تقنية تحدد العمر البيولوجي بواسطة الصورة وتساعد في اختيار علاج المرضى!

المشرف: سعاد نيسان

أضف رد جديد
صورة العضو الرمزية
إسحق القس افرام
مدير الموقع
مدير الموقع
مشاركات: 54555
اشترك في: السبت إبريل 17, 2010 8:46 am
مكان: السويد

تقنية تحدد العمر البيولوجي بواسطة الصورة وتساعد في اختيار علاج المرضى!

مشاركة بواسطة إسحق القس افرام »

يساعد تطبيق فايس إيدج الأطباء في تحديد قدرة المريض الفعلية على تحمّل العلاجات القوية بشكل آمن، أو اختيار بدائل أقل حدّة إذا لزم الأمر، وفق ما أكدته دراسة حديثة. كما يمكن استخدامه كمؤشر حيوي في علاج السرطان لقياس العمر البيولوجي للمريض ولدى مرضى السرطان، فكلما ارتفع هذا الرقم انخفضت فرص البقاء على قيد الحياة.
يوفّر الذكاء الاصطناعي، من خلال صورة بسيطة، إمكانية عرض العمر البيولوجي للجسم والذي لا يشكل تاريخ الميلاد بالضرورة مؤشرا له، على ما أعلنت مجلة “لانسيت ديجيتال هيلث” العلمية الشهيرة الخميس.
وأُخضع فايس إيدج لتدريب باستخدام عشرات الآلاف من الصور. وقد تمكّن خصوصا من التوصل إلى أنّ مرضى السرطان يكونون أكبر سنا بخمس سنوات في المتوسط، من وجهة نظر بيولوجية، من الأشخاص الأصحاء. ويتزايد اعتقاد العلماء بأنّ العمر البيولوجي، أي عمر خلايا الجسم، يختلف عن العمر الفعلي للشخص.
وفي دراستهم المنشورة في مجلة لانسيت ديجيتال هيلث، يشير الباحثون إلى أنّ تطبيق فايس إيدج يساعد الأطباء في تحديد قدرة المريض الفعلية على تحمّل العلاجات القوية بشكل آمن، أو اختيار بدائل أقل حدّة إذا لزم الأمر.
ويقول ريموند ماك، أحد المشاركين في الدراسة والمتخصص في الأورام في مستشفى ماساتشوستس جنرال بريغهام التابع لجامعة هارفارد فرضيتنا هي أن ‘فايس إيدج‘ يمكن استخدامه كمؤشر حيوي في علاج السرطان لقياس العمر البيولوجي للمريض ومساعدة الطبيب في اتخاذ القرارات الصعبة.
وإذ كان رجل يبلغ 75 عاما مثلا وعمره البيولوجي 65 عاما وشخص آخر يبلغ 60 عاما وعمره البيولوجي 70 عاما، قد يكون العلاج الإشعاعي الجراحي مناسبا للأول وغير مناسب للثاني.
العمر البيولوجي للشخص قد يساعد في التنبؤ بخطر الإصابة بأحد أكثر السرطانات شيوعا في العالم
ويمكن الاستناد إلى المنطق نفسه لاتخاذ قرارات متعلقة بجراحة القلب، أو أطراف الورك الاصطناعية، أو الرعاية في مرحلة الشيخوخة.
ويتقدم البشر في العمر بمعدلات مختلفة اعتمادا على جيناتهم، والتوتر الذي يختبرونه، ومدى ممارستهم الرياضة، وبعض العادات مثل التدخين أو شرب الكحول.
ومع أنّ اختبارات جينية مُكلفة يمكنها أصلا رصد تآكل الحمض النووي مع مرور الوقت، يوفر فايس إيدج بيانات استنادا إلى صورة سيلفي بسيطة.
ودُرّبت هذه الأداة على 58851 صورة لأشخاص بالغين تزيد أعمارهم عن 60 عاما ويتمتعون ظاهريا بصحة جيدة، اختيروا من بيانات عامة.
واختُبرت الأداة بعد ذلك على 6196 مريضا بالسرطان في الولايات المتحدة وهولندا، من خلال صور تم التقاطها قبل العلاج الإشعاعي مباشرة.
وكانت النتيجة بأنّ المرضى الذين يعانون من أورام خبيثة أكبر سنا بنحو 4.79 عام من أعمارهم الزمنية.
ولدى مرضى السرطان، كلما ارتفع هذا الرقم انخفضت فرص البقاء على قيد الحياة، حتى بعد الأخذ في الاعتبار العمر الفعلي والجنس ونوع الورم. ويزداد الخطر بشكل كبير لدى أيّ شخص يتجاوز عمره البيولوجي 85 عاما.
هناك عوامل متعددة تؤدي إلى تسريع عملية الشيخوخة، بما في ذلك السمنة وزيادة الوزن، والتدخين والإفراط في شرب الكحول
وتُعدّ العلامات المرتبطة عادة بالشيخوخة مثل الشعر الرمادي أو الصلع، بالنسبة إلى فايس إيدج أقل أهمية من التغيرات الدقيقة في عضلات الوجه.
وتساعد الأداة بالتالي على تحسين درجة دقة الأطباء. وقد دُعي ثمانية منهم لمعاينة صور لمرضى سرطان في مرحلة متقدمة، وتخمين من سيموت خلال ستة أشهر.
وكان معدّل نجاحهم أعلى بقليل من تقييم تقريبي. لكن مع بيانات “فايس إيدج”، تحسّنت توقعاتهم بشكل كبير.
وعلى هامش ذلك، قدّر فايس إيدج العمر البيولوجي للممثل بول رود بـ43 عاما استنادا إلى صورة التقطت له عندما كان عمره 50 عاما.
وتتعرض أدوات الذكاء الاصطناعي أحيانا لانتقادات بسبب اهتمامها الأكبر بالأشخاص البيض. وقال المشارك في الدراسة ريموند ماك إنّه لم يجد أيّ تحيّز عنصري كبير في ما توقّعته فايس إيدج.
وتواصل المجموعة أيضا عملية التدريب على 20 ألف مريض لنموذج من جيل ثان.
لكنّ هذا التقدم التكنولوجي لا يخلو من المخاوف، كما هي الحال في الكثير من الأحيان، إذ قد يثير اهتمام شركات التأمين أو أصحاب العمل الذين يسعون دائما إلى تقييم المخاطر بشكل أفضل.
ويدعو هوغو أيرتس، المشارك في إعداد الدراسة ورئيس قسم الذكاء الاصطناعي في البرامج الطبية في مستشفى ماساتشوستس جنرال بريغهام، إلى ضمان استخدام هذه التقنيات فقط بما يخدم مصلحة المريض.
فايس إيدج توصل إلى أنّ مرضى السرطان يكونون أكبر سنا بخمس سنوات في المتوسط، من وجهة نظر بيولوجية
والعمر البيولوجي هو العمر الذي يبدو عليه الجسم بحسب بعض المتغيرات، فيعكس العمر البيولوجي مجموعة من العوامل الوراثية ونمط الحياة. ويُقاس العمر البيولوجي من خلال مقياس الكتلة الجسمية أي الوزن والدهون في الجسم، والهضم والمناعة، والتراكم التلوثي أي نوعية الغذاء إضافة إلى التدخين وطبيعة البيئة التي يعيش فيها ونمط الحياة أي العلاقات والتمارين الرياضية وغيرها.
وتشير دراسة بحثية جديدة إلى أن العمر البيولوجي للشخص قد يساعد في التنبؤ بخطر الإصابة بأحد أكثر السرطانات شيوعا في العالم.
وقد يتنبأ العمر البيولوجي (العمر الذي قد يكون أعلى من العمر الزمني الفعلي للشخص) وهو ما يُعرف بالتقدم المتسارع في الشيخوخة، بمن هو معرّض لخطر الإصابة بالسليلة القولونية، وهي كتل صغيرة من الخلايا تتشكل في بطانة القولون، وهي عامل خطر معروف لسرطان القولون والمستقيم.
وربطت النتائج، المنشورة في مجلة كنسر بريفنشن ريسرتش، بين الشيخوخة المتسارعة وزيادة خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم المبكر، وتشير إلى أن أولئك الذين يتقدمون في السن بشكل أسرع من أعمارهم الحقيقية قد يستفيدون من الفحص المبكر لسرطان القولون والمستقيم.
وقد ثبت أن الاكتشاف المبكر يحسّن كلا من خيارات العلاج والنتائج لهذا المرض.
وعلى عكس العمر الزمني الذي يحسب ببساطة سنوات الحياة، يعتمد العمر البيولوجي على علامات فسيولوجية تعكس تأثير العوامل الوراثية واختيارات نمط الحياة والعوامل البيئية. ويتم تحديده من خلال تحليل الحمض النووي المتطور.
وهناك عوامل متعددة تؤدي إلى تسريع عملية الشيخوخة، بما في ذلك السمنة وزيادة الوزن، والتدخين والإفراط في شرب الكحول، واتّباع نظام غذائي غير صحي، والتوتر وقلة ممارسة الرياضة.
:croes1: فَحَاشَا لِي أَنْ أَفْتَخِرَ إِلاَّ بِصَلِيبِ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ :croes1:
صورة
صورة
أضف رد جديد

العودة إلى ”܀ منـــتدى صحتـــــك بالـــدنـــيا“