دوّامة الضياع
بقلم
بنت السريان
شهقات أنبتها الهلع
في دوّامة الضياع
بصخب الأمواج
إنسابت في عرض البحر
سفينة
من على متنها
أثقل قلبه الرعب
عبر ظلام الليل وصقيع المياه
حركات عشوائة
وأصوات استغاثة جوفاء
صمت تلاشى
في لحظات
فيها بدا معنى الوجود
إيماءة يأس
بدت على الوجوه
وكأنَّي بالزمن
على أتم الاستعداد
لعرض فصول مأساة
وبداية احتضار
أشباح غامضة
ضحايا ضعفاء
وضياع في قاع بحر
فقد معنى الرحمة
بشراهة يلتهم أجساداً
شلّت عن الحركة
لعبت بهم الأقدار
استدرجتهم نحو تمثيل الأدوار
ما منحتهم سوى حتفهم
في بحر ليس له قرار
ودون كفن
في جوف الحيتان
أسدل الستار