الصليب، الإيقونة ج2!

أضف رد جديد
صورة العضو الرمزية
Alrban Rabola
مرشد روحي
مرشد روحي
مشاركات: 300
اشترك في: الاثنين مارس 18, 2013 7:32 pm
مكان: سوريا

الصليب، الإيقونة ج2!

مشاركة بواسطة Alrban Rabola »

الجزء الثاني ـ ܡܢܬ̣ܐ (ܒ) Part 2
الصليب، الإيقونة، والدة الله ومار رابولا الرهاوي القنشريني ـ ܨܠܝܒܐ، ܝܘܩܢܳܐ، ܝܳܠܕܰܬ̣ ܐܠܗܳܐ ܘܡܪܝ̱ ܪܰܒܘܠܐܰ ܐܘܪܗܺܝܐ، ܩܢܫܪܝܢܝܳܐ.
عقيدة وإيمان الكنيسة السريانية الأنطاكية المقدسة في المسيح يسوع منذ نشأت المسيحيّة حسب مُقررات مجمع أفسس الثالث المنعقد سنة (431م)

The Cross, The Icon, The Mother of GOD, and Saint Rabola of Edessa _ Urhai, Kenshrinoio.
The Creed and the faith of the Syriac Church of Holy Antioch in Jesus Christ, from it's institutional according to the ecumenical council of Ephesus III that held in the year 431 A.D.

لماذا نتّقلد الصليب المقدس؟
ܠܡܳܢܳܐ ܢܶܬ̣ܥܰܛܰܦ ܨܠܝܒܐ ܩܰܕܝܫܳܐ؟
Why do we wear the Holy Cross ?
إتّشَاح الصليب المقدس على الصدر هو عادة قديمة من أيام السيد المسيح تيمناً به وهو معلق على عود الصليب في قمة الجلجثة حيث أتم الفداء، ومِن ثَّم إقتداءً بسمعان القيرواني الذي حمل صليب يسوع إلى مكان الصلب، ولذلك إتّخذتهُ الكنيسة المقدسة منذ مَهدها علامة خلاص للمسيحية، ومن هنا امسى المؤمن والراهب والكاهن والأسقف يتقلّده، وعندما يرسم المؤمن الصليب على وجهِه يُفسر هو من أتباع الناصري المصلوب ويسير إثرَ خطواته حاملاً صليبه في قلبه وفكره وضميره وعلى كتفهِ.
فالصليب روحياً: هو شعار المسيحية، وعلامة فارقة تميزها عن باقي الأديان، لتؤكد أننا أتباع المصلوب والقائم من بين الأموات.
الصليب: فخرنا ... محبتنا ... رجاؤنا ... فرحنا ... أمننا ... سندنا ... قوتنا ... حياتنا ... رمز خلاصنا ... رايةُ سلامنا وعلامة إنتصارنا، هكذا كانت الكنيسة الأولى ولا تزال تستخدمُ الصليب على الدوام لدحر أعداء الإيمان والهراطقة والشيطان اللعين، كما ويرسمونه على جباههم وفي صلواتهم وعند الجلوس على موائد الطعام والشراب والخروج من البيت وعند العمل والدرس والقيام والمشي في الطريق، بل في كلِ وقت وحين يُرافقهم كحارسٍ أمين بتواضع وإيمان وجبروت، مُعلنين بذلك مسيحيتهم جهراً أمام الناس على حدِّ قول الرسول بولس بوق الإنجيل:" وأما من جِهَتي، فحاشا لي أن أفتخر إلاَّ بصليب رَبِّنا يسوع المسيح, الذي به قد صُليبَ العالم لي وأنا للعالم."( غلاطية 6: 14 ) وعملا بما نصلي في كتاب الأشحيم الصلاة الفرضية اليومية نشيد صباح الجمعة : " ܨܠܝܒܳܐ ܐܳܬ̣ܳܐ ܕܫܰܝܢܳܐ. ܨܠܝܒܳܐ ܢܝܫܳܐ ܕܙܳܟ̣ܘܽܬ̣ܐ. ܨܠܝܒܳܐ ܕܒܶܗܗ̱ܘ ܦܪܝܩܝܺܢܰܢ ܘܒܗ ܟܠܰܢ ܡܶܫܬܰܒܗܪܝܢܰܢ. ـ الصليب آية، راية السلام، الصليب علامة الغلبة، بالصليب خلصنَا، وبه كلنا نفتخر"
أجل، إن كنّا نؤمن في عقيدة الصليب المقدس ورموزه الذي يشير إلى عقيدة الثالوث الأقدس " الآب والابن والروح القدس "، فالآب في الذروة يمثل العقل الإلهي المدبر والمصدر والذات, والابن هو فكر الله الخارج من العقل الإلهي إلى أحشاء العذراء مريم ويأخذ منها جسدأ كاملاً، كلمة الله ( اللوغوس ، ملثو ܡܶܠܬ̣ܳܐ)، ناسوتاً كاملاً تاماً كقول الرسول بولس أيضاً:" ولما جاء مِلءُ الزمان، أرسل الله( ابنه مولوداً من امرأةٍ، مولوداً تحت الناموس، ليفتدي الذين تحت الناموس، لننال "نعمة" التبني."(غلاطية 4: 4)، والروح القدس المنبثق من الآب وهو مع الابن، هو روح الحق، روح الحياة، روح الحكمة، روح التطهير والتقديس والتكريس والتجديد والدعوة والإفراز والتحذير والتثبيت في هذا الكائن الالهي، الأقنوم الثالث الذي ينقلنا من الجهة اليسرى رمز الظلمة والخطية والضعف إلى اليمنى إشارة للقوة والبأس والانتقال إلى مرحلة النور والخلاص والتحرر على حد قول صاحب المزامير قديماً: " يمينُ الربِّ صَانعةٌ بِبأسٍ. يَمينُ الربِّ مُرتفعةٌ."(مزمور 118: 15) وهنا الصليب يبينُ لنا، عقيدة سرّ التجسد الإلهي والفداء بشحص الكلمة ( اللوغوس باليوناني، ملثو بالسرياني ܡܶܠܬ̣ܳܐ، يسوع المسيح)، إتماماً لقول الرب في إنجيل يوحنا" ( في البدء كان الكلمة، والكلمة كان عند الله، وكان الكلمة الله."(يو.1: 1) كما نلاحظ في سجلات التأريخ الكنسي والمدني والتراث العالمي، صليب يسوع ياخذ شكلاً جديداً عِبرَ محطات الزمن حسب التحديات التي تظهر على مسارح الحياة، من أديان جديدة وهرطقات وتعاليم فاسدة ضد تعليم السيد المسيح له المجد، ولاسيما في قلعة سمعان العامودي الشهيرة بريف حلب، نجد على كل عامود منقوش صليب يسوع يشير بذلك إلى مرحلة زمنية وإلى المذاهب المسيحية الرئيسيّة، كالعصر السرياني السوري الذهبي والبيزانطي والروماني وكذلك في دير تَلعدا على بعد 35 كم من مدينة حلب مقابل قرية تَرمانين وغيرهم، وهذا يمثل تراث مسيحي أصيل نقي، ونفس المفهوم العقائدي لصليب يسوع البار نراه مرسوم على باب النبؤات في دير السريان ببرية الإسقيط، برية شهيت، وادي النطرون بمصر في كنيسة السيدة العذراء مريم، وعلى نفس النمط في كثير من الأديرة والكنائس القديمة والمزارات والمعالم الدينية والتراثية ولا سيما في طورعابدين بتركيا والرها ودياربكر وأجيا صوفيا في اسطنبول وسانتا كاترينا في سيناء مصر ووادي قاديشا في لبنان وفي كنائس الفاتيكان بروما واليونان وروسيا وأرمنيا وسائر العالم المسيحي.
للمقال تتمة.!!
ما مفهوم إيقونة السيدة العذراء مريم والدة الله ـ الثيؤطوكوس.؟
ܡܘܽܢ ܣܘܽܟܠ ܝܘ̣ܩܢܳܐ ܕܝܠܕܰܬ̣ ܐܠܗܳܐ ܡܪܝܡ.؟
What is the concept of the Icon of the Virgin Mary Mother of God ?
ܩܳܡ ܡܪܰܢ ܡܶܢ ܩܰܒܪܳܐ ... ܫܰܪܝܪܳܐܝ̣ܬ̣ ܩܳܡ ... قوم موران مين قَبرو ... شاريروإيث قوم... قام الرب (المسيح) من القبر ... حقاً قام.
Christ Is Risen .......... He Is Truly Risen
ܪܒܢ ܪܒܘܠܐ ܨܘܡܐ ـ الأب رابولا صومي.
Fr. Raban Rabola / 2020.05.04.
السويد.
أضف رد جديد

العودة إلى ”܀ منتدى المرشد الروحي للأب الربّان رابولا صومي.“