تحرّروا أولا ً.. ثمَّ حرّرِوهَا ..!!..؟؟ شعر / وديع القس
حرّروهَا منْ عقول ِ الجاهلين ِ
حرّروهَا منْ قيود ِ الظّالمين ِ
حرّروهَا منْ تقاليد ِ الغباء ِ
وتعاليم ِ الدّيانات ِ المُهِين ِ
إنّهَا أمٌّ ، وأخت ٌ ، ودلال ُ
وحياة ٌ ، وكيان ٌ ، وحنين ِ
إنّهَا عقل ٌ ، وعلم ٌ ، وبناء ُ
وجمال ٌ ، ونقاء ٌ ، وفتون ِ
إنَّها نصفُ الحياة ِ ، والوجود ِ
فوقَهَا تسموْ حمولات ِ الجنين ِ
بطنُهَا أرضٌ ، وأوطان ٌ ، وشعب ُ
دونهَا تبقى الحياة ُ بالسّكُون ِ.!
وَجَدُوا فيهَا الوداعةْ ، فاستغلّوا
طيبَهَا بالقهر ِ ..مثلُ المُعتَدِين ِ
منذُ تكوين ِ الخليقةْ .. إنّهَا
ترسُ أكتاف ِ الرّجال ِ الصّالحين ِ
ودروسٌ ، وغذاءٌ ، وفداء ُ
للبَنِين ِ ، والبنَات ِ ، في العرِين ِ
حرّرِروا آراءكمْ تحتَ الشّموس ِ
فغَدا العارُ لصيق َ الجّاهلين ِ
أينَ أنتمْ ونساءُ الكون ِ صارتْ
تاجُ عِزٍّ فخرُهَا يعلوْ الجبين ِ.؟
شرقنَا المقبورِ في أفكاره ِ
بات َ وصْمَا ً فيْ ضياء ِ العالمين ِ
أصبحتْ أمراضُ عقل ٍ مُستدام ِ
وعفونات ِ الزّمانات ِ المشين ِ
إنّها ويلات ُ ذِلٍّ وخنوع ِ
إنّهَا أمراضُ عقل ٍ وجنون ِ
حرِّروا أفكاركمْ هذيْ الحثالى
حرِّروهَا بالعلوم ِ.. واليقين ِ
والعوالمْ ترتقِيْ نحوَ السّحاب ِ
فيْ مساواة ِ البنَات ِ.. والبَنِين ِ
كَتَبُوا أسماءَهمْ فوقَ النّجوم ِ
بدِمَاء ِ العاشقين ِ التّوأمين ِ
إنّمَا فيْ الشّرق ِ لا زلنا ذيولا ً
نختفِيْ تحت َ الظلام ِ.. كالدّفين ِ..!!.؟
وديع القس ـ 8 . 2 . 2017