و بين مراسل عكس السير في المكان أن سيول جارفة انطلقت من مدينة "كلس" التركية نتيجة الأمطار الغزيرة و اتجهت نحو القرى الحدودية المقابلة لها على الجانب السوري جارفة معها الالغام المزروعة على الحدود السورية التركية .
و نقل مراسل عكس السير عن مصادر رسمية قولها أن السلطات التركية قامت بابلاغ نظيرتها السورية أن سيول جارفة قادمة إلى سورية قبل ساعة من وصولها .
و قام أئمة المساجد في القرية بتنبيه المواطنين بالابتعاد عن أماكن السيول كونها محملة بألغام ,و استنفرت مخافر الشرطة في كل من كفرغان و ناحية صوران في ظل غياب عناصر الدفاع المدني و الانقاذ في المنطقة
و تسببت السيول الجارفة بخسائر مادية كبيرة تمثلت في أضرار بآلاف الهكتارات من المحاصيل الزراعية حيث جرفت السيول المحاصيل الزراعية التي كان المزارعون يستعدون لحصدها , و أدت إلى تعطل عدد من الحصادات و دمار عدد من المنازل في قريتي كفرغان و ايكده الحدوديتين .
كما تسببت السيول في انقطاع التيار الكهربائي و انقطاع الطرق المؤدية من و إلى القرى الغارقة .
و تشتهر المنطقة بزراعتها للقمح و الشعير و الكمون بالإضافة إلى وجود عدد كبير من أشجار الزيتون .
و أضاف مراسل عكس السير أن السيول نتجت عن تجمع المياه على مجرى نهر قديم كانت تنبع من مدينة "كلس" التركية مخترقة الحدود لتنتهي عند قرية البل السورية إلا أن المياه قطعت منذ أكثر من 20 عاما و تحول مجرى النهر إلى صرف صحي .
و صرحت مصادر رسمية لـ عكس السير إن السيول اجتاحت الأراضي السورية بعمق 20 كيلو متر ووصلت إلى ناحية صوران