باسم الآب والإبن والروح القدس الإله الواحد آمين.
رتبة غسل أقدام التلاميذ ) بقلم الشماس الإكليريكي رافائيل خليل ـ اليونان ـ أثينا
تحتفل الكنيسة السريانية الأرثوذكسية في صباح يوم الخميس السابق لعيد القيامة بأهم سر في الكنيسة، وهو سر الأفخارستيا الإلهية، أو ما يسمى باللغة السريانية (). هذا السر أسسه الرب يسوع نفسه ليلة آلامه في العشاء الأخير،..سلَّمه إلى تلاميذه، أعلن من خلاله عن موته الخلاصي، ليكون هو حمل الفصح الذي سيحمل خطايا العالم. يقول الإنجيل بحسب متى أخذ يسوع الخبز وبارك وكسر وأعطى التلاميذ وقال: خذوا كلوا هذا هو جسدي وأخذ الكأس وشكر وأعطاهم قائلا: اشربوا منها كلكم لأن هذا هو دمي الذي للعهد الجديد الذي يسفك من أجل كثيرين لمغفرة الخطايا (متى 26:26 -- 28 ).
مارس الرسل هذه الذبيحة الإلهية غير الدموية . فالرسول بولس يقول: لأنني تسلمت من الرب ما سلمتكم أيضاً أن الرب يسوع في الليلة التي أسلم فيها أخذ خبزاً وشكر فكسر وقال: خذوا كلوا هذا هو جسدي المكسور لأجلكم اصنعـوا هذا لذكـري، كـذلك الكأس أيضـا بعـد ما تعـشـوا قائـلا: هـذه الـكأس هـي العـهـد الجـديـد بـدمـــــــــي. اصنعوا هذا كلما شربتم لذكري. فإنكم كلما أكلتم هذا الخبز وشربتم هذه الكأس تخبرون بموت الرب إلى أن يجيء.(1كو 11 : 23 --25 ).
ـ تحتفل الكنيسة السريانية، في مساء يوم الخميس أيضاً بطقس غسل أقدام التلاميذ أو بالسريانية ( ).
يقول القديس مار أفرام السرياني: لقد تواضع سيدنا يسوع المسيح وغسل ليس فقط أقدام التلاميذ، بل حتى قدمي يهوذا الاسخريوطي الذي كان مزمعاً أن يخونه، فعبر يهوذا عن امتنانه لغفران خطاياه بتسليم سيده للصلب.
السيد الرب، سكب ماءً في مغسل ليغسل أقدام التلاميذ، وسكب دمه على خشبة الصليب، ليغسل دنس خطايانا.
خلع الثياب والتزار بالمنديل وغسل الأرجل هو عمل العبيد..فقد أخلى ذاتهُ آخذاً صورةَ عبدٍ ليرفع الإنسان الى الكرامة والمجد.. ليطهره (بغسل الأرجل) ويوحده (بالتناول من القربان المقدس). إن غسل الأرجل هنا هو من صميم عمل الفداء الذي يرمز إلى التطهير والتقديس. السيد المسيح غسل رجلي يهوذا أيضاً وهو عالم أنه سيسلمه فقد منحه الفرصة لأن يتوب ليحصل على الخلاص والفداء، لكن يهوذا قرر أن يبيع فدائه بدراهم من فضة هذا العالم الزائل.
أخي الحبيب: اليوم لسنا واقفين عند أقدام الصليب لنتأمل فيه، اليوم نحن منذهلين من وقوف الرب أمام أرجل التلاميذ الترابيين ليغسلها. ان التأمل عند أقدام الرب أمر سهل يقبله الإنسان، أما التأمل فى الرب الواقف أمام أقدام الإنسان... بل في التأمل بالرب الذي يقف ليغسل قدمي الإنسان.. هو أمر لا يقبله الإنسان، ان لم يعط نعمة الأنسحاق أمام الرب.
في غسل الرب يسوع لأقدام التلاميذ يعلمنا أمرين:
الأمر الأول: هو التواضع، فالمحبة الحقيقية تتحقق بالتواضع.
الأمر الثاني: هو التوبة، أسس السيد المسيح سر التوبة والاعتراف، الذي يسبق التناول من جسده ودمه. فعلي أنا الانسان أن أن أكون تائبًا. لأستحق التناول من جسده ودمه الأقدسين.
رتبة غسل أقدام التلاميذ ) بقلم الشماس الإكليريكي رافائيل خليل ـ اليونان ـ أثينا
تحتفل الكنيسة السريانية الأرثوذكسية في صباح يوم الخميس السابق لعيد القيامة بأهم سر في الكنيسة، وهو سر الأفخارستيا الإلهية، أو ما يسمى باللغة السريانية (). هذا السر أسسه الرب يسوع نفسه ليلة آلامه في العشاء الأخير،..سلَّمه إلى تلاميذه، أعلن من خلاله عن موته الخلاصي، ليكون هو حمل الفصح الذي سيحمل خطايا العالم. يقول الإنجيل بحسب متى أخذ يسوع الخبز وبارك وكسر وأعطى التلاميذ وقال: خذوا كلوا هذا هو جسدي وأخذ الكأس وشكر وأعطاهم قائلا: اشربوا منها كلكم لأن هذا هو دمي الذي للعهد الجديد الذي يسفك من أجل كثيرين لمغفرة الخطايا (متى 26:26 -- 28 ).
مارس الرسل هذه الذبيحة الإلهية غير الدموية . فالرسول بولس يقول: لأنني تسلمت من الرب ما سلمتكم أيضاً أن الرب يسوع في الليلة التي أسلم فيها أخذ خبزاً وشكر فكسر وقال: خذوا كلوا هذا هو جسدي المكسور لأجلكم اصنعـوا هذا لذكـري، كـذلك الكأس أيضـا بعـد ما تعـشـوا قائـلا: هـذه الـكأس هـي العـهـد الجـديـد بـدمـــــــــي. اصنعوا هذا كلما شربتم لذكري. فإنكم كلما أكلتم هذا الخبز وشربتم هذه الكأس تخبرون بموت الرب إلى أن يجيء.(1كو 11 : 23 --25 ).
ـ تحتفل الكنيسة السريانية، في مساء يوم الخميس أيضاً بطقس غسل أقدام التلاميذ أو بالسريانية ( ).
يقول القديس مار أفرام السرياني: لقد تواضع سيدنا يسوع المسيح وغسل ليس فقط أقدام التلاميذ، بل حتى قدمي يهوذا الاسخريوطي الذي كان مزمعاً أن يخونه، فعبر يهوذا عن امتنانه لغفران خطاياه بتسليم سيده للصلب.
السيد الرب، سكب ماءً في مغسل ليغسل أقدام التلاميذ، وسكب دمه على خشبة الصليب، ليغسل دنس خطايانا.
خلع الثياب والتزار بالمنديل وغسل الأرجل هو عمل العبيد..فقد أخلى ذاتهُ آخذاً صورةَ عبدٍ ليرفع الإنسان الى الكرامة والمجد.. ليطهره (بغسل الأرجل) ويوحده (بالتناول من القربان المقدس). إن غسل الأرجل هنا هو من صميم عمل الفداء الذي يرمز إلى التطهير والتقديس. السيد المسيح غسل رجلي يهوذا أيضاً وهو عالم أنه سيسلمه فقد منحه الفرصة لأن يتوب ليحصل على الخلاص والفداء، لكن يهوذا قرر أن يبيع فدائه بدراهم من فضة هذا العالم الزائل.
أخي الحبيب: اليوم لسنا واقفين عند أقدام الصليب لنتأمل فيه، اليوم نحن منذهلين من وقوف الرب أمام أرجل التلاميذ الترابيين ليغسلها. ان التأمل عند أقدام الرب أمر سهل يقبله الإنسان، أما التأمل فى الرب الواقف أمام أقدام الإنسان... بل في التأمل بالرب الذي يقف ليغسل قدمي الإنسان.. هو أمر لا يقبله الإنسان، ان لم يعط نعمة الأنسحاق أمام الرب.
في غسل الرب يسوع لأقدام التلاميذ يعلمنا أمرين:
الأمر الأول: هو التواضع، فالمحبة الحقيقية تتحقق بالتواضع.
الأمر الثاني: هو التوبة، أسس السيد المسيح سر التوبة والاعتراف، الذي يسبق التناول من جسده ودمه. فعلي أنا الانسان أن أن أكون تائبًا. لأستحق التناول من جسده ودمه الأقدسين.
