محبة الله حسب تعليم الرسول بولس.

أضف رد جديد
صورة العضو الرمزية
Alrban Rabola
مرشد روحي
مرشد روحي
مشاركات: 300
اشترك في: الاثنين مارس 18, 2013 7:32 pm
مكان: سوريا

محبة الله حسب تعليم الرسول بولس.

مشاركة بواسطة Alrban Rabola »

الجزء الأول ـ ܡܢܳܬ̣ܐ (ܐ) Part 1
محبة الله حسب تعليم الرسول بولس.
ܚܘܒܐ ܕܐܠܗܐ ܠܦܘܬ̣ ܝܘܠܦܢܐ ܕܦܘܠܘܣ ܫܠܝܚܐ
The love of God according to the Apostle Paul's teachings
Sverige 2020.01.30
يختم ماربولس بوق الإنجيل في كورنثيتهِ بهذه الكلمات المباركة: عبارات سهلة الفهم، بسيطة المبنى، سامية المعنى الروحي، لكي يُسجلّها في فكر وقلب الإنسان المؤمن قائلاً:" محبتي مع جميعكم في المسيح يسوع آمين ܚܘܽܒܝ̱ ܥܰܡ ܟܠܟ̣ܘܢ ܒܰܡܫܝܚܳܐ ܝܫܘܥ ܐܡܝܢ، حوب عام كلخون بامشيحو يشوع آمين.
The influential Saint Paul sealed his letter to the Corinthians with blessed words, an easy to understand phrase, simply constructed, with a sublime spiritual meaning that is inscribed in the mind and heart of the believer, saying: "My love be with you all in Christ Jesus, Amen." I Corinthians 16: 24. 13: 1 – 8)
يوضح الرسول هنا: أنَّ المحبة هي أساس الفضائل وسبيل العبادة لمعرفة طبيعة الله وفكر الله ونهج الله ومشيئتهِ الصالحة، كما تمارس حسب خطة المسيح العاملة بالإيمان أو نكون في عِداد عالم اللامعرفة لهم بشخص المسيح الرب. بل ومجردون من حبهِ الإلهي الأزلي الذي رسمهُ لنا الروح القدوس في إنجيله المقدس وسلمه بواسطة رسله الأطهار وتلاميذه الأبرار منذ تأسيس العالم.
أجل، بعد أنا أعطى الرسول مساحة واسعة لفهم محبة الله وماهية طبيعة الله من خلال سرده عن عظمة المحبة الإلهية في الإصحاح الثالث عشر من نفس الرسالة والتي أعنونها:" بأنشودة المحبة الإلهية" إذ يحذرنا قائلاً:" إن كنتَ تتكلم بلغة الملائكة وليس لك محبة فأنت عبارة عن نحاس يطنُّ أو صنجاً يرنُّ، أي صوت رنَّان بلا فعل ومعنى ذلك، مثل أصوات الآلات التي تخرج أصواتاً بدون أن تؤدى نغماً شجياً أو لحنا معيناً. أمَّا قصد الرسول هنا:" بلغة الملائكة، ليست مثل لغة الناس يكلمون بعضهم بعضاً، والتي تقوم على الجهاز الصوتي الموجود لدى البشر، بل هي نوع من التبادل الفكري والمعرفي والروحي لأنَّ المحبة أصل كل موهبة وهي تُعطي للمواهب قيمتها وبدونها تفقد المواهب أهميتها لصاحبها، وكأنّ الأعمال الإنسانية لكي تصبح مفيدة ينبغي أن تصدر من محبة الله ومحبة الآخرين وليس عن دافع شخصي كما يدّعي بعض الناس ضعفاء الروح والشخصية" نعم المحبة هي غايتنا القصوى لبلوغ أعماق المسيح المخلص من رسالتنا الكنسية والوطنية والأسريّة والإجتماعية معاً،عملاً لِمَا ورد في الرسالة:" إن كانت لي نبؤة، أَعلَم جميع الأسرار وكُلَّ علمٍ، وأملك الإيمان الكامل حتى أنقل الجبال ولكن ليس لي محبة فلستُ شيئاً. حتى لو أطعمتُ كل أموالي للفقراء والأرامل والمحتاجين والمنكوبين والمشردين، وسلمت جسدي لكي يحترق لأجل الخدمة وتقديم القرابين والتضحيات التي لا تقاس ليلاً ونهاراً بدون كلّلٍ أو ملّلٍ وليس لي محبة فلا أنتفع بشيئ، ولا ينفعني هذا العمل بتاتاً أو يشفع لي أمام عرش المسيح وملائكته القديسين بسبب خلو هذه الأفعال من محبة الله ولكن تفيد القرابين للآخرين وليس لصاحبها لأنها بدون محبة.
فالناموس، يكمل بمحة الله ومحبة القريب والغريب لأنها أعظم الوصايا كقول يسوع في إنجيل مار يوحنا رسول المحبة: "لأنَّ الناموس بموسى أعطي، أمَّا النعمةُ والحق فبيسوع المسيح صارا" (يو 1: 17) ..؟!
إلى هنا أعاننا الرب.
ܪܒܢ ܪܒܘܠܐ ܨܘܡܐ.
السويد.
أضف رد جديد

العودة إلى ”܀ منتدى المرشد الروحي للأب الربّان رابولا صومي.“