البيان الختامي الصادر عن المجمع الأنطاكي السرياني الأرثوذكسي

يهتم بنشر أخبار كل الأبرشيات في الوطن والمهجر ولكل الطوائف
أضف رد جديد
صورة العضو الرمزية
إسحق القس افرام
مدير الموقع
مدير الموقع
مشاركات: 49315
اشترك في: السبت إبريل 17, 2010 8:46 am
مكان: السويد

البيان الختامي الصادر عن المجمع الأنطاكي السرياني الأرثوذكسي

مشاركة بواسطة إسحق القس افرام »

المجمع الأنطاكي السرياني الأرثوذكسي المقدّس
من 10 إلى 14 أيلول 2013
دير مار يعقوب البرادعي العطشانة – بكفيا - لبنان
صورة
بدعوة مباركة من قداسة سيدنا البطريرك مار إغناطيوس زكا الأول عيواص، إلتأم المجمع المقدّس للكنيسة السريانية الأرثوذكسية برئاسة قداسته ورعايته. بدأ المجمع أعماله بترتيب وإقرار جدول الأعمال المكوّن من المواد التالية: الكرسي الرسولي الأنطاكي، موضوع خطف المطرانين يوحنا ابراهيم وبولس يازجي، مؤتمر الرهبان والأديرة السريانية، وضع المسيحيين في الشرق الأوسط، شؤون الأبرشيات السريانية الأرثوذكسية، شؤون الكنيسة في الهند، تنمية الجانب الروحي والإداري للإكليروس، الليتورجيا والأسرار والطقوس، والشؤون المتعلّقة بالأصوام والصلوات والقداديس، الزيّ الكهنوتي، التقليد الكنسي، التأديبات الكنسية، الحركة المسكونية وشؤون أخرى. فعالجوا هذه المواضيع وأمحصوها فحصاً وتدقيقاً وأبدوا الآراء وقدّموا الملاحظات والاقتراحات حيث بحثوا كلّ موضوع على حدة.

أمّا بخصوص وضع الكرسي الرسولي الأنطاكي فقرّر الآباء وأكّدوا إنّ أنطاكية هي عاصمة سوريا التاريخية وفيها أسّس مار بطرس الرسول كرسيّه الرسولي واليوم عاصمة سوريا هي دمشق وقد قرّر الآباء بالإجماع أن تبقى دمشق العاصمة الروحية للكنيسة السريانية الأرثوذكسية محافظين على التقليد الرسولي وأصرّوا ألا ينقل الكرسي من دمشق تحت أي ظرف.
أمّا قضية المطرانين المخطوفين مار يوحنا ابراهيم ومار بولس يازجي فدرس الآباء ظروف الخطف والجهود المبذولة من أجل عودة المطرانين بسلام إذ لم تعلن حتى اليوم أي مجموعة مسؤوليتها عن الخطف وتناشد الكنيسة أصحاب الضمائر الحيّة من رجال الدين والمسؤولين والساعين إلى السلام من دول وحكومات ومؤسسات إنسانية أن يتابعوا اتصالاتهم من أجل فكّ أسر هذين المطرانين الجليلين.

أمّا عن مؤتمر الرهبان والأديرة السريانية فقد رحّب آباء المجمع المقدّس بنتائج المؤتمر الذي عُقِد برئاسة قداسته ما بين 26 إلى 30 آب الماضي وكانت الانطباعات التي حملها الإخوة الرهبان مدعاة فرح لدى الجميع.
أمّا وضع المسيحيين في الشرق الأوسط فكان مدعاة أسف وحزن على ما يجري في المنطقة لا سيما أعمال الاضطهاد والإرهاب والتعدّي والقتل والدمار والتهجير والشهادة والموت بحقّ المواطنين عامة والمسيحيين خاصة حيث دُمِّرت كنائسُهم وأديرتُهم وهُدِمَت مؤسساتهم وتشرّدت عائلاتهم وهُجِّروا من أرض آبائهم وأجدادهم وانتُهِكَت أعراضهم وأُكرِهوا على تبديل دينهم وهم أبرياء في تحمّل هذه المآسي والتعديات واستُشهِد منهم كثيرون طالبين لهم الرحمة ومقدّمين التعزيات لذويهم. وهنا أيضاً يناشد آباء المجمع المقدّس المجتمع الدولي والقوى العالمية الكبرى وأصحاب الضمائر الحيّة والإرادات الحسنة أن يقفوا إلى جانب الخير ويسعوا إلى إنقاذ المنطقة من النكبات والمصائب والكوارث التي قد تنتقل إلى أجزاء أخرى من العالم مطالبين أبناء الكنيسة أن يتحلّوا بمزيد من الصبر والمثابرة على الصلاة رغم كل التضحيات التي قدّموها بل فُرِضت عليهم قسراً في سبيل أن يحافظوا على تاريخهم وتراثهم وإيمانهم وعقيدتهم ولغتهم السريانية المقدّسة لغة السيّد المسيح بل لغة سوريا القديمة. ويشكر آباء المجمع أبناء الكنيسة في كلّ الأبرشيات والمؤسسات المسيحية والإنسانية لما قدّموا ويقدّمون من مساعدات للمحتاجين والمهجّرين والمشرّدين في كلّ مكان.
وعليه عيّن المجمع المقدّس لجنة لدرس ومتابعة أحوال ومستقبل أبناء الكنيسة في الشرق قوامها مطارنة سوريا ولبنان وبعض العلمانيين ذوي الاختصاص والخبرة.

وفي شؤون الأبرشيات السريانية، درس الآباء ظروف كلّ أبرشيّة بحسب التقارير المقدّمة من أصحاب النيافة المطارنة وأبدوا الملاحظات الضرورية لإجراء كلّ ما هو في صالح هذه الأبرشيات. أمّا عن شؤون الكنيسة في الهند فقد شرح قداسته ظروف الكنيسة هناك وقدّم صاحب النيافة السكرتير البطريركي لشؤون الهند تقريراً عن وضع الكنيسة هناك. ثم تطرّق الآباء إلى موضوع تنمية الجانب الروحي للإكليروس فحثّوا الكهنة على تطوير بناء حياتهم الروحية والليتورجية بالصوم والصلاة والتأمّل والقدوة الحسنة ودراسة الكتاب المقدّس والطقوس وما إلى ذلك في سبيل أن ينقلوا رسالة الإيمان بالطريقة الفُضلى من خلال الإرشاد والوعظ والتعليم من أجل خلاص نفوسهم وأبناء رعيّتهم.
وأكّد الآباء على التمسّك بتعاليم الكتاب المقدّس بعهديه والتقليد الرسولي وما درج عليه الآباء من صدر المسيحية حتى اليوم. وبحث المجمع المقدّس شؤوناً أخرى لتدبير الكنيسة ورعايتها، متمنّين للمنطقة أمناً وسلاماً واستقراراً ولحكامها ومسؤوليها حكمة لما فيه خير المواطنين كلّ المواطنين. وختم آباء المجمع المقدّس اجتماعهم بالصلاة من أجل استقرار المنطقة وخاصّة سوريا ولبنان وكلّ بلاد الشرق الأوسط التي تعاني من هذه الأزمات.
عن موقع البطريركية
:croes1: فَحَاشَا لِي أَنْ أَفْتَخِرَ إِلاَّ بِصَلِيبِ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ :croes1:
صورة
صورة
صورة العضو الرمزية
سعاد نيسان
مشرف
مشرف
مشاركات: 15592
اشترك في: الأربعاء أكتوبر 27, 2010 5:08 pm

Re: البيان الختامي الصادر عن المجمع الأنطاكي السرياني الأرثو

مشاركة بواسطة سعاد نيسان »

كنا نتمنى ان تشمل الاصلاحات الوضع في كنائسنا
ولاسيما في بلاد المهجر
على كل نتمنى للجميع الخير والبركة


آخر رفع بواسطة إسحق القس افرام في الجمعة سبتمبر 16, 2016 2:22 am
أقتن الذهب بمقدار أما العلم فاكتسبه بلا حد لأن الذهب يكثر الآفات أما العلم فيورث الراحة و النعيم .
أضف رد جديد

العودة إلى ”أخبار الأبرشيات“