المسيح أم السامري الصالح أو كلاهما.؟

أضف رد جديد
صورة العضو الرمزية
Alrban Rabola
مرشد روحي
مرشد روحي
مشاركات: 300
اشترك في: الاثنين مارس 18, 2013 7:32 pm
مكان: سوريا

المسيح أم السامري الصالح أو كلاهما.؟

مشاركة بواسطة Alrban Rabola »

المسيح أم السامري الصالح أو كلاهما.؟
ܡܫܝܚܳܐ ܐܘ ܫܡܪܝܳܐ ܛܳܒܳܐ ܐܘ ܬܪܝܗܘܢ.
مثل السامري الصالح ـ ܡܰܬ̣ܠܳܐ ܕܫܡܪܝܳܐ ܛܳܒܳܐ.
The Parable of the Good Samaritan
Den Barmhärtige Samariern
السامري الرحوم ـ ܫܡܪܝܳܐ ܡܪܰܚܡܢܳܐ.
يسوع المسيح يُدعَى السامري الصالح" يشوع مشيحو نثقرى شمرويو طُوبو - ܝܫܘܥ ܡܫܝܚܳܐ ܢܶܬ̣ܩܪܶܐ ܫܡܪܳܝܳܐ ܛܳܒܳܐ.
Jeshoh Mshiho Nethqre Shmroio Tåbo
By Fr. Raban Rabola Soma

لأن الأمر متعلق بعمل الرحمة والمحبة الإلهية، وبما أنَّ المسيح الرب هو هو إله الرحمة والعطاء وإفتقاد أهل الفاقة والمعوزين فدعيَّ بالسامري الصالح كما جاء في العظة على الجبل - التطويبات:" طوبى للرحماء لأنهم يرحمون"( انجيل متى 5: 7 ) قارن قول الرب لموسى :" إني أرحمُ مَن أرحم، وأترءفُ على من أتراءفُ " (رسالة رومية 9: 15)
ونقرأ في إنجيل لوقا البشير عن مثل السامري الصالح الذي أراد الكاتب أن يبرر نفسه وأعماله الملتوية والناقصة حسب مقاييس الله فضرب لنا يسوع هذا المثل الرائع في إنجيل لوقا (10 : 25 ـ 37 ) جاء ناموسيٌّ (كاتب، معلم، ناموسي، عالم، رئيس، مُوثِق ) يجَربهُ أي أحد علماء الشريعة اليهودية يعرف الناموس جيداً وبامعانٍ حرفاً وجملةً وتفصيلاً، ولكن بعيداً كل البعد من فكر الله الروحي ومحبة الله ورحمة الله ومشيئتهِ الصالحة قائلاً :" يا معلم ماذا أعمل لأرث الحياة الابدية ؟ " أجل يريد الناموسي ان يحصل على ضمانات مقابل صلاتهِ وصومهِ وأعمالهِ الباليَّة، بل ويعرف الطريق المؤدي لبلوغ الأبدية، لأنَّ لا موسى ولا الأنبياء اسطتاعوا أن يكشفوا النِقاب عن ماهية الحياة الأبدية بالشكل المطلوب، وما مصير الفرد في نهاية العالم، رغم معرفتهِ الحثيثة بالكتب المقدسة: من ممارسة شعائر دينية وطقوس وعبادات وصلوات وأصوام وتقديم عشور لهيكل الله وحفظه للوصايا والناموس وتقاليد الشيوخ، ولكن ينقصهُ حبه لله المعلوم ومخافة الله ومحبتهِ للآخرين.!!
والأمر الثاني: هل سيكون في عِدَاد الذين سيخلصون وإلى معرفة الحق يقبلون، بما أن النبي موسى وغيره من الانبياء لم يعلنوا بشكل واضح عن أسرار الابدية والملكوت كما رسمها لنا الرب يسوع المسيح كقوله للرسل بعد القيامة:" ويتكلم معهم عن الأمور المختصة بملكوت الله " ( أعمال 1: 1 ـ 5 ) ولذلك يتساءل الناموسي بقلق شديد؟؟! فقال له الرب يسوع : " ماذا كُتبَ في الناموس؟ وكيف تقرأ ؟؟ " فأجاب الناموسي :" تُحِبُّ الرب الهك من كل قلبك، ومن كل نفسك، ومن كل قوتك، ومن كل فكرك " فقال له يسوع:" بالصواب أجبت. إفعل هذا فتحيا ". (لوقا 10: 27، وسفر التثنية 6: 5)، والثانية أحبب قريبك كنفسك. أنا الرب.! ( سفر اللاويين 19: 18 ولوقا 10: 27 ) فقال له الرب مرة ثانية ومؤكدا عليه: جوابك صحيح، فإن عملت كما قرأت بهذا تحيا !! ولكن مشكلة الناموسي كغيره من الناس متغطرس لا يرى أبعد من أنفهِ ومشوش ومهزوز بأفكارهِ ونواياه كأي إنسانٍ يعيش في خَضم هذا العالم الشرير، مُتخبط ما بين إغراءات العالم وشهواتهِ الزائلة ومحبة الله والآخر، كما ويريد أن يبرّر نفسه بقوله: " ومن هو قريبي يا معلم (يسوع)؟!
هنا ذكرّهُ الرب، بمثل السامري الصالح والذي هو من أجمل الأمثال،
إذ نجد في نهاية الحوار سأل الرب الناموسي بعد أن شرح المغزى الروحي من المثل، ووضح له من هو قريب الانسان بقوله : فأي َّهؤلاء الثلاثة تظن يبدو لك قريباً ؟ للذي وقع بأيدي اللصوص، أم الذي صنع الرحمة ؟؟ فأجاب الناموسي: " إنه الذي عاملهُ بالرحمة وصنع الرحمة الفعّالة " لأنَّ اليهود كانوا يكرهون السامريين لأسباب دينية عقائدية وإنسانية ومعاملات إجتماعية ونقاء الدم بالدرجة الأولى، والأكثر من ذلك إختلاطهم بشعوب أخرى غريبة عن جنسهم وعرقهم كشعب يعرف الله ويعبدوه بالروح والحق، كما قالت المرأة السامرية للسيد المسيح : " أنت يهوديٌّ وأنا امرأةٌ سامرية ٌّ"، واليهود لا يعاملون السامريين ( إنحيل يوحنا 4: 9)!" فقال يسوع للناموسي: إذهب، وأعمل أنت هكذا فتحيا!!
والسؤال الذي يطرح نفسهُ من خلال هذا النِقاش الشيق: هل نحن نتعامل مع بعضنا البعض حسب فكر الناموسي المتعصب، الذي يعرف فقط شريعة العهد القديم والطقوس وتقاليد الشيوخ وأقرانهِ وبني جلدتهِ وقومهِ؟ أم عملاً بشريعة الضمير النقي الحي ونشاهد الإنسانية المقهورة المعذبّة والمظلومة؟، أو نسير في خطوات فكر ونهج وأعمال رب المجد السيد المسيح المخلص القائم من بين الأموات؟ كقول رب الجنود قديماً :" إني أريد رحمةً لا ذبيحةً ومعرفةَ الله أكثر من مُحرقَاتٍ"؟! ( هوشع ٦: ٦ و متى 12: 7) أي الطقوس والشرائع الدينية والفروض، كالأصوام والصلوات وتقديم العشور والقرابين ورفع الأيادي للسماء وحضور الكنيسة فهذا كلهُ شيئ جميل ومطلوب إيمانياً، ولكن بدون محبة وأعمال رحمة ومحبتنا للغريب والقريب ومعاملتنا لبعضنا بلطف ورقي لسنا بشيء وهنا الرسول بولس يعطينا الجواب الشافي ... لماذا ؟؟ :" لأنَّ المحبة لا تسقط أبداً ـ ܚܘܒܳܐ ܡܶܡܬ̣ܘܽܡ ܠܳܐ ܢܳܦܶܠ. !!" (1كورنثوس 13: 8 )
إلى هنا أعاننا الرب.
الأب رابولا صومي السوري - ܪܒܢ ܪܒܘܠܐ ܨܘܡܐ ܩܰܫܝܫܐ ܣܘܪܝܝܐ.
الأحد 31 ايار 2020م
السويد ـ ܣܘܝܕ.
صورة العضو الرمزية
إسحق القس افرام
مدير الموقع
مدير الموقع
مشاركات: 48825
اشترك في: السبت إبريل 17, 2010 8:46 am
مكان: السويد

Re: المسيح أم السامري الصالح أو كلاهما.؟

مشاركة بواسطة إسحق القس افرام »

:croes1: فَحَاشَا لِي أَنْ أَفْتَخِرَ إِلاَّ بِصَلِيبِ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ :croes1:
صورة
صورة
صورة العضو الرمزية
Alrban Rabola
مرشد روحي
مرشد روحي
مشاركات: 300
اشترك في: الاثنين مارس 18, 2013 7:32 pm
مكان: سوريا

Re: المسيح أم السامري الصالح أو كلاهما.؟

مشاركة بواسطة Alrban Rabola »

شماسنا المبارك اسحق القس افرام، بارك الله في خدماتك المتنوعة لأنك الجندي المجهول في حقل الرب ليتمجد اسم الرب القدوس للذين يحبون الرب.
أضف رد جديد

العودة إلى ”܀ منتدى المرشد الروحي للأب الربّان رابولا صومي.“