لم يشهد التاريخ جباراًنظيراً له بقلم بنت السريان سعاد اسطيفان

أضف رد جديد
بنت السريان
أديبة وشاعرة
أديبة وشاعرة
مشاركات: 17852
اشترك في: السبت يونيو 05, 2010 11:51 am

لم يشهد التاريخ جباراًنظيراً له بقلم بنت السريان سعاد اسطيفان

مشاركة بواسطة بنت السريان »

قيامة المسيح.jpg
لم يشهد التاريخ جباراًنظيراً له
بقلم بنت السريان
سعاد اسطيفان

تبلبلت الألسن, أدهشتني القضية
وأعجزتني عن فهم ما يحصل
اللغة المسمارية
فلبست الحلة الروحية
وبجناحي عقاب حلقت بعيداً
توغلت لأعماق تاريخ البشرية
ويا لعمري التقيت
بكلكامش وأنكيدو سوية
وأبحرت معهم أخوض
غمار النفوس في قوارب شراعية
وعن قرب طالستهم
لأسبرمعتقداتهم وفلسفتهم الحياتية
كلكامش جبار بأس
وأنكيدو صاحب حكمة سومرية
وعلى ذات السياق ونفس المنهج
نهج حمورابي وذاع صيته
بمسلته البابلية
وكذا تفنن البوذيون
في حكم أزمنة منسيّة
وتوالت الحضارات رجالاتها
خاضواغمارحروب دامية
ما استطاعوا أن يقدموا
سعادة وخلاصاً للبشرية
فما زال هناك حكم الموت مقضي
على ذرية ادم وبيد إبليس صكّ الخطيئة
جبابرة منهم من حاول الإصلاح
حسب فلسفته الحياتية
في الموت والديمومة والعلاقة الطبيعية،
فلسفات لم تكن قبلاً بجدية يشغلهم
تأملات حول خلود النفس الإنسانية
فسنواّ القوانين والتشريعات
والأحكام لفترة زمنية
لكن أيا ً منهم كان
ما استطاع احتواء البشرية
فما بين القول والفعل
مسافة ما بين الثرى والثريّا
لم يقدّم أحدٌ للإنسانيةخدمة خلاصية
من منهم فكّ قيود الهاوية
ومن منهم أزال لعنة الموت
ودفع صك الخطية؟؟؟؟
من منهم استطاع أن يعتق آدم
وذريته من أسر الهاوية؟؟؟!!!
في انتظارحكم الموت ما زالت
تئن متوجعة البشرية
وما زال السهم مغروسا
في خاصرة أدم بيد شيطانية
إلى أن جاءجبار واحد
ظهر في ساحة الميدان الحربية
لم يشهد له التاريخ نظيراً
خاض حرباً ضروساً دامية
يسوع المسيح وحده داس المعصرة
صُبغت ثيابه بدمائه القرمزية
ومن رحم المعاناة
جسّد القول بأفعاله الالهية
قدم نفسه مثالا للفداء
ومات عن البشرية
على خشبة صالحها مع أبيه طواعية
وأعدَّ لها منازلاً سماوية
سيأتي عاجلاً يأخذها معه لأمجاده العلوية
لأجلنا نزل الى الهاوية
دكَّ أبوابها العصية
أرهب الجحيم والقوى الشيطانية
وحرر النفوس المقيدةالتي كانت
تنتظره حقبا دهرية
وأعادنا إلى مجدنا الأول
الذي كان لنا قبل المعصية
وأوصانا أن نحب بعضنا بعضا
ومحبة الأعداء أضحت لنا وصية
هذا هو يسوع المسيح ابن الله الحي
مهد لنا طريق الحياة الأبدية
صعد إلى السماء ونحن في أنتظار
مجيؤه على الأبواب بات قريبا
فلتكن مصابيحنا مملوءة زيتاً ومضوية
ليس بغيره خلاصاً من نار جهنم الأبدية
سيأتي لدينونة ومعه
يُدخل المدعوّون لمائدته السماوية
ويغلق الأبواب وما أحد يفتح
هو صاحب السلطان والملك والكلمة الإلهية
له المجد الان وكل أوان
وإلى نهاية السنين الدهرية
آآآآآآآآآآآآآآآآآآآمين
ليس لديك الصلاحية لمشاهدة المرفقات
الله محبة صورة
بنت السريان
سعاد اسطيفان
أضف رد جديد

العودة إلى ”منتدى الشعر“