استيقظي أيتها العقول النائمة

أضف رد جديد
بنت السريان
أديبة وشاعرة
أديبة وشاعرة
مشاركات: 16408
اشترك في: السبت يونيو 05, 2010 11:51 am

استيقظي أيتها العقول النائمة

مشاركة بواسطة بنت السريان »

أيتها العقول النائمة آن لك أن تستيقظي
لنتوخى الحذر من التعاليم المزيفة
بقلم
بنت السريان
سعاد اسطيفان

كثيرا ما تخدعنا أنفسنا منقادة لمشورة الشيطان, فيقدم لنا الأعذار على طبق لامع يخدع البصر,وبسبب المشغوليات وضروريات الحياة الملحة,والتي نعيشها وسط ضجيج العالم وصيحاته,نغفل عن محاججة النفس,وسبر منعطفاتها لمعرفة كنه ذاتها المخدوع ,فننقاد لمطالبها غافلين عن حذاقتها في جرفنا نحو سرادق دوّامتها ,فتشل حركتنا, , ندور صاغرين في مساحة دورانها نحو المجهول, غير آبهين من أننا نعيش على هامش الحياة في بوتقة الضياع. نسهو عن حياتنا الأبدية, ونتشبث بالأعذار,فليس هناك وقت كافٍ لرفد ذواتنا بالغذاء الروحي’ بالصلاة التي أوصانا بها الكتاب المقدس
ينبغي أن يصلّى كل حين ولا يُمل 
لوقا1:18
بل نسقيها جرعة من المخدّر,أو من الشراب المسكر ,كي لا تستيقظ وتحيد عن دربها الشائك,وقد تبدأ هي بالمناورة ,فتجعلنا نظن أنه لو كان لنا الوقت الكافي وفي مكان منعزل لأصبحنا أبناء وبنات صلاة.
وكثيراٍ ما يحدث هذا لنا,لا بل يحدث في أغلب الأحيان,
أحاسيس تصرخ فينا ,لكننا ومع كل الأسف نسكتها ونهملها, وكم من مرة قدمنا لها الأعذار, دون مناقشة أو حوار,تلك التي خدعنا بها أبليس المكّار,فلنحذر الأعذار,التي تدك معاقلنا ,وتدركنا الأخطار.

استيقظي يا ذرّيةآدم وحواء,
استيقظي يا ذرّيةآدم وحواء

فالمهلك يحوم حولنا ويتجوّل بيننا ليصطاد من ضعف منّا
لأننا غارقين في بحر هذا العالم, وعلى أبواب حرب الفناء,
الحرب البيولوجية حرب الفايروسات حرب السموم
تتزعمها قوى الشر
لقدنشر الأخطبوط أصابعه المتعددة في كل ارجاء العالم لتمرير مخططه ونشر سمومه بأساليب مقنَّعة
كحيّة ٍ ملساء سمُّها قاتل للاستحواذ على عقول الأجيال الصاعدة لقبول وتنفيذ مخطط مدروس لغاية في نفس يعقوب
دون مقاومة أو تمرّدوالأيام القادمة كفيلة بأن تسقط الأقنعة وتكشف المخفي
قوى الشر تحاول إدخال مبتغاها بطريقة غير مباشرة تدخل اراءها في قلب الكنيسة تطالبها بحجة الثقافة المزعومة المزيفة والتاخي المنشود في هذه الأيام والذي يعمل على إفساد أفكار بناتنا واولادنا بحجة التعليم المثقف الهادف الى خلق جيل يعمل كالروبوت تسيره كيفما تشاء لا بل تسيير العالم كله نحوالوصول
إلى تحقيق أهدافها
وطمس معالم الدين المسيحي الارثودكسي القويم
هذه القوى صبّت اهتمامها على تقويض الارثودكسيةمستعينة بمأجورين يعملون تحت إمرتها مستقطبة البعض من كبار رجال الدين المزيفين والبرامج الدينية في القنوات الفضائيةيأتونكم بثياب الحملان وهم ذئاب خاطفة
الكنيسة تقول أنه ليس خلطة بين الظلام والنور وشتان ما بين الاثنين
الهنا عادل ورحوم ولا يرضى بالظلم والفسادينبذ الزنا والاغتصاب والنهب والسلب
وليس خلاص بغيره لا في السماء ولا على الارض ولا نرضى بمساواة له ولا بديل فلا شيء يفصلنا عن حب فادينا
حذار وحذار أحبائي
يهوذا منتشرة أعوانه بتعاليمهم الفاسدة ونكرانهم للمسيح بطرق غامضة على الأطفال وعلى الجيل الصاعد
فالمسؤولية ملقاة على عاتقكم يا رجال الدين ويا أولياء أمور التلاميذ والطلبة كونوا حذرين وحريصين على تعليم افراد عوائلكم
تعاليم المسيح فالمراؤون يستقطبون الاطفال حتى السن الثانية عشر ويعلموهم تعاليم غير ما جاءنا بها المسيح وبشَّر بها الرسل لا تستهينوا بالأمر إنما خذوه على محمل الجد لأننا مستهدفون
هؤلاء محرومون من الكنيسة بحسب بولس الرسول
إن كان أحد بشركم بخلاف ما بشرناكم يكون محروماً من البيعة
واليوم تظهر تعاليم مختلفة من كل نوع احذروها
ما يتعلمه أولادكم وبناتكم في الصغر كالنقش على الحجر يكّون شخصيتهم في الكبر وليس بإمكانكم أنذاك إصلاح الخطأ
تمسكوا بالكنيسة وتعاليم الرعاة الصالحين منهم فقط
من ثمارهم تعرفونهم
يجب أن نبني ايمان الجيل الصاعد
على الصخر إيمان الرسل الاولين إيمان الكنيسة الجامعة الرسولية
كي يبقى الجيل بالرب يسوع ثابتاًإلى الأبد
هو يحميهم ويحارب عنهم متى ما دعوه واستنجدوا به
يقول في مزمور 91 يدعوني فأستجيب له
نحن نسير الخطى نحو النهاية المحتومة , أيام عصيبة قادمة وسنين عجاف ظالمة.
فلو فكّرنا قليلا لحاجج كل منا نفسه الآن , ونزل إلى أعماقها,وتأمل في دلائل عالمنا وأحسَّ بالخطر الآتي.
الذي أعلمنا به الرب يسوع ,وأخبرنا مسبقاً بما سيأتي على عالمنا من ضربات,وكم أوصانا بالصلاة ,لكنه لا يلزمنا في الزمان والمكان فهو يقبلها منّا في كل آن وأوان’نصلّي في قلوبنا, نناشده ونحن في معترك الحياة ,في الطريق ,في ذهابنا للعمل , في صلب الحروب والاضطهادات,في غرف نومنا,إنّه بفرح يتقبلها ويسرّ بها قلبه.

إنَّ ما نشعر به ونمر به في حياتنا اليومية يقودنا إلى مدبّر يدق لنا نواقيس دواخلنا ويدعونا لمعرفة الله .
أنا وأنتم وإخوتنا وأخواتنا في العالم بأسره إنما , الكل بحاجة إلى من يقدم لنا نبيذ عرس قانا الجليل ,كي نصحو من سكرة السبات البغيض
على الاقل وزناتنا التي إأتمننا الرب عليها أولادنا وبناتنا نحافظ عليها من الذئاب الخاطفة
,إن سنين عمرنا تهرب بسرعة نحو المجهول,وبدون هذا النبيذ لا راحة لنا ولا سلام.
هذا النبيذ يقودنا إلى المحافظة على عوائلنا والى الدخول في محضر الملك ,والتحدث إليه ,والملك أذان صاغية لحديثنا ,ذاك المحضر الذي تعجز عن دخوله الملائكة سافرة الوجه,مُنح لنا من الله بسفك دم ابنه يسوع, وكم ثمين وغال هذا الدم,سفك لأجل خلاصنا.
فِلمَ لا ننعم بهذه الهبة الالهية المقتدرة, ونمارسها تحت أي ظرف وفي أي مكان نوجد فيه.
ألم يقل :
كل من يدعو باسم الرب يخلص؟؟؟
نكلمه شاكرين وطالبين , نقرع بابه سائلين,
أوليس هو القائل أطلبوا تجدوا ,إسألوا تعطوا ,إقرعوا يفتح لكم.
أوليس بالصلاة ندخل محضره ونفعل هذا؟؟؟؟
ولا شك أن كل منا, كل مؤمن له شوق إلى الحديث مع الله , سيجد الوقت لذلك,وسيشعر بهذيذ اللذة الروحية, 
وهنالك الكثيرون من حولنا لهم عوزٌ مختلفة يحتاجون إلي الصلاة من أجلهم, وهذا ما نفعله في الكنيسة في صلاة السهرانة,
فما علينا إلاّ ان نتفاعل مع قوة الصلاة فنحن أنفسنا في كل يوم لنا العديد من المسائل الروحية والزمنية التي تحتاج إلى حل إلهي, وهذا لا يحصل إن لم ندخل محضر الرب ,ولا نستطيع دخوله إلاّعن طريق الصلاة .
إنه وقت مقبول إنه وقت الصلاة, وليس وقت إهمال وكسل ,
فبالصلاة تُحل أكبر المعضلات, لأننا عن إيمان بقدرته ندخل محضره , وبرجاء منه, كي تُعلَم طلبتنا لدى الله ولا نخيب مطلقاً
وللموضوع ملحق رغم طوله
إن شاء الله وسمح لي وأراد
فالكتاب المقدس أكّد على موضوع الأعذارفي أنجيل لوقا ص14 ومن العدد18 :20
الله محبة صورة
بنت السريان
سعاد اسطيفان
أضف رد جديد

العودة إلى ”منتدى الأدب“