تعالوا نرى

أضف رد جديد
توما بيطار
عضو
عضو
مشاركات: 348
اشترك في: الاثنين سبتمبر 09, 2013 7:17 pm

تعالوا نرى

مشاركة بواسطة توما بيطار »

تعالوا نرى…

●○●○●○●○●○●○●○●○●○●○●○●○●○●○●○●○●○●○ لستَ مُجبَراً على الكتابة
* تعالوا نقول الحق
** مُجرّد رأي للنقاش
*** فكرتان جميلتان كالصلاة للنقاش :

1○● إفتتاح دور لكبار السن في مدن المهجر.
كلنا نعلم أننا مهجّرين ومشرّدين ومشتّتين في مدن العالم، ولابدّ لنا أن نشكر في البداية الدول التي أستقبلتنا، وقدّمت إلينا كل أسباب العيش المحترم والكريم، حتى أنها أعطتنا جنسيتها لنُعتَبَر من أولادها.
فالصغار والشباب أندمجوا بسرعةٍ وأتقنوا اللغة وأصبحوا أولاد البلد، لكن قضيتنا الرئيسية هي:كبار السن
كبار السن الذين جاؤوا صغاراً وأصبحوا كباراً ، وأتقنوا اللغة، أو الذين جاؤوا كباراً ، ولم يتقنوا اللغة، ويشتكونَ من صعوبة العيش والتأقلم في بلاد المهجر، والأسباب كثيرة منها: الحياة الإجتماعية الصعبة، وإنشغال كل أفراد العائلة بالدوام والعمل والمدرسة، وبقاء الكبار وحدهم بالبيت، والصعوبة تكون عندما يكونوا بحاجة للآخرين، ولايستطيعوا أن يساعدوا أنفسهم، أو يكونوا غير قادرين على الحركة ، وكذلك صعوبة وقساوة الطقس حيثُ الشتاء الطويل مع الثلوج والأمطار.
فالخدمات التي تقدّمها السويد على سبيل المثال Sverige، جداً عظيمة لكبار السن، في المنازل أو الدور التابعة للبلديات، بحيث لايحتاج المُسن لأيِّ شيء إضافي، لكن المشكلة تكمن فينا: فالأولاد في أعمالهم ومدارسهم وعوائلهم ومسؤلياتهم، ولايستطيعون في نفس الوقت خدمة كبارهم، وخاصةً المقعَدين، وفي نفس الوقت يخافون من كلام الناس/ كشرقيين/ بأنهم تخلّوا عن كبارهم الذين تعبوا من أجلهم، وأيضاً الكبار لايعرفون اللغة، أو يعرفون القليل، وهم بالتالي مُجبَرون على العيش مع جنسيات أخرى؟ ولايستطيعون التفاهم، وربما يحسّون أنهم بغربة ثانية، وأولادهم تخلّوا عنهم وأقول:
العمل المقدّس يكون بالفعل..لا بالقول، والطريق..طريق الجميع بما فيهم رجال الدين، فلو أن كنائسنا أستطاعت أن تفتتح في كل مدينة دار لكبار السن، بحيث يعرفون نفس اللغة وحتى يعرفون بعضهم البعض، وأيضاً الأطباء والممرضات،وسيكون ذلك إنجازاً كبيراً لخدمة كبارنا، بحيث سيشعرون أنهم مع أهلهم وحارتهم ووطنهم، وبالتالي لن يشعر الأهل بأنهم تخلّوا عن كبارهم ولا العكس، وذلك من خلال قوانين وأسس لتبنّي هكذا مشروع، لتتم بفرح زيارات الأهالي وآباء الكنيسة لهم واووو
ودائماً هكذا مشروع ستدعمه كلّ الطوائف والأفراد أيضاً ، بالإضافة إلى مساعدات الأهالي والدولة.
2 ○● إحداث صندوق مساعدة لأهل الفقيد:
الفكرة هي: أن هذا البيت فقدَ شخصاً من أفراده عزيزاً عليه/ رحمه الله/ وهو خسارة كبيرة معنوية للعائلة، وكذلك خسارة مادّية، بحيث أن الراتب الذي كان يحصل عليه من العمل أو من التقاعد، يصبح غير موجود، وبذلك تتغيّر أمور وترتيبات كثيرة بالنقص الحاصل، وكما هو معلوم، حتى في السويد مثلاً Sverige البيت بحاجة إلى عمل كلّ الأفراد لتأمين إيجار السكن والطعام ووو وقد يقول قائل: مات شخص، فلماذا ندفع نحنُ ؟
نعم..من يقول ذلك معه كلّ الحق، وكلّ حرّ في رأيه، لكن الطريق هي أمامنا جميعاً ، وعلينا أن نتساعد في الأحزان كما في الأفراح، وهنا نأتي بمقارنة بسيطة بين/ موت شخص /وزواج آخر/ :
* فموت شخص يعني حزن وبكاء ودموع وخسارة فرد من العائلة، بالإضافة إلى خسارة راتبه، مهما كان لمساعدة عائلتهِ ، إن كان غنيّاَ أو فقيراً ، بالإضافة وكما جرت العادة في أوروبا، ففي الدفن يتم دفع مصاريف وطعام للمعزّين الذين يشاركون/ مشكورين/ في الدفن، وهي مبالغ عالية للذين ليس لهم موارد غير رواتبهم، وكذلك عند الجناز، ويكون هناك لقمة رحمة، قد تكون للجميع، وأحياناً تنحصر للأهل والذين قَدِموا من بعيد، وكما ذكرنا فإن الدفعتين من الطعام، بالإضافة إلى مصاريف الدفن والتابوت والكنيسة ولصالة إستقبال المُعزّين/ مشكورين/ ومصروفات أخرى قد يصبح البيت بعد أن خسروا فرداً مُحمّلاً بديون ومصاريف كثيرة/ وربما البيت الذي لا يقدم طعام يتعرّض للنقد؟/
وهنا نقارن: شخص مات ، مع شخص آخر سيتزوج:
طبعاً نقول: ألف مبروك ...فإننا نركب نفس السيارة ؟ ونذهب مهما كانت المسافة، ونحنُ فرحين، ونلبس أفضل ماعندنا من بدلات سهرة ومكياج، وللرجال البدلات، وقد نُغنّي في الطريق إذا كنّا من المُقرّبين، ونذهب للعرس، والفرحة وصالة مزيّنة ومأكولات، ومطرب وفرقة ورقص وغناء وضحك، وعقبال العزّابة وألف مبروك، ثم ندفع مبلغاً من المال ،لايقلُّ عن ألف كرون ( وكذلك هم يدفعون لنا ) ونحنُ مبسوطين ، بالإضافة إلى أن صديقنا الذي تزوج/ ألف مبروك/ قد رَجَعت إليه مبالغ من المعزومين والأهل والأقارب، ربما تغطّي ماتمَّ صرفه في العرس ،أو قريبة منه، أو زادَ عنه كثيراً أو قليلاً ، بالإضافة إلى أن البيت حتماً ،كسب راتباً جديداً / راتب العروس/ وبينما بيت المرحوم ، خسر راتبهُ ؟وطبعاً هذا حالنا جميعاً ، وكلنا ستمرّ علينا الظروف المذكورة...وإقتراحي:
وتفادياً للإحراج..وضع صندوق في كل كنيسة، في ممر صالة العزاء( بعيد عن المراقبة ) يُكتب عليه/ صندوق مساعدة لأهل الفقيد/ مُعلّق على الحائط، وله فتحة، وكل من يريد المساعدة من المعزّين ،يضع مبلغ في الصندوق، بكتابة أسم أو عدم كتابة ،يبدأ مثلاً من مائة كرون وما فوق..أو لايضع هو حر ، وبذلك لايشعر أهل المرحوم بالإحراج، وكذلك لايشعر الذي دفع بالإحراج أيضاً ،من قلّة المبلغ أو عدمه، ونتمنى أن يصدر قانون كنسي صارم ،بمنع الطعام بتاتاً ، ومنح الكثير من الشكليات لصالح الجمعيات الخيرية، فالمرحوم لا يستفيد من الألماس، الذي قد ينقذ جائع من الموت.
* مُجرّد رأي قابل للنقاش المحترم أو النقد.
أضف رد جديد

العودة إلى ”܀ منتدى الشاعر توما بيطار“