جنينا"
رضعتُ مع حليبِ أمي
أن العذراءَ ولدت طفلا"
لافي القصرِ, بلْ في مذود
وإنهُ الإله , وقد تجسّد
وصلبَ وماتَ وقام
وبالشوكِ والدمِ قد تعمّد
وخلّصَ الأممَ من خطاياها
وصعدَ إلى السماءِ وتوحد
ولم تقلْ لي أمي
إن كان من القطبِ الشمالي المجمّد
أم من القطبِ الجنوبي المجمّد
ولذلكَ أنا لاأنتمي إلى أحد
فأنا مسيحي...
وكلّ الكنائسِ ملكُ أبي
وإلهي هو مَن ولد في مذود
ولذلكَ أبحثُ عن بيتٍ يأويني
إذا جاءَ الطوفانُ
وماتَ في عمقِ الإنسانِ الإنسان
أبحثُ عن يدٍ تمتدُ..تمتدُ
وتقتلعني من لجّةِ الهذيان
أبحثُ عن صوتٍ عبرَ هذه الأشياء
يأتيني ..
يغفرُ لي ذلاتي
يحضنني ..يواسيني
ويعيد لقلبي الأمان
أبحثُ عن شفةٍ ترتجفُ
شفقة" لطفلٍ يحترق
يموت...
تضاجعهُ ملايينُ الديدان
أبحثُ عن يدٍ
إذا مالدمعةُ سالتْ ترتجفُ
تمسحُ الحزنَ
تبعثُ الدفء في كلّ مكان
أبحثُ عن صوتٍ
إذا الطوفانُ جاء يقولُ : كفى
صرخةُ غضبٍ
أو فلنسمّها عصيان
طفلٌ أنا
أبحثُ عن قلوبٍ ..
امتزجتْ بمخلوطِ البركان
إذا جاءَ الطوفانُ
فعلى أيّ قبرٍ سأقفُ
وألقي القصيدة ؟
كلّ الشوارعِ قبورٌ مكشوفةٌ
والأطفالُ قصيدتي الوحيدة .
وحيدا" أسيرُ
مشوّه الوجهِ والعينين
مشوّه الفكرِ والقدمين
أجوبُ البحارَ والمحيطاتْ
وشوارعَ الكهوفِ البعيدة
وحيدا" قلبي الممزق يعدو
ودمي المهدورِ يعدو
وجياع العالمِ تعدو
وشعبيَ المشردِ يعدو
فلنعلنها وحدة" ..
جنونا"
ثورة"
عصيانْ.
أنا ..
أنا أبحثُ عن قلبٍ يخفقُ
عن رائحةٍ ودخان
كلهم قالوا :
على صورتهِ خُلقنا
ونفخَ في الترابِ فكنّا
فإذا الطوفانُ جاء
أبحثُ عن شخصٍ على صورتهِ
يحملُ بينَ جوانحهِ نفخة"
رائحة" ..
روحا" ..
ويقولُ :كفى
أبحثُ عن شعبٍ
يثورُ في وجه قاسميه
أبحثُ عن ترابٍ وقبرٍ موحد
أبحثُ عن شعبٍ يولد ..
ينتظرُ إلها" ولدَ في مذود .
توما بيطار
ـــــــــــــــــــــ
أنا لاأنتمي إلى أحد
ولستُ مقيّدا" في سجن مؤبّد
أنا أنتمي إلى صومعةٍ
إلى مذود
إلى صليبٍ
إلى يسوعَ المجسّد
أنا خاطىء أتعبته التفرقة
واتعبه التفكير بالإنتماء
إلى قطبٍ محدد
أنا منذ صغري أكره الأقطاب
فالقطبُ الشمالي مجمّد
والقطبُ الجنوبي مجمّد
وفي الأصلِ كانا قطبا" موحد
ياإلهي ..
قد احتارَ المتفلسفونَ في إقناعي
أيُّ المَسحَةِ إلهي الأوحد
وأنا مذ كنتُ جنينا"
رضعتُ مع حليبِ أمي
أن العذراءَ ولدت طفلا"
لافي القصرِ, بلْ في مذود
وإنهُ الإله , وقد تجسّد
وصلبَ وماتَ وقام
وبالشوكِ والدمِ قد تعمّد
وخلّصَ الأممَ من خطاياها
وصعدَ إلى السماءِ وتوحد
ولم تقلْ لي أمي
إن كان من القطبِ الشمالي المجمّد
أم من القطبِ الجنوبي المجمّد
ولذلكَ أنا لاأنتمي إلى أحد
فأنا مسيحي...
وكلّ الكنائسِ ملكُ أبي
وإلهي هو مَن ولد في مذود
ولذلكَ أبحثُ عن بيتٍ يأويني
إذا جاءَ الطوفانُ
وماتَ في عمقِ الإنسانِ الإنسان
أبحثُ عن يدٍ تمتدُ..تمتدُ
وتقتلعني من لجّةِ الهذيان
أبحثُ عن صوتٍ عبرَ هذه الأشياء
يأتيني ..
يغفرُ لي ذلاتي
يحضنني ..يواسيني
ويعيد لقلبي الأمان
أبحثُ عن شفةٍ ترتجفُ
شفقة" لطفلٍ يحترق
يموت...
تضاجعهُ ملايينُ الديدان
أبحثُ عن يدٍ
إذا مالدمعةُ سالتْ ترتجفُ
تمسحُ الحزنَ
تبعثُ الدفء في كلّ مكان
أبحثُ عن صوتٍ
إذا الطوفانُ جاء يقولُ : كفى
صرخةُ غضبٍ
أو فلنسمّها عصيان
طفلٌ أنا
أبحثُ عن قلوبٍ ..
امتزجتْ بمخلوطِ البركان
إذا جاءَ الطوفانُ
فعلى أيّ قبرٍ سأقفُ
وألقي القصيدة ؟
كلّ الشوارعِ قبورٌ مكشوفةٌ
والأطفالُ قصيدتي الوحيدة .
وحيدا" أسيرُ
مشوّه الوجهِ والعينين
مشوّه الفكرِ والقدمين
أجوبُ البحارَ والمحيطاتْ
وشوارعَ الكهوفِ البعيدة
وحيدا" قلبي الممزق يعدو
ودمي المهدورِ يعدو
وجياع العالمِ تعدو
وشعبيَ المشردِ يعدو
فلنعلنها وحدة" ..
جنونا"
ثورة"
عصيانْ.
أنا ..
أنا أبحثُ عن قلبٍ يخفقُ
عن رائحةٍ ودخان
كلهم قالوا :
على صورتهِ خُلقنا
ونفخَ في الترابِ فكنّا
فإذا الطوفانُ جاء
أبحثُ عن شخصٍ على صورتهِ
يحملُ بينَ جوانحهِ نفخة"
رائحة" ..
روحا" ..
ويقولُ :كفى
أبحثُ عن شعبٍ
يثورُ في وجه قاسميه
أبحثُ عن ترابٍ وقبرٍ موحد
أبحثُ عن شعبٍ يولد ..
ينتظرُ إلها" ولدَ في مذود .
توما بيطار