القلق الناتج عن التحفيز الرقمي يؤثر على نوم المراهقين!

المشرف: سعاد نيسان

أضف رد جديد
صورة العضو الرمزية
إسحق القس افرام
مدير الموقع
مدير الموقع
مشاركات: 56827
اشترك في: السبت إبريل 17, 2010 8:46 am
مكان: السويد

القلق الناتج عن التحفيز الرقمي يؤثر على نوم المراهقين!

مشاركة بواسطة إسحق القس افرام »

لندن - أظهرت دراسة علمية حديثة أن الوجود المستمر على الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي يؤدي إلى صعوبة في النوم لدى شباب جيل زد، المولودين بين عامي 1997 و2013.
وبينت الدراسة التي نشرت في مجلة هيليون أن الهواتف الذكية والإشعارات المستمرة تخلق ضغطا نفسيا وتحفيزا عقليا مستمرا، ما يعطل قدرة الدماغ على الاسترخاء ليلا.
وأوضحت الدراسة أن الاستخدام المفرط لوسائل التواصل يؤدي إلى الحمل الزائد الرقمي بأشكاله الثلاثة: الحمل الزائد للمعلومات، والحمل الزائد للتواصل، والحمل الزائد الاجتماعي.
وتزيد هذه الضغوط من القلق العقلي وتعيق النوم، إذ يبقى الدماغ في حالة تأهب مستمرة، ويقلل من جودة النوم ومدة الراحة.
كما يؤثر القلق الناتج عن التحفيز الرقمي مباشرة على النوم ويزيد من صعوبة الاسترخاء.
وكشفت الدراسة التي أجريت على 320 طالبا أن ضعف النوم يرتبط بتدهور الأداء المعرفي، بما في ذلك الذاكرة والتركيز، بالإضافة إلى علامات ضعف النضج العاطفي والتحكم في ردود الأفعال.
كما أن الضوء الأزرق للشاشات يقمع هرمون الميلاتونين، ما يؤخر النوم ويقلل من جودته.
الهواتف الذكية والإشعارات المستمرة تخلق ضغطا نفسيا وتحفيزا عقليا مستمرا، ما يعطل قدرة الدماغ على الاسترخاء ليلا
وتشير الأبحاث إلى أن جيل زد ينام الآن أقل من أي وقت مضى، غالبا أقل من سبع ساعات لليلة، بينما يحتاج الجسم إلى ثماني ساعات على الأقل. هذا النقص المزمن يزيد من خطر القلق والاكتئاب ويضعف الأداء الأكاديمي.
ويتمع جيل زد بعدة صفات تميزه عن الأجيال السابقة، ويعتبرون أكثر تواصلا وتفاعلا مع التكنولوجيا، حيث يستخدمون وسائل التواصل الاجتماعي والتطبيقات الرقمية بشكل يومي.
ويؤكد الخبراء ضرورة وضع حدود للاستخدام الرقمي، مثل التوقف عن استخدام الشاشات قبل ساعة من النوم، وإبقاء الهواتف بعيدا عن السرير، وتفعيل وضع عدم الإزعاج، والالتزام بروتين نوم منتظم وتجنب الكافيين قبل النوم، إضافة إلى مراقبة الوقت على الإنترنت وأخذ فترات راحة قصيرة خلال اليوم.
والنوم الجيد ليس رفاهية لـجيل زد، بل ضرورة للحفاظ على الصحة العقلية والأداء اليومي.
ويمكن لإدارة الوقت الرقمي ووضع حدود واضحة مع التكنولوجيا أن يحسّنا النوم ويقللا من القلق، ما يجعل الراحة مهارة أساسية في عالم متصل دائما.
ويعد إدمان الإنترنت حالة نفسية تتميز بالاستخدام المفرط للإنترنت إلى درجة تؤثر على حياة الشخص الاجتماعية والنفسية والجسدية. ويتميز المصابون بإدمان الإنترنت بالانشغال المفرط بالأجهزة الإلكترونية والأنشطة المرتبطة بالإنترنت، مثل تصفح وسائل التواصل الاجتماعي، والألعاب عبر الإنترنت، ومشاهدة الفيديوهات، وحتى التسوق الإلكتروني.
ويدمن شباب الجيل زد الإنترنت بطريقة تزيد من معدلات القلق والتوتر لديهم، فالإفراط في استخدام الإنترنت يؤدي إلى ارتفاع مستويات القلق، حيث يشعر الأشخاص بالحاجة المستمرة إلى مواكبة المعلومات والأخبار، أو المشاركة في الحوارات الرقمية. ويصبح الفرد مهووسا بما يحدث على الإنترنت، مما يزيد من القلق تجاه العواقب الاجتماعية أو العملية أو العائلية :manqol: .
:croes1: فَحَاشَا لِي أَنْ أَفْتَخِرَ إِلاَّ بِصَلِيبِ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ :croes1:
صورة
صورة
أضف رد جديد

العودة إلى ”܀ منـــتدى صحتـــــك بالـــدنـــيا“