المعجزة السابعة إقامة لعارز أو سبت لعازر
الشرح
إن قيامة لعازر بعد أربعة أيام من موته ليست حكاية أسطورية، أدخلها الإنجيلي يوحنا في مجموعة المعجزات التي صنعها يسوع المسيح
إنها قصة حقيقية وواقعة، وعندما ظهر رب المجد يسوع المسيح أمام القبر كان يعلم أن حبيبه لعازر قد مات قبل أربعة أيام، والرب نفسه قال لتلاميذه علانية لعازر مات وأنا أفرح لأجلكم، لم أكن هناك لتؤمنوا. مرثا التي كانت مضطربة كثيراً دخلها الشك في أن تعود الحياة إلى أخيها، ولهذا عندما خاطبته: لو كنتَ ها هنا لم يمت أخي (يوحنا 11 : 21)، استدركت ما في نفسها من علم حول قوة يسوع المسيح في صنع المعجزات، وقالت: لكني أعلم أن كل ما تطلبه من الله يعطيك الله إياه (يوحنا 11 : 22). ولم تدرك ذلك مريم التي كانت جالسة عند قدمي يسوع، لقد بكيت عندما رأت يسوع، ويسوع اضطرب وأنزعج بالروح لبكائها وبكاء اليهود الذين جاءوا معها، وعندما ذهب إلى القبر يؤكد الإنجيلي أن يسوع بكى (يوحنا 11 : 35)، كما بكى مرة أخرى على المدينة عندما نظر إليها. إنها صورة الأحزان التي نراها في حياة يسوع، ولكنَّ صراخه بصوت عظيم لعازر هلّم خارجاً (يوحنا 11 : 43)، قلب الحزن إلى فرح، فكل الأحزان في الكنيسة تنقلب إلى فرح مع يسوع المسيح.
ترتيلة ܙܡܝܪܬܐ سلم على لعازر
سلِّم عل عازر المعروف أمينـا ثم على مدحه، اليومَ يثنونا
واحمل بخوراً وبخّر قبره حافلاً واعلُق قناديلَ، إذ ثم يصلّونا
فروميون : السبح لمن يوقظ الراقدين تحت التراب، وقد دعا لعازر وأخرجه من القبر بصوته العذب، وسلّمه إلى أختيه فأبهج قلبيهما الكئيبين، ومسح عن أعينهما دموع الحزن، التهليل للخالق الذي أصلح جبلته بعد أن أفسدها الموت، الصالح الذي يحق الحمد والشكر، والمجد والسجود لأبيه ولروحه القدوس في هذا الوقت܀
سدرو : لك المجد أيها الخالق الجبّار، يا صانع المعجزات ومانح العطايا الصالحات، يا من بيده أسرار الموت والحياة، ذاك الذي عرف أن صديقه لعازر قد أحصي بين الأموات فأراد أن يعيد إليه الحياة، فأنطلق بجمهور رسله إلى بيت عنيا حيث كان لعازر راقداً فلاقته مرتا أخت الميت وقالت له : يا رب لو كنت ها هنا لما مات أخي، فبشّرها بأن أخاها سيقوم لأنه هو القيامة والحياة، فمضى إلى القبر مع الباكين، وأمر أن ترفع الحجرة، وصاح بصوت عظيم لعازر هلم خارجاً، فخرج للوقت ويداه ملفوفتان، ورجلاه مربوطتان، وصار فرح عظيم واندهاش عجيب، ولهذا نصرخ نحن أيضاً قائلين : اليوم انتهر الجبار القبر وأنقذ من براثينه لعازر. اليوم اهتزت أمخال الهاوية وانتعشت عظام الموتى. اليوم ملَكَ على الموت خوف رهيب عندما رأي الميت ينهض ويخرج بكلمة الرب القدير. اليوم فاض بحر الرحمة على الشقيقتين مريم ومرتا بقيامة أخيهما، وامتلأ قلباهما عزاءً وفرحاً عظيمين. اليوم هلل السماويون والأرضيون لما رأوا ربهم يتمجد بقيامة لعازر܀
ونحن العبيد المساكين نقدم اليوم سبحاً جديداً، وشكراً مضاعفاً للمخلص الذي برأفته شفى أمراضنا ونحن قائلون : اللهم افتقد بعجائبك وأغفر ذنوبنا بتحننك، ربنا واسترنا تحت ظلال نعمتك، وكّمل وعودك الصادقة لنا، وأقبل صلوات شعبك المؤمن، وزيّن الكهنة بحلل نورانية، ونقِ الشمامسة واستجبنا كلما دعوناك. ربنا وأحصنا بين قطيعك، وارعنا في مروج عزك، وألبسنا حلة المجد، وفي ملكوتك لذذنا، ومتعنا وأمواتنا المؤمنين بالراحة الأبدية لنسبحك وأباك وروحك القدوس الآن وكل أوان وإلى أبد الآبدين آمين܀
القراءة إنجيل يوحنا 11 : 1 ـ 27܀
وَكَانَ إِنْسَانٌ مَرِيضاً وَهُوَ لِعَازَرُ مِنْ بَيْتِ عَنْيَا مِنْ قَرْيَةِ مَرْيَمَ وَمَرْثَا أُخْتِهَا. وَكَانَتْ مَرْيَمُ الَّتِي كَانَ لِعَازَرُ أَخُوهَا مَرِيضاً هِيَ الَّتِي دَهَنَتِ الرَّبَّ بِطِيبٍ وَمَسَحَتْ رِجْلَيْهِ بِشَعْرِهَا. فَأَرْسَلَتِ الأُخْتَانِ إِلَيْهِ قَائِلَتَيْنِ يَا سَيِّدُ هُوَذَا الَّذِي تُحِبُّهُ مَرِيضٌ. فَلَمَّا سَمِعَ يَسُوعُ قَالَ هَذَا الْمَرَضُ لَيْسَ لِلْمَوْتِ بَلْ لأَجْلِ مَجْدِ اللَّهِ لِيَتَمَجَّدَ ابْنُ اللَّهِ بِهِ. وَكَانَ يَسُوعُ يُحِبُّ مَرْثَا وَأُخْتَهَا وَلِعَازَرَ. فَلَمَّا سَمِعَ أَنَّهُ مَرِيضٌ مَكَثَ حِينَئِذٍ فِي الْمَوْضِعِ الَّذِي كَانَ فِيهِ يَوْمَيْنِ. ثُمَّ بَعْدَ ذَلِكَ قَالَ لِتلاَمِيذِهِ لِنَذْهَبْ إِلَى الْيَهُودِيَّةِ أَيْضاً. قَالَ لَهُ التّلاَمِيذُ يَا مُعَلِّمُ لآنَ كَانَ الْيَهُودُ يَطْلُبُونَ أَنْ يَرْجُمُوكَ وَتَذْهَبُ أَيْضاً إِلَى هُنَاكَ. أَجَابَ يَسُوعُ أَلَيْسَتْ سَاعَاتُ النَّهَارِ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ؟ إِنْ كَانَ أَحَدٌ يَمْشِي فِي النَّهَارِ لاَ يَعْثُرُ لأَنَّهُ يَنْظُرُ نُورَ هَذَا الْعَالَمِ. وَلَكِنْ إِنْ كَانَ أَحَدٌ يَمْشِي فِي اللَّيْلِ يَعْثُرُ لأَنَّ النُّورَ لَيْسَ فِيهِ. قَالَ هَذَا وَبَعْدَ ذَلِكَ قَالَ لَهُمْ لِعَازَرُ حَبِيبُنَا قَدْ نَامَ. لَكِنِّي أَذْهَبُ لأوقِظَهُ. فَقَالَ تلاَمِيذُهُ يَا سَيِّدُ إِنْ كَانَ قَدْ نَامَ فَهُوَ يُشْفَى. وَكَانَ يَسُوعُ يَقُولُ عَنْ مَوْتِهِ وَهُمْ ظَنُّوا أَنَّهُ يَقُولُ عَنْ رُقَادِ النَّوْمِ. فَقَالَ لَهُمْ يَسُوعُ حِينَئِذٍ علاَنِيَةً لِعَازَرُ مَاتَ. وَأَنَا أَفْرَحُ لأَجْلِكُمْ إِنِّي لَمْ أَكُنْ هُنَاكَ لِتُؤْمِنُوا. وَلَكِنْ لِنَذْهَبْ إِلَيْهِ. فَقَالَ تُومَا الَّذِي يُقَالُ لَهُ التَّوْأَمُ لِلتّلاَمِيذِ رُفَقَائِهِ لِنَذْهَبْ نَحْنُ أَيْضاً لِكَيْ نَمُوتَ مَعَهُ. فَلَمَّا أَتَى يَسُوعُ وَجَدَ أَنَّهُ قَدْ صَارَ لَهُ أَرْبَعَةُ أَيَّامٍ فِي الْقَبْرِ. وَكَانَتْ بَيْتُ عَنْيَا قَرِيبَةً مِنْ أُورُشَلِيمَ نَحْوَ خَمْسَ عَشْرَةَ غَلْوَةً. وَكَانَ كَثِيرُونَ مِنَ الْيَهُودِ قَدْ جَاءُوا إِلَى مَرْثَا وَمَرْيَمَ لِيُعَزُّوهُمَا عَنْ أَخِيهِمَا. فَلَمَّا سَمِعَتْ مَرْثَا أَنَّ يَسُوعَ آتٍ لاَقَتْهُ وَأَمَّا مَرْيَمُ فَاسْتَمَرَّتْ جَالِسَةً فِي الْبَيْتِ. فَقَالَتْ مَرْثَا لِيَسُوعَ يَا سَيِّدُ لَوْ كُنْتَ هَهُنَا لَمْ يَمُتْ أَخِي. لَكِنِّي الآنَ أَيْضاً أَعْلَمُ أَنَّ كُلَّ مَا تَطْلُبُ مِنَ اللَّهِ يُعْطِيكَ اللَّهُ إِيَّاهُ. قَالَ لَهَا يَسُوعُ سَيَقُومُ أَخُوكِ. قَالَتْ لَهُ مَرْثَا أَنَا أَعْلَمُ أَنَّهُ سَيَقُومُ فِي الْقِيَامَةِ فِي الْيَوْمِ الأَخِيرِ. قَالَ لَهَا يَسُوعُ أَنَا هُوَ الْقِيَامَةُ وَالْحَيَاةُ. مَنْ آمَنَ بِي وَلَوْ مَاتَ فَسَيَحْيَا. وَكُلُّ مَنْ كَانَ حَيّاً وَآمَنَ بِي فَلَنْ يَمُوتَ إِلَى الأَبَدِ. أَتُؤْمِنِينَ بِهَذَا. قَالَتْ لَهُ نَعَمْ يَا سَيِّدُ. أَنَا قَدْ آمَنْتُ أَنَّكَ أَنْتَ الْمَسِيحُ ابْنُ اللَّهِ الآتِي إِلَى الْعَالَمِ܀
[/size]الشرح
إن قيامة لعازر بعد أربعة أيام من موته ليست حكاية أسطورية، أدخلها الإنجيلي يوحنا في مجموعة المعجزات التي صنعها يسوع المسيح
إنها قصة حقيقية وواقعة، وعندما ظهر رب المجد يسوع المسيح أمام القبر كان يعلم أن حبيبه لعازر قد مات قبل أربعة أيام، والرب نفسه قال لتلاميذه علانية لعازر مات وأنا أفرح لأجلكم، لم أكن هناك لتؤمنوا. مرثا التي كانت مضطربة كثيراً دخلها الشك في أن تعود الحياة إلى أخيها، ولهذا عندما خاطبته: لو كنتَ ها هنا لم يمت أخي (يوحنا 11 : 21)، استدركت ما في نفسها من علم حول قوة يسوع المسيح في صنع المعجزات، وقالت: لكني أعلم أن كل ما تطلبه من الله يعطيك الله إياه (يوحنا 11 : 22). ولم تدرك ذلك مريم التي كانت جالسة عند قدمي يسوع، لقد بكيت عندما رأت يسوع، ويسوع اضطرب وأنزعج بالروح لبكائها وبكاء اليهود الذين جاءوا معها، وعندما ذهب إلى القبر يؤكد الإنجيلي أن يسوع بكى (يوحنا 11 : 35)، كما بكى مرة أخرى على المدينة عندما نظر إليها. إنها صورة الأحزان التي نراها في حياة يسوع، ولكنَّ صراخه بصوت عظيم لعازر هلّم خارجاً (يوحنا 11 : 43)، قلب الحزن إلى فرح، فكل الأحزان في الكنيسة تنقلب إلى فرح مع يسوع المسيح.
ترتيلة ܙܡܝܪܬܐ سلم على لعازر
سلِّم عل عازر المعروف أمينـا ثم على مدحه، اليومَ يثنونا
واحمل بخوراً وبخّر قبره حافلاً واعلُق قناديلَ، إذ ثم يصلّونا
فروميون : السبح لمن يوقظ الراقدين تحت التراب، وقد دعا لعازر وأخرجه من القبر بصوته العذب، وسلّمه إلى أختيه فأبهج قلبيهما الكئيبين، ومسح عن أعينهما دموع الحزن، التهليل للخالق الذي أصلح جبلته بعد أن أفسدها الموت، الصالح الذي يحق الحمد والشكر، والمجد والسجود لأبيه ولروحه القدوس في هذا الوقت܀
سدرو : لك المجد أيها الخالق الجبّار، يا صانع المعجزات ومانح العطايا الصالحات، يا من بيده أسرار الموت والحياة، ذاك الذي عرف أن صديقه لعازر قد أحصي بين الأموات فأراد أن يعيد إليه الحياة، فأنطلق بجمهور رسله إلى بيت عنيا حيث كان لعازر راقداً فلاقته مرتا أخت الميت وقالت له : يا رب لو كنت ها هنا لما مات أخي، فبشّرها بأن أخاها سيقوم لأنه هو القيامة والحياة، فمضى إلى القبر مع الباكين، وأمر أن ترفع الحجرة، وصاح بصوت عظيم لعازر هلم خارجاً، فخرج للوقت ويداه ملفوفتان، ورجلاه مربوطتان، وصار فرح عظيم واندهاش عجيب، ولهذا نصرخ نحن أيضاً قائلين : اليوم انتهر الجبار القبر وأنقذ من براثينه لعازر. اليوم اهتزت أمخال الهاوية وانتعشت عظام الموتى. اليوم ملَكَ على الموت خوف رهيب عندما رأي الميت ينهض ويخرج بكلمة الرب القدير. اليوم فاض بحر الرحمة على الشقيقتين مريم ومرتا بقيامة أخيهما، وامتلأ قلباهما عزاءً وفرحاً عظيمين. اليوم هلل السماويون والأرضيون لما رأوا ربهم يتمجد بقيامة لعازر܀
ونحن العبيد المساكين نقدم اليوم سبحاً جديداً، وشكراً مضاعفاً للمخلص الذي برأفته شفى أمراضنا ونحن قائلون : اللهم افتقد بعجائبك وأغفر ذنوبنا بتحننك، ربنا واسترنا تحت ظلال نعمتك، وكّمل وعودك الصادقة لنا، وأقبل صلوات شعبك المؤمن، وزيّن الكهنة بحلل نورانية، ونقِ الشمامسة واستجبنا كلما دعوناك. ربنا وأحصنا بين قطيعك، وارعنا في مروج عزك، وألبسنا حلة المجد، وفي ملكوتك لذذنا، ومتعنا وأمواتنا المؤمنين بالراحة الأبدية لنسبحك وأباك وروحك القدوس الآن وكل أوان وإلى أبد الآبدين آمين܀
القراءة إنجيل يوحنا 11 : 1 ـ 27܀
وَكَانَ إِنْسَانٌ مَرِيضاً وَهُوَ لِعَازَرُ مِنْ بَيْتِ عَنْيَا مِنْ قَرْيَةِ مَرْيَمَ وَمَرْثَا أُخْتِهَا. وَكَانَتْ مَرْيَمُ الَّتِي كَانَ لِعَازَرُ أَخُوهَا مَرِيضاً هِيَ الَّتِي دَهَنَتِ الرَّبَّ بِطِيبٍ وَمَسَحَتْ رِجْلَيْهِ بِشَعْرِهَا. فَأَرْسَلَتِ الأُخْتَانِ إِلَيْهِ قَائِلَتَيْنِ يَا سَيِّدُ هُوَذَا الَّذِي تُحِبُّهُ مَرِيضٌ. فَلَمَّا سَمِعَ يَسُوعُ قَالَ هَذَا الْمَرَضُ لَيْسَ لِلْمَوْتِ بَلْ لأَجْلِ مَجْدِ اللَّهِ لِيَتَمَجَّدَ ابْنُ اللَّهِ بِهِ. وَكَانَ يَسُوعُ يُحِبُّ مَرْثَا وَأُخْتَهَا وَلِعَازَرَ. فَلَمَّا سَمِعَ أَنَّهُ مَرِيضٌ مَكَثَ حِينَئِذٍ فِي الْمَوْضِعِ الَّذِي كَانَ فِيهِ يَوْمَيْنِ. ثُمَّ بَعْدَ ذَلِكَ قَالَ لِتلاَمِيذِهِ لِنَذْهَبْ إِلَى الْيَهُودِيَّةِ أَيْضاً. قَالَ لَهُ التّلاَمِيذُ يَا مُعَلِّمُ لآنَ كَانَ الْيَهُودُ يَطْلُبُونَ أَنْ يَرْجُمُوكَ وَتَذْهَبُ أَيْضاً إِلَى هُنَاكَ. أَجَابَ يَسُوعُ أَلَيْسَتْ سَاعَاتُ النَّهَارِ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ؟ إِنْ كَانَ أَحَدٌ يَمْشِي فِي النَّهَارِ لاَ يَعْثُرُ لأَنَّهُ يَنْظُرُ نُورَ هَذَا الْعَالَمِ. وَلَكِنْ إِنْ كَانَ أَحَدٌ يَمْشِي فِي اللَّيْلِ يَعْثُرُ لأَنَّ النُّورَ لَيْسَ فِيهِ. قَالَ هَذَا وَبَعْدَ ذَلِكَ قَالَ لَهُمْ لِعَازَرُ حَبِيبُنَا قَدْ نَامَ. لَكِنِّي أَذْهَبُ لأوقِظَهُ. فَقَالَ تلاَمِيذُهُ يَا سَيِّدُ إِنْ كَانَ قَدْ نَامَ فَهُوَ يُشْفَى. وَكَانَ يَسُوعُ يَقُولُ عَنْ مَوْتِهِ وَهُمْ ظَنُّوا أَنَّهُ يَقُولُ عَنْ رُقَادِ النَّوْمِ. فَقَالَ لَهُمْ يَسُوعُ حِينَئِذٍ علاَنِيَةً لِعَازَرُ مَاتَ. وَأَنَا أَفْرَحُ لأَجْلِكُمْ إِنِّي لَمْ أَكُنْ هُنَاكَ لِتُؤْمِنُوا. وَلَكِنْ لِنَذْهَبْ إِلَيْهِ. فَقَالَ تُومَا الَّذِي يُقَالُ لَهُ التَّوْأَمُ لِلتّلاَمِيذِ رُفَقَائِهِ لِنَذْهَبْ نَحْنُ أَيْضاً لِكَيْ نَمُوتَ مَعَهُ. فَلَمَّا أَتَى يَسُوعُ وَجَدَ أَنَّهُ قَدْ صَارَ لَهُ أَرْبَعَةُ أَيَّامٍ فِي الْقَبْرِ. وَكَانَتْ بَيْتُ عَنْيَا قَرِيبَةً مِنْ أُورُشَلِيمَ نَحْوَ خَمْسَ عَشْرَةَ غَلْوَةً. وَكَانَ كَثِيرُونَ مِنَ الْيَهُودِ قَدْ جَاءُوا إِلَى مَرْثَا وَمَرْيَمَ لِيُعَزُّوهُمَا عَنْ أَخِيهِمَا. فَلَمَّا سَمِعَتْ مَرْثَا أَنَّ يَسُوعَ آتٍ لاَقَتْهُ وَأَمَّا مَرْيَمُ فَاسْتَمَرَّتْ جَالِسَةً فِي الْبَيْتِ. فَقَالَتْ مَرْثَا لِيَسُوعَ يَا سَيِّدُ لَوْ كُنْتَ هَهُنَا لَمْ يَمُتْ أَخِي. لَكِنِّي الآنَ أَيْضاً أَعْلَمُ أَنَّ كُلَّ مَا تَطْلُبُ مِنَ اللَّهِ يُعْطِيكَ اللَّهُ إِيَّاهُ. قَالَ لَهَا يَسُوعُ سَيَقُومُ أَخُوكِ. قَالَتْ لَهُ مَرْثَا أَنَا أَعْلَمُ أَنَّهُ سَيَقُومُ فِي الْقِيَامَةِ فِي الْيَوْمِ الأَخِيرِ. قَالَ لَهَا يَسُوعُ أَنَا هُوَ الْقِيَامَةُ وَالْحَيَاةُ. مَنْ آمَنَ بِي وَلَوْ مَاتَ فَسَيَحْيَا. وَكُلُّ مَنْ كَانَ حَيّاً وَآمَنَ بِي فَلَنْ يَمُوتَ إِلَى الأَبَدِ. أَتُؤْمِنِينَ بِهَذَا. قَالَتْ لَهُ نَعَمْ يَا سَيِّدُ. أَنَا قَدْ آمَنْتُ أَنَّكَ أَنْتَ الْمَسِيحُ ابْنُ اللَّهِ الآتِي إِلَى الْعَالَمِ܀
