كُن صادقاً ...كُن أميناً
عندما تتفضَّل وتنشر مقالة ما وأنت تعلم حقّ
اليقين أنهَّا ليست لكَ أي بمعنى آخر هي مسروقة
ربما لايلاحظ ولا يكتشف البعض هذه اللعبة
ولكن ليس خفيَّاً إلاَّ ويظهر ( يقول الرب )
ولابدَّ أن يذوبْ الثلجْ وُيبانْ المرجْ .!
أنا أعلم بأنَّ هذا الكلام قد لا يحلو للبعض
وربما عَقدُ له حاجبيهم ، وقد يتقبَّلهُ البعض
الآخر بكل رحابة صدر ، لكن لايهم أبداً
فكلمة الحق يجب أن تُقال مهما كانت النتائج .
وأنا هنا لا أتكلّم عن الذينَ يكتبون بأسماء
وهميَّة أو حتى دونَ أسماء مجرّد ( كتبَ زائر)
أو ما يسمّى ( بالقلم الحر )تحرّرِ القلم وتختفي
أنتَ ؟!الفارس الشجاع لا يختبىء خلف فرسه في
ساحة المعركة ، ولا يهاب الموت أبداً
لو كنتَ واثقاً مما تقول لمِا لا تعلن عن نفسكَ
وربما في بعض الأحيان قد تكون على حق
ويكون كلامكَ صادقاً ، ولكن لماذا لا تزيده
مصداقيّة وتقول ( أنا كتبتُ ) بكلِ جرأة وثبات؟!
أخرج ياأخي من خلف الكواليس لكي نراكَ .!
الحمد لله هناكَ بعض المواقع قد أستفاقت
اليوم وغيرت من أسلوبها العشوائي وأعلنت
عن رفضها لأي مقالة لاتحمل أسم صاحبها
الثلاثي ، ويتحتم على كاتبها أن يكون معروفاً .
نشكر هذا الموقع على هذه الخطوة الصحيحة .
أعود إلى الموضوع الذي أنا بصدده وأقول :
أخي : هذه المقالة أو القصّة التي تسردها
وتسير بها واثقُ الخُطى لتقدمها للقارىء
بكل فخرٍ وإعتزاز وكأنّكَ بطلها وُملهِمها
دون أن تتنازل وتحرّك إصبعكَ قليلاً إلى جهة
اليمين لتلقى الرمز جاهزاً بإنتظارك (منقول )
حيثُ أعانكَ عن كتابته مصمم الموقع له كل الشكر
هذه الحركة لا تكلّفكَ عناءً شديداً ولا مجهوداً قاسياً
ولا تُنزل من قيمتكَ ، بل على العكس فهي ترفع
من شأنكَ ومن مدى إخلاصكَ وصدقكَ وتقديركَ
للكلمة ،هذا من ناحية ، من ناحية أخرى أنّكَ
لا تُضيّع حق كاتبها الحقيقي ، ذاكَ الذي تعبَ
عليها وبذلَ مجهوداً فكريّاً وجسديّاً من أجل إتمامها
سهرَ عليها الليالي الطوالْ ، وحلّق من خلالها
في فضاءاتٍ واسعة ، وعبر بها المحيطات
ليعود في النهاية ويقدِّمها بشكلها الذي أتيتَ
أنتَ وبكل سهولة وبساطة وبرودة أعصاب
لتسطو عليها وتبيعها رخيصة وتفتخر بهذه البَيّعة.
وعلى سبيل المثال لا الحصر .. دخلتُ قبل أسابيع
إلى أحّد المواقع ، فدُهشت بأحدهم قد أنزل مقالة
مسروقة وخطَّ تحتها أسمه الموقر ( على فكرة المقالة
مستخرجة من كتاب مؤلفه هو أحّد أقربائي الذي غادر
هذه الدنيا قبل سنوات – رحمه الله – وبأستطاعتي
ذكرأسم الكتاب والكاتب وأسم المنتحل أيضاً ، ولكن
لستُ أنا من يفعل ذلك ..! وما ضايقني في القصة أكثر
هو الردود والتعليقات والثناءآت والتشكرات التي
أنهالت على هذا اللص ، وهو يرد على كل واحدة منها
بثقة وطمأنينة وكأنّ شيئاً لم يكن ...!! فلو كانَ بالفعل
عندنا محاسبة قانونية ، لكان هذا أول من يستحقها ..)
قد يفرح الكاتب كثيراً عندما يرى مقالته أو قصّته
رأت النور في مكانٍ ما أو في إحدى المواقع
كما يفرح المطرب عندما يسمع أغنيته يُغنّيها غيرهُ
وهذا يُعتبر عملاً جيّداً ونظيفاً في الأدب والفن
لأنَّ المصدر معروف والحق محفوظ .
وأنتَ عندما تنشر مقالة أو خاطرة ما لغيركَ
وتعترف بنقلها وتعلن إسم كاتبها أومصدرها ، يكون في
هذه الحالة قد جازاكَ اللهُ خيراً عمّا فعلتهُ ، لأنكَ
ساهمتَ في نشر المقالة ، وأفدتَ القارىء بنشرها
وحفظت الحق لكاتبها ، أي بمعنى أنكَ أفدتَ وأستفدتَ
وأغنيتَ الموقع بالجديد والمفيد والممتع والقيِّم
وهذا عملٌ لا يُستهان به أبداً ، لأنه يتطلب دوماً
البحث والتنقيب والعمل الدؤب .
( كتبَ في إحدى المرَّات عبَّاس محمود العقاد مقال
جعل عنوانه [ السرقة والإقتباس واحد ] قال فيه :
أننا لانرى فرقاً بين سرقة الكلام بنصّه وبين الإقتباس
منه برفقٍ أو بشدّة دون الإشارة إلى مصدره، وكل كلامٍ
عليه طابع صاحبه ، وفيه مجهود من إبتكاره وإبداعه
فليسَ من الجائز أن ينُقل على صورة من الصور بغير
إشارة إليه ، وإنما يعدُّ سرقة كل كلام لا يدخل في
باب توارد الخواطر ، أو المعارضة المقصودة ، أو
الأفكارالتي تمليها ضرورات الموقف على كل كاتب
يتناول الموضوع من بعض نواحيه …)
إذاً يا أخي :
خيرٌ لكَ أن لاتكتبْ من أن تنقل وتنسب العمل إليكَ
ففي الأولى لايلومكَ أحّداً إذا ما كتبتْ
وفي الثانية يلومكَ إذا أخذتَ وسرقتْ
لاتتركْ مقالتكَ أبداً دونَ تنويهْ وتعريفْ وتبقي القارىء
في حيرة من أمرها ، فإذا كانت من يراعِكَ وإبداعكَ
أختمها بإسمكَ ، أما إذا كانت منقولة ، فلديكَ الرمز
جاهزاً ، ويكون أفضل إذا أعلنتَ عن إسم كاتبها
أو مصدرها على الأقل ، لكي يعرف القارىء
كيف يتعامل معها .!!
كُن صادقاً مع نفسكَ ومع الآخرين ، فالصدق هو
مفتاح الدخول إلى قلوبهم ، إن وثقوا فيكَ وأحبوكَ
في البداية ، ستبقى هكذا في نظرهم حتى النهاية
وإن رأوكَ غشَّاشاً منتحلاً ستُفقدهمْ الثقة بكَ
وسيمرّون عليكَ مرور الكرام !
وأخيراً أقول : إعلم ياأخي أنَّ سرقة الأفكار هي
أشنع من سرقة المال والمجوهرات ، لهذا:
كُنْ صادقاً.......كُنْ أمينا..!ً
فريد توما مراد
ستوكهولم-السويد
[/size]عندما تتفضَّل وتنشر مقالة ما وأنت تعلم حقّ
اليقين أنهَّا ليست لكَ أي بمعنى آخر هي مسروقة
ربما لايلاحظ ولا يكتشف البعض هذه اللعبة
ولكن ليس خفيَّاً إلاَّ ويظهر ( يقول الرب )
ولابدَّ أن يذوبْ الثلجْ وُيبانْ المرجْ .!
أنا أعلم بأنَّ هذا الكلام قد لا يحلو للبعض
وربما عَقدُ له حاجبيهم ، وقد يتقبَّلهُ البعض
الآخر بكل رحابة صدر ، لكن لايهم أبداً
فكلمة الحق يجب أن تُقال مهما كانت النتائج .
وأنا هنا لا أتكلّم عن الذينَ يكتبون بأسماء
وهميَّة أو حتى دونَ أسماء مجرّد ( كتبَ زائر)
أو ما يسمّى ( بالقلم الحر )تحرّرِ القلم وتختفي
أنتَ ؟!الفارس الشجاع لا يختبىء خلف فرسه في
ساحة المعركة ، ولا يهاب الموت أبداً
لو كنتَ واثقاً مما تقول لمِا لا تعلن عن نفسكَ
وربما في بعض الأحيان قد تكون على حق
ويكون كلامكَ صادقاً ، ولكن لماذا لا تزيده
مصداقيّة وتقول ( أنا كتبتُ ) بكلِ جرأة وثبات؟!
أخرج ياأخي من خلف الكواليس لكي نراكَ .!
الحمد لله هناكَ بعض المواقع قد أستفاقت
اليوم وغيرت من أسلوبها العشوائي وأعلنت
عن رفضها لأي مقالة لاتحمل أسم صاحبها
الثلاثي ، ويتحتم على كاتبها أن يكون معروفاً .
نشكر هذا الموقع على هذه الخطوة الصحيحة .
أعود إلى الموضوع الذي أنا بصدده وأقول :
أخي : هذه المقالة أو القصّة التي تسردها
وتسير بها واثقُ الخُطى لتقدمها للقارىء
بكل فخرٍ وإعتزاز وكأنّكَ بطلها وُملهِمها
دون أن تتنازل وتحرّك إصبعكَ قليلاً إلى جهة
اليمين لتلقى الرمز جاهزاً بإنتظارك (منقول )
حيثُ أعانكَ عن كتابته مصمم الموقع له كل الشكر
هذه الحركة لا تكلّفكَ عناءً شديداً ولا مجهوداً قاسياً
ولا تُنزل من قيمتكَ ، بل على العكس فهي ترفع
من شأنكَ ومن مدى إخلاصكَ وصدقكَ وتقديركَ
للكلمة ،هذا من ناحية ، من ناحية أخرى أنّكَ
لا تُضيّع حق كاتبها الحقيقي ، ذاكَ الذي تعبَ
عليها وبذلَ مجهوداً فكريّاً وجسديّاً من أجل إتمامها
سهرَ عليها الليالي الطوالْ ، وحلّق من خلالها
في فضاءاتٍ واسعة ، وعبر بها المحيطات
ليعود في النهاية ويقدِّمها بشكلها الذي أتيتَ
أنتَ وبكل سهولة وبساطة وبرودة أعصاب
لتسطو عليها وتبيعها رخيصة وتفتخر بهذه البَيّعة.
وعلى سبيل المثال لا الحصر .. دخلتُ قبل أسابيع
إلى أحّد المواقع ، فدُهشت بأحدهم قد أنزل مقالة
مسروقة وخطَّ تحتها أسمه الموقر ( على فكرة المقالة
مستخرجة من كتاب مؤلفه هو أحّد أقربائي الذي غادر
هذه الدنيا قبل سنوات – رحمه الله – وبأستطاعتي
ذكرأسم الكتاب والكاتب وأسم المنتحل أيضاً ، ولكن
لستُ أنا من يفعل ذلك ..! وما ضايقني في القصة أكثر
هو الردود والتعليقات والثناءآت والتشكرات التي
أنهالت على هذا اللص ، وهو يرد على كل واحدة منها
بثقة وطمأنينة وكأنّ شيئاً لم يكن ...!! فلو كانَ بالفعل
عندنا محاسبة قانونية ، لكان هذا أول من يستحقها ..)
قد يفرح الكاتب كثيراً عندما يرى مقالته أو قصّته
رأت النور في مكانٍ ما أو في إحدى المواقع
كما يفرح المطرب عندما يسمع أغنيته يُغنّيها غيرهُ
وهذا يُعتبر عملاً جيّداً ونظيفاً في الأدب والفن
لأنَّ المصدر معروف والحق محفوظ .
وأنتَ عندما تنشر مقالة أو خاطرة ما لغيركَ
وتعترف بنقلها وتعلن إسم كاتبها أومصدرها ، يكون في
هذه الحالة قد جازاكَ اللهُ خيراً عمّا فعلتهُ ، لأنكَ
ساهمتَ في نشر المقالة ، وأفدتَ القارىء بنشرها
وحفظت الحق لكاتبها ، أي بمعنى أنكَ أفدتَ وأستفدتَ
وأغنيتَ الموقع بالجديد والمفيد والممتع والقيِّم
وهذا عملٌ لا يُستهان به أبداً ، لأنه يتطلب دوماً
البحث والتنقيب والعمل الدؤب .
( كتبَ في إحدى المرَّات عبَّاس محمود العقاد مقال
جعل عنوانه [ السرقة والإقتباس واحد ] قال فيه :
أننا لانرى فرقاً بين سرقة الكلام بنصّه وبين الإقتباس
منه برفقٍ أو بشدّة دون الإشارة إلى مصدره، وكل كلامٍ
عليه طابع صاحبه ، وفيه مجهود من إبتكاره وإبداعه
فليسَ من الجائز أن ينُقل على صورة من الصور بغير
إشارة إليه ، وإنما يعدُّ سرقة كل كلام لا يدخل في
باب توارد الخواطر ، أو المعارضة المقصودة ، أو
الأفكارالتي تمليها ضرورات الموقف على كل كاتب
يتناول الموضوع من بعض نواحيه …)
إذاً يا أخي :
خيرٌ لكَ أن لاتكتبْ من أن تنقل وتنسب العمل إليكَ
ففي الأولى لايلومكَ أحّداً إذا ما كتبتْ
وفي الثانية يلومكَ إذا أخذتَ وسرقتْ
لاتتركْ مقالتكَ أبداً دونَ تنويهْ وتعريفْ وتبقي القارىء
في حيرة من أمرها ، فإذا كانت من يراعِكَ وإبداعكَ
أختمها بإسمكَ ، أما إذا كانت منقولة ، فلديكَ الرمز
جاهزاً ، ويكون أفضل إذا أعلنتَ عن إسم كاتبها
أو مصدرها على الأقل ، لكي يعرف القارىء
كيف يتعامل معها .!!
كُن صادقاً مع نفسكَ ومع الآخرين ، فالصدق هو
مفتاح الدخول إلى قلوبهم ، إن وثقوا فيكَ وأحبوكَ
في البداية ، ستبقى هكذا في نظرهم حتى النهاية
وإن رأوكَ غشَّاشاً منتحلاً ستُفقدهمْ الثقة بكَ
وسيمرّون عليكَ مرور الكرام !
وأخيراً أقول : إعلم ياأخي أنَّ سرقة الأفكار هي
أشنع من سرقة المال والمجوهرات ، لهذا:
كُنْ صادقاً.......كُنْ أمينا..!ً
فريد توما مراد
ستوكهولم-السويد