خاطرة اليوم لراهب سرياني / الأب رابولا صومي ـ دير مار أفرام السرياني بمعرة صيدنايا، سوريا.

أضف رد جديد
صورة العضو الرمزية
Alrban Rabola
مرشد روحي
مرشد روحي
مشاركات: 300
اشترك في: الاثنين مارس 18, 2013 7:32 pm
مكان: سوريا

خاطرة اليوم لراهب سرياني / الأب رابولا صومي ـ دير مار أفرام السرياني بمعرة صيدنايا، سوريا.

مشاركة بواسطة Alrban Rabola »


خاطرة اليوم لراهب سرياني / الأب رابولا صومي ـ دير مار أفرام السرياني بمعرة صيدنايا، سوريا.
15 اب 2016م

القوي قويٌ بنفسه

إذاً نحن أمام مرحلتين هامتين للغاية من قوة الكلمة اليسوعيَّة: الكلمة المسموعة ...... الكلمة المنطُوقة ....... الكلمة الفعًّالة والمعمول بها...!!
مرةً نلاحظ الرب يسوع: قوياً ...... جبّاراً ..... غيوراً، وذلك من خلال حادثة اقتحامه أروقة هيكل الله بدون دعوة مُسبقة فيدوس الخطوط الحمراء لليهود، وهو يرى بأم عينهِ جمهرة من أناس فاسدين منافقين تُجّار الكلمة يُدّنِسون شريعة الله، ناموس الله وبيت الله. فيستلّ يسوع سوط الغَيرة والأيمان والجبروت للدفاع عن شخص الله المتجسد بالكلمة ... بالوصية .... بالقداسة ..... بالروح ..... بالفرح والسلام . يطرد جميع الباعة ، باعة الغنم والبقر الذين كانوا يشترون ويبيعون في مَسكَن الله الممثل في هيكل العبادة. فقلب موائد الصيارفة أي موائد قلوبهم وحياتهم القديمة المتمسكة بالهِ هذا العالم الشرير، وكراسي باعة الحمام بقوله: أيها الناس ارفعوا هذه من ههنا. وهذا يعود إلى قوة الروح المشتعلة في غيرة الأزل المتّقِدة في قلب وفكر وروح يسوع الناصري الثائر ضد الخطيئة .... ضد الفساد .... ضد الانحطاط: الفكري ، الروحي ،الديني والاجتماعي. وقال مقولته التي تغنّى فيها أنبياء الله قديماً: بيتي بيت الصلاة يُدعَى وأنتم جعلتموه مغارة لصوصٍ. " متى 21: 13 و مرقس 11: 11 و لوقا 19: 45 ويوحنا 2: 13 وارميا 7: 11"
وتارة نجد يسوع في ذروة المجد والخلود وهو يتجرع كأس الألم في شموخ الجلجثة الظالمة يصرخ بأعلى عقيرته ناظراً للعلاء بمقلتيه الروحيتين إلى غوغاء اليهود الثالبون الصالبون قائلاً لهم وللبشرية جمعاء: يا ابتاه اغفر لهم لأنهم لا يعلمون ماذا يفعلون ... أو إن أمكن أن تعبر عني هذا الكأس ... " ولا تزال البشرية لا تدرك ماذا تفعل الى يومنا....!! " متى 26: 38 و لوقا 23: 34 " وارميا 7: 11 "
أجل هنا التواضع يتجّلى .... القوة تتكلم .... الصبر يعمل .... التحمل يتمرد .... المحبة تتفاقم والمسامحة تسمو سمواً وعزةً وارتقاءً في سماء الجلجلة الصامدة بشخص المصلوب يسوع في محطة الزمن اللامتناهي من فكر الله والأنسان.....؟!!!

إلى هنا أعاننا الرب.
صورة العضو الرمزية
سعاد نيسان
مشرف
مشرف
مشاركات: 15443
اشترك في: الأربعاء أكتوبر 27, 2010 5:08 pm

Re: خاطرة اليوم لراهب سرياني / الأب رابولا صومي ـ دير مار أفرام السرياني بمعرة صيدنايا، سوريا.

مشاركة بواسطة سعاد نيسان »

أقتن الذهب بمقدار أما العلم فاكتسبه بلا حد لأن الذهب يكثر الآفات أما العلم فيورث الراحة و النعيم .
أضف رد جديد

العودة إلى ”܀ منتدى المرشد الروحي للأب الربّان رابولا صومي.“