علامة النون النصرانيّة في حرب ما يُسمَّى بداعش / من خواطر راهب سرياني/ الأب الربَّان رابولا صومي.

[Alrban Rabola]

♱
علامة النون النصرانيّة في حرب ما يُسمَّى بداعش
من خواطر راهب سرياني/ الأب الربَّان رابولا صومي.
شلومو وحوبو بموران يشوع مشيحو ..... سلام ومحبة من ربنا يسوع المسيح له المجد..!
27 تموز 2016م
إلى جميع الاخوة والاخوات بالمسيح يسوع . نحن كمسيحيين لا تربطنا اي علاقة بكلمة نصراني أو حرف نون التي دُوِنت على واجهة البيوت ومشاغل المسيحيين الأتقياء بمدينة الموصل من قبل المتعصبين. وكذلك يطّرِزها بعض الشباب على ملابسهم كعلامة للحدث والحادثة المؤلمة بحق شعبنا المسيحي البار الذي ترك المال والحال ونزحوا الى شمال العراق ومن ثم لاوربا والغرب جملةً. وقد انتشرت بكثرة على صفحة الفيسبوك والتواصل الاجتماعي لان هذه الكلمة لا تدل على حقيقة مسيحنا ولا مسيحيتنا لأنها كلمة غريبة عنا وهدفها هدم كلمة المسيح والمسيحية، وهي من صناعة مُسيَّسة ووردت في القرآن أيضا والمقصود بها الأحزاب الدينية المتطرفة أمثال: " الابيونيين أي جماعة الفقراء باللغة العبريّة الآرامية، والكسائية وغيرهما ". كما أن كلمة نصراني في بداية المسيحية كانت تدل على اتباع السيد المسيح نسبة للناصرة واتباع المعلم والاله الناصري هذا من جانب الاسم لا الأيمان العقائدي، وكذلك اتباع الجليلي وعابري الطريق أو السبيل ولكن دعوا التلاميذ مسيحيين في انطاكية اولا. ( اعمال الرسل. 11:26)
والنصَارى، لا يؤمنون بالسيد المسيح الهاً ورباً ومخلصاً وفادياً وأنه الله الذي ظهر في الجسد " 1تيموثاوس 3: 16 " وأتم سرَّ الفداء على عود الصليب لخلاص البشر. ولذلك بنظرهم هو نبي وأحد المعلمين الاتقياء ، والعذراء مريم تُعبد كإله وهذا مرفوض لدى المسيحيين جميعاً انما مريم هي ام الله وأم يسوع اي الرب يسوع المسيح الذي ظهر بالجسد في ملئ الزمن ولذلك نكرمها ونبجلها ونقدسها لأنها حملت الاله بأحشائها فهي ام الاله المتجسد يلداث الوهو بالسريانية وثيؤطوكوس باليونانية، وبالانكليزية " Mother,s Lord " أي والدة الاله ( لوقا 1: 44 ). إذن كلمة نصارى ونصرانية بدعة شنيعة كانت قد انتشرت في شبه الجزيرة العربية . وعندما ظهر الاسلام في بداية الامر كتعليم تبنّى هذه الافكار للنصارى المنتشرة في تلك الديار ، ديار " قريش ومضر ونزار وثمودا وتميم وعدنان ويعرب وتغلب " واعتمدوها في القرآن ولذلك السيد المسيح يظهر كنبي وافضل الانبياء ومعلم طاهر عظيم في القرآن و السيدة العذراء مريم اصفى وأطهر وأنقى نساء العالمين " إذ قالت الملائكة يامريم إنَّ الله طهرك و اصطفاك وطهرك على نساء العالمين. آل عمران 45 " قارن مع : " سلامٌ لكِ يا ممتلئة نعمةً. الرب معك. مباركةٌ أنتِ في النساء. لوقا 1: 28 " وأيضاً مار يعقوب السروجي الملفان 521ت يقول : داخيو ومارقو وكين اجين بوه / أي طهّرها ونظّفها " نقّاها ثُمّ حلَّ فيها أي الكلمة يسوع المسيح " هذا هو سبب اتهام المسيحيين بتعاليم النصارى كبدعة ألصقت فينا ونسبوا عقائدهم إلينا بكونهم عقائد وتعاليم إيمانيّة مسيحية، ولا سيما لدى السريان ...؟!! ففي كل الأحوال نحن أتباع السيد المسيح واتخذنا اسمَهُ واصبحنَا مسيحيين. أما عند كتَّاب الغرب والكنائس الغربية يعرفون فقط كلمة كريستوس وكريستيان مسيح ومسيحية " يسوع المسيح Jesus christ ـ مسيح ومسيحية "Christian, Christianity " أي لا يوجد شيء اسمهُ ناصري ونصارى ونصرانية بمعنى يدلُ على المسيحية معناً ومضموناً للكلمة. أجل أحبائي حرف النون الذي ابتدعه اسلام داعش لا تمثلنا وحتى الغرب لا يعرف معناها ولو هو مخطط امريكي بربطاني يهودي وجُهّال الاسلام المدسوسين....!؟؟

إلى هنا أعاننا الرب.