المسيحيَّة أم النصرانيّة - مشيحُيوثو أو نصرُيوثو.؟ جزء 3

أضف رد جديد
صورة العضو الرمزية
Alrban Rabola
مرشد روحي
مرشد روحي
مشاركات: 300
اشترك في: الاثنين مارس 18, 2013 7:32 pm
مكان: سوريا

المسيحيَّة أم النصرانيّة - مشيحُيوثو أو نصرُيوثو.؟ جزء 3

مشاركة بواسطة Alrban Rabola »

جزء 3 ـ ܡܢܳܬ̣ܐ (ܓ) Part 3
المسيحيَّة أم النصرانيّة - مشيحُيوثو أو نصرُيوثو.؟
ܡܫܝ̣ܚܳܝ̣ܘܽܬ̣ܳܐ ܐܰܘ ܢܨܪܳܝܘ̣ܬ̣ܳܐ.؟
Christianity or Nazarenes.?
من هم النصارى ونشأتهم:
هم فئة ضالّة منشقة من المؤمنين اليهود الفقراء المهدوم حيّلهم، آمنت بقسم من تعاليم السيد المسيح كنبي ومعلم وحكيم وأرادت جعل المسيحية طائفة يهودية باسم النصارى والنصرانية حتى يكسبوا أتباع المسيح لهم، واُطلق عليهم هذه التسمية نسبة للناصرة المدينة التي عاش فيها يسوع بعد عودتهِ من مصر( هوشع 11: 1) كقول الإنجيل المقدس:" ولما جاء إلى وطنهِ (الناصرة) كان يعلمهم في مجمعهم حتى بهتوا وقالوا: من أين له هذه الحكمة والقوات؟ أليس هذا ابن النجار( يوسف البار)؟ أليست أمه تدعى مريم (القديسة البتول والدة الله)." ( متى 13: 54 و مر 6: 1) إذاً هم فرقة وسط بين اليهودية والمسيحية حاولوا الجمع بين الديانتين ودمج هرطقات عديدة كانت منتشرة آنئذ.
رفض النصارى لليهود كون اليهود لا يعترفون بيسوع الناصري واعتبروه نبي كاذب وليس هو الماسيّا المنتظر بنظرهم القاصر، غير أنَّ الكنيسة المسيحية إعتبرتهم هراطقة ومعزولين وضد المسيح، كونهم لم يؤمنوا به على أنه المسيح الله مخلص العالم الموعود به حسب النبؤات، رغم أنهم أمنوا به على أنه نبي من أنبياء اليهود.
بعد أن اصبحت المسيحية الدين الرسمي للدولة البيزنطية وقبلها على يد الملك قسطنطين وأمه الملكة هيلانة السريانية فغادروا أراضيها مهد نشأتهم الأولى واتجهوا الى البادية وجزيرة العرب إذ رأوا فيها مرتعاً مناسباً والتي كانت محميّة طبيعية يصعب ملاحقتهم فيها إضافة للعراق الذي كان تحت حكم الفرس وأنتشر فيه ما تبقى من تعاليم المجوس والزرادشتيين.
كان لديهم انجيل يسمى (انجيل العبرانيين) وكان مكتوب باللغة الارامية بأحرف عبرية.
من بعض عقائد فرق النصارى:
1. الوضوء بالماء، السجود في الصلاة، التشديد على أعمال البر والإهتمام باليتامى والمساكين وأبناء الفاقة والسبيل.
2. الجنة هي عبارة عن مكان للملذّات الحسيّة والجسديّة من أكل وشرب وجنس.
3. قبلة الصلاة تجاه قدس الأقداس في أورشليم، والملاك جبريل هو الروح القدس (من يأتي بالوحي).
4. المسيح لم يُصلب بل شبه لهم، لا يؤمنون بالتثليث بالمفهوم المسيحي، وجوب الختان.
أخيراً ، أطلق العرب تسمية نصارى على المسيحيين أيضاً بسبب جهلهم بالفروق بين الطائفتين أي بين بدعة النصارى والمسيحيين الحقيقيين الأوفياء لربهم ومخلصهم المسيح يسوع الرب وهكذا لا تزال هذه الكلمة منتشرة بأنَّ النصرانية هم المسيحيون ولكن سفر أعمال الرسل يرد عليهم مابين سنة 34 ـ 41 ميلادي قائلاً: ودُعيَ التلاميذُ " مسيحيِّين" في أنطاكية أولاً. (أع 11: 26)
فالنصرانية إذاً: بدعة شنيعة ومرفوضة، من صنع أعداء المسيح والمسيحية النقية النظيفة المخلصين لمعلمهم السماوي، بل وهي عدة تعاليم تخالف الإنجيل المقدس لإلهنا القدوس البار الذي ُصليب ودفن ومات وقام من بين الاموات في اليوم الثالث بمجد عظيم كما جاء في الكتب، وهو إله كامل تام وإنسان كامل تام، علماً في اللغات القديمة ومنها: السريانية والآرامية والعبرية واليونانية واللاتينية واللغات الأجنبية الآخرى كالانكليزية والفرنسية والألمانية وغيرها لا يوجد كلمة نصرانية بمعنى مسيحي فقط يوجد كلمة مسيح، مشيحو، ماشيحا وماسيّا، (ومسيحية- مشيحويوثو) ولفظة ناصري ( نصرويو بالسرياني الآرامي) لا علاقة لها بالنصارى والنصرانية، إنما تعني مدينة الناصرة البلدة التي نشأ وترعرع فيها يسوع بمعنى غصن كما جاء في سفر اشعياء النبي قديما: " وَيَخْرُجُ قَضِيبٌ مِنْ جِذْعِ يَسَّى، وَيَنْبُتُ غُصْنٌ مِنْ أُصُولِهِ،" (إش 11: 1) بكون السيد المسيح هو من أبناء وأحفاد داود النبي والملك وابراهيم الخليل أبو الأباء من جهة السيدة العذراء مريم البتول والدة المسيح الرب ويوسف البار الأب بالتبني لأنَّ العذراء مريم ظلت بتول قبل الولادة وأثناء الولاد وبعد الولادة والمسيح لا يوجد له أب بالجسد كما تنبأ عنه حزقيال النبي ابن السبي وكذلك داود وغيرهم عن الباب الذي سيبقى مغلقاً في المشرق لا يفتح ولا يدخل منه إنسان لأن الرب إله إسرائيل دخل منه يكون مغلقاً."(حزقيال 44: 2 ) سيخرج منه الرب أي المسيح القدوس رمز لبتولية العذراء مريم بدون أن يخدشَ أو يفك بكارتها.
ودعوا اتباع المسيح الرب تلاميذ الناصري نسبة لمسقط رأسه الثاني الناصرة بعد بيت لحم وكذلك دعوا أتباع الجليلي ولكن الاسم الأسمى والانقى هو المسيحية المشتق من اسم المسيح القدوس ومنه جاءت المسيحية.
نعم كما ذكرت آنفاً، النصرانيّة بدعة وتعليم غير صحيح كان قد إنتشر في شبه الجزيرة العربية لأنه رأى ملاذاً ملائماً هناك الذي جاء من المقاطعات البيزنطية وذلك في القرنين الرابع والخامس الميلادي وحاربته المسيحية بقوة ولا يزال اثار هذا التعليم باسماء آخرى مستحدثة على سبيل المثال لا الحصر: 1. أنَّ الملاك جبرائيل هو الروح القدس، بينما الكتاب المقدس يقول عنه هو ملاك مرسل من الله والرجل الواقف أمام الله كقول الرسول بولس: وَعَنِ الْمَلاَئِكَةِ يَقُولُ: «الصَّانِعُ مَلاَئِكَتَهُ رِيَاحًا وَخُدَّامَهُ لَهِيبَ نَارٍ». (عب 1: 7) . ٢. المسيح عبار عن نبي صالح ليس إلاَّ، وليس الله ظهر في الجسد بل أفضل الانبياء والمخلوقات بعكس ما يقول الوحي الإلهي على لسان الانجيلي يوحنا :" والكلمة صار جسداً وحلّ بيننا " ( يوحنا ١: ١٤) والرسول بولس يقول :" عظيم هو سر التقوى الله ظهر في الجسد." ( ١تيموثاوس ٣: ١٦) ٣. لم يصلب المسيح وقام وخلص الإنسان بل كان مبشراً وإنساناً صادقاً وقديساً علم البشر نواميس الله وغادر هذه الحياة، فنقول ولئن المسيح له صفة النبؤة والصلاح والنقاء والقداسة ولكن مسيحنا هو مطلق بكل الصفات الحميدة الحسنة، والمسيحية لا تؤمن بتاتاً أن يكون المسيح فقط نبياً عادياً على غرار باقي الأنبياء بل هو الله ظهر في الجسد لخلاص البشر وهو رب الأنبياء وبشر وعلم لمدة ثلاثة سنين وأخيراً علق على العود وقام في اليوم الثالث من بين الاموات منتصراً على قوة الموت وليس كما تدّعي النصرانية وغيرها من البدع وكل من يتبنى هذا الاسم والفكر ويطلقه على المسيحيّة.
أجل أصحاب هذا المشروع يعيشون في وهم وغيبوبة وسبات عميق في دياجير الظلام الدامس وهذه مشكلة اللغة العربية وتقاليد وحضارة وثقافة شبه الجزيرة العربية.
4. إنَّ الروح القدس حلّ على المسيح بعد الثلاثين وبشر وعلم كمعلم حكيم وبعد شهور صعد إلى السماء وهذا خطأ فادح آخر والإنجيل المقدس يرد وبإقحام دامغ على لسان الملاك جبرائيل لأمنا القديسة العذراء مريم والدة الله اي المسيح يسوع: فَأَجَابَ الْمَلاَكُ وَقَالَ لَها: «اَلرُّوحُ الْقُدُسُ يَحِلُّ عَلَيْكِ، وَقُوَّةُ الْعَلِيِّ تُظَلِّلُكِ، فَلِذلِكَ أَيْضًا الْقُدُّوسُ الْمَوْلُودُ مِنْكِ يُدْعَى ابْنَ اللهِ." (لو 1: 35) وهنا حتى يلغوا عملية الصلب والفداء والموت والقيامة:" وقولهم إننا قتلنا المسيح ابن مريم رسول الله ومَا قتلوهُ وما صلبوهُ ولكن شبِّهَ لَهُم وإن الذين اختلفوا فيه لفي شكٍّ منه ما لهم بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلَّا اتِّبَاعَ الظَّنِّ ۚ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِينًا.( سورة النساء 157 )
وكذلك رؤساء الكهنة اليهود عصرئذ اقنعوا بيلاط والجنود أن تلاميذ المسيح سرقوا جسده من القبر ليلاً بينما لوقا البشير يقول في صدد القيامة من بين الاموات:" لَيْسَ هُوَ ههُنَا، لكِنَّهُ قَامَ! اُذْكُرْنَ كَيْفَ كَلَّمَكُنَّ وَهُوَ بَعْدُ فِي الْجَلِيلِ" (لو 24: 6). نحن مسيحيون لأننا أتباع المسيح القدوس الرب المخلص، كقول البشير لوقا:" أَنَّهُ وُلِدَ لَكُمُ الْيَوْمَ فِي مَدِينَةِ دَاوُدَ مُخَلِّصٌ هُوَ الْمَسِيحُ الرَّبُّ." (لو 2: 11)
وكلمة مسيح أي الممسوح من اي خطيئة ومنزه عن أي ذنب أوعاهة وهو قدوس الله لأنَّه كامل وتام من الناحية اللاهوتية، الالوهة وكذلك الانسانية وهذا من الصعب أن يفهمها الكثيرون إلاّ بالايمان والروح والحق، وهو مسيح الرب، ونحن دعينا مسيحيين نسبة لمسيحنا وليس كغيرنا من الأديان أي أخذنا اسمنا من شخص المسيح الرب كهوية سماوية وأبناء للآب السماوي وورثة له وأخوة للمسيح يسوع إذ آمنا به كمخلص ومحرر للإنسانية من ربقة الخطية والموت وابليس اللعين المشاحن المقاوم لأرادة الله ومضّل العالم.
وقيل للسيد المسيح مرات عديدة آأنت المسيح ... الماسيّا أنت أم ننتظرآخر ؟؟ الجواب أنا هو، وأنتم من تقولون إني أنا وماذا يقولوا الناس عني .... ؟؟!! فأجاب سمعان بطرس وقال أنت هو المسيح ابن الله الحي أي هو من جوهر الله ونور من نور وإله حق من إله حق ( متى 16: 16 ) ويوحنا المعمدان أيضاً فقال :" أنا صَوْتُ صَارِخٍ فِي الْبَرِّيَّةِ: أَعِدُّوا طَرِيقَ الرَّبِّ، اصْنَعُوا سُبُلَهُ مُسْتَقِيمَةً»." (مر 1: 3) وهذا حسب إشعياء النبي أيضاً ( إش 40: 3 )
ختام: كلمة نصرانية ملغيّة من قاموسنا المسيحي، ومرفوضة رفض النوة لدى المسيحيين شرقيين وغربيين ومن يستخدمها من عدم الدراية أو كعادة تردد بدون التمعن بالكلمة ولا غرو الناطقين بالعربية، فهذه مغالطات لفظية ومعنوية وكتابية ودينية وغير هادفة لرسالة المسيح الرب، كما ولا صحة لها لأننا بالسريانية والآرامية والقبطية واليونانية واللاتينية والعبرية اللغات القديمة غير مستعملة كمرادف أو تحلّ مكان المسيحية، كما ولا وجود لها في قواميسهم الكنسية والمدنية. يبدو البعض استخدمها للتعريف حسب لغة الآخر ولهذا امست كلمة للتاريخ عند البعض تعبر عن المسيحية الخاطئة قد تكون مزيفة أو صحيحة، ولكنها خطأً مميتاً، لأنها تحمل ضمناً هوية مشوهة ومشوشة للإنسان المسيحي الذي استمد اسمه من المسيح القدوس نفسه وأيضا من جهة التعليم اللاهوتي والكتابي وتعليم السيد المسيح والرسل والقديسين وأباء الكنيسة الصادقين الأمناء لمسيحهم البار.
ومعنى الكلمة لا يعطي الصورة الحقيقية عن مسيحنا مخلص العالم كقول المعمدان للتلاميذ وللشعب:" هُوَذا حَمَلُ اللهِ الَّذي يَرفَعُ خَطيئَةَ العالَم. تشير عبارة " في الغَد " الى اليوم الذي فيه أرسل اليهود من اورشليم البعثة لاستجواب يوحنا المعمدان" إِذاً لم يكُنِ المسيحَ ولا إِيلِيَّا ولا النَّبِيّ، فلِمَ يُعمِّدُ إِذاً؟" فأدّى شهادته يوحنا في المسيح قدَّامهم وبدون خوف أو شك أو تردد (يوحنا 1: 25 )
انتهى، فوشون باشلومو دموران يشوع مشيحو .... كونوا بسلام الرب يسوع المسيح.
ܥܕܰܡܳܐ ܠܗܳܪܟܳܐ ܥܰܕܪܰܢ ܡܪܝ̣ܳܐ.
إلى هنا أعاننا الرب.
الأب الربان رابولا صومي
ܪܒܢ ܪܒܘܠܐ ܨܘܡܐ
الأربعاء 23 أيلول 2020 مسيحية.
بنت السريان
أديبة وشاعرة
أديبة وشاعرة
مشاركات: 16170
اشترك في: السبت يونيو 05, 2010 11:51 am

Re: المسيحيَّة أم النصرانيّة - مشيحُيوثو أو نصرُيوثو.؟ جزء 3

مشاركة بواسطة بنت السريان »

وكأن بمحمد أخذ تعايم النصرانية ووضعها في القران
شكرا ابونا رابولا المبارك
موضوعك هذا في منتهى الاهمية ولينتبه القاريء لكل ما في الموضوع
أكيد أقولها بملء فمي انت عملة نادرة كنيستنا في أمس الخاجة إليك وليسمعاصحاب المناصب العليا
لا تكمَّ ثورا دارساً
الله محبة صورة
بنت السريان
سعاد اسطيفان
أضف رد جديد

العودة إلى ”܀ منتدى المرشد الروحي للأب الربّان رابولا صومي.“