قصة وحكمة

أضف رد جديد
صورة العضو الرمزية
سعاد نيسان
مشرف
مشرف
مشاركات: 15443
اشترك في: الأربعاء أكتوبر 27, 2010 5:08 pm

قصة وحكمة

مشاركة بواسطة سعاد نيسان »


هناك قصة تروى عن رجل عجوز كان يعيش في مزرعة في الجبال الواقعة شرق كنتاكي حيث كان يقيم معه حفيده الصغير.
وفي كل صباح كان الجد يستيقظ مبكراً ويجلس على الطاولة التي في المطبخ ليقرأ كتابه المقدس القديم الممزق.
كان حفيده يريد أن يكون مثل جده ولذا حاول أن يقلده في كافة الأمور.
وفي أحد الأيام تساءل الحفيد قائلاً "جدي، لقد حاولت أن أقرأ الكتاب المقدس مثلك ولكنني لم أفهم شيئاً منه،
وما فهمته نسيته بمجرد إغلاقي إياه. فما هي الفائدة من قراءة الكتاب المقدس؟" كان الجد يضع الفحم في المدفأة،
فاستدار في هدوء ناحية حفيده وقال له "خذ سلة الفحم هذه إلى النهر وأحضرها لي ممتلئة بالماء" فعل الغلام
ما طلبه منه جده، ولكن الماء تسرب جميعه من السلة قبلما عاد للمنزل. ضحك الجد
وقال"عليك أن تتحرك أسرع قليلا المرة القادمة" ثم أرسل حفيده مرة أخرى بالسلة إلى النهر ليحاول مرة ثانية.
في هذه المرة جرى الغلام أسرع من المرة السابقة، ولكن للمرة الثانية كانت السلة قد فرغت تماماً قبل رجوعه للمنزل.
فقال لجده وهو يلهث "أنه من المستحيل أن تحمل هذه السلة الماء"، وذهب ليبحث عن دلو عوضاً عنها.
ولكن الرجل العجوز قال له "أنا لست أريد دلوا من الماء، ولكني أريد سلة من الماء. وأنت يمكنك فعل هذا.
أنت فقط لم تجتهد بالقدر الكافي" وخرج الجد خارج المنزل ليراقب الصبي وهو يحاول مرة أخرى.
في هذا الوقت كان الغلام متأكداً أن هذا مستحيل، ولكنه أراد أن يثبت لجده أنه حتى أنه لو جرى بأقصى سرعة له،
فإن الماء سيتسرب من السلة قبلما يبعد قليلا عن النهر. اغترف الغلام الماء بالسلة وجرى بأقصى قوته،
ولكنه عندما وصل إلى مكان جده كانت السلة قد فرغت تماماً من الماء.
فقال لجده وهو يلهث بشدة: "انظر يا جدي، هذا لا طائل من وراءه".
فرد الجد وقال "أنت تظن أن هذا لا نفع منه، انظر إلى السلة إذاً".
نظر الصبي إلى داخل السلة وللوهلة الأولى أدرك أن السلة تبدو مختلفة. فبدلاً من كونها سلة فحم قذرة، قد صارت الآن نظيفة.
فقال الجد "بني، هذا ما يحدث داخلك حينما تواظب على قراءة الكتاب المقدس. ربما أنك لا تفهم ولا تتذكر كل المكتوب،
ولكنك حينما تقرأها فإنها تغيرك من الداخل أولاً ثم الخارج".
هذا هو عمل كلمة الله في حياتنا .إنها تغيرنا من الداخل قبل الخارج لتصيرنا كل يوم أكثر مشابهة لصورة ابنه.
اقض يومياً وقتاً في قراءة الكلمة.
لأنه هكذا أحب الله العالم حتى أرسل ابنه الوحيد لأجلى أنا، ولأني آمنت به سأحيا معه إلى الأبد!!
"الحق الحق أقول لكم إن من يسمع كلامي ويؤمن بالذي أرسلني فله حياة أبدية و لا يأتي إلى دينونة بل قد انتقل من الموت إلى الحياة"(يوحنا 24:5).
"قال لها يسوع أنا هو القيامة و الحياة من آمن بي وإن مات فسيحيا". (يوحنا 25:11).
"إلى أن أجيء اعكف على القراءة و الوعظ و التعليم" (1تيموثاوس 13:4)


أقتن الذهب بمقدار أما العلم فاكتسبه بلا حد لأن الذهب يكثر الآفات أما العلم فيورث الراحة و النعيم .
أضف رد جديد

العودة إلى ”܀ كل يوم قصة هادفة“