كرنفال العنب
المالكية ,ديريك بلدتنا الجميلة , كانت محاطة بالكروم كما تحيط الغوطة بدمشق هذا قبل- توسعها العمراني- اي في ستينيات القرن الماضي اغلب البيوت كانت تملك كرما -بقجة - باللهجة الآزخينية ,فمدخل البلدة وانت قادم من مدينة القامشلي اليها كان محاطا من الجانبين بالكروم ولم تكن البيوت تظهر قبل اجتيازك الجسرالحالي حيث كانت مياه {الجم } او النهر الدائم تنساب تحته لتغذي بقية الكروم والبقج في جنوب وشرق البلدة .ووالذهاب الى الكروم يبدأ منذ ان تتفتح الاوراق لقطفها وطبخ ملفوف ورق العنب او الأبرخ,كما نسميه.بالاضافة الى الارنوب-كنا نكسرنهاية الغصن نقشره وناكله-اما عندما يستوي -ينضج- العنب المسبق ,ذو اللون الأحمر المسود,والبحدو,الأبيض المخضر قليلاً وبقية انواع العنب التي تزيد العشرة انواع ,هنا كانت الناس تذهب الى الكروم منذ الصباح الباكر خوفا من حرارة آب -الطباخ- سيراً على الأقدام,والشبا ب, اما على البسكليت اويجر امامه -عربانة - كما كنا نسميها لجلب العنب بعد قطفه ووضعه بالسلال ,وقد يسبق الشباب ابواتهم اوامهاتهم لقطف العنب ووضعه بالسلال لجلب اول دفعة على البسكليت او العربانة والبدء بقطف الدفعة الثانية بعدها ,وكانت عا دةً الناس في الذهاب افواجاً تختلط في طريق ترابي عريضا يتقرع الى طرق اضيق لتصل الناس الى كرومها وكان الشخص يرى جاره فيسلم عليه بقوة صوته {قواك ياجاري ابوفلان ..} فيرد عليه جاره الله يقويك , ويخلي اولادك ...شبابك ,وقد يرافق قطاف العنب اكل فطور خفيف خبز وجبن وعنب {جبن سيركه } وقد يحوي الكرم شاق جبس فالفطور دُعم بالجبس .بعد الانتهاء تبدأ طريق العودة من الطرق الضيقة بين الكروم الى الترابية العريضة {اذكر منها الطريق الذي كان يبدأ من غرب كراج المالكية الحالي وغرب الكازية وكانت الوحيدة الى غرب مكتب الحبوب الحالي ,كما كان طريق آخر يمر من عند المقبرة لقرية خربة عدنان وآخر طريق كرزرك .}هذه الطرق كم ذكرت كانت تؤدي الى القرى حول المالكية وبدورها كانت القرى ايضاً تحوي كروم وانا اذكر انني وبعدالتوسع على حساب الكروم كما -ذكرت-في البداية كنت اجلب العنب من كرم لنا في احدى القرى المجاورة, على البسكليت.لم تكن السيارات متوفرة في ذلك الوقت وكانت العائلات قليلة جداً التي تملك سيارة حيث كانت على الاغلب جيب او بيك أب يستخدم في المصلحة ,وسنأتي الحديث عن المصالح في سياق قادم ان شاء الله.وبعض الناس كانت تنقل العنب على دابة او السيا رة عندما تحتاج الى كمية كبيرة من العنب لصنع الزبيب والحليلة والبستيق والعقودة وهي مشتقات العنب وسأخصص لها كرنفال ايضاً.اذاً فخلال فصل الصيف كانت الناس تلهوا وتتمتع بموسم العنب وتتمون منه للشتاء البارد ورا الصوبيا وايضاً مادياً حيث كان العنب يباع في البسطااط والعرسة كما كانت تسمى هذه خاطرة تراءت لي عندما كنت في المالكية, كبانوارامامرت سريعاً في ذهني وانا اخرج من دارنافي حارة مار دودو ...فكتبتها
اتمنى ان تنال اعجابكم ,هي احدى بصمات شعبنا حيث يحلون.
والى كرنفال آخريصورحياة شعبنا لكم تحياتي.
ابو جوزيف.
[/size][/color][/size][/size]المالكية ,ديريك بلدتنا الجميلة , كانت محاطة بالكروم كما تحيط الغوطة بدمشق هذا قبل- توسعها العمراني- اي في ستينيات القرن الماضي اغلب البيوت كانت تملك كرما -بقجة - باللهجة الآزخينية ,فمدخل البلدة وانت قادم من مدينة القامشلي اليها كان محاطا من الجانبين بالكروم ولم تكن البيوت تظهر قبل اجتيازك الجسرالحالي حيث كانت مياه {الجم } او النهر الدائم تنساب تحته لتغذي بقية الكروم والبقج في جنوب وشرق البلدة .ووالذهاب الى الكروم يبدأ منذ ان تتفتح الاوراق لقطفها وطبخ ملفوف ورق العنب او الأبرخ,كما نسميه.بالاضافة الى الارنوب-كنا نكسرنهاية الغصن نقشره وناكله-اما عندما يستوي -ينضج- العنب المسبق ,ذو اللون الأحمر المسود,والبحدو,الأبيض المخضر قليلاً وبقية انواع العنب التي تزيد العشرة انواع ,هنا كانت الناس تذهب الى الكروم منذ الصباح الباكر خوفا من حرارة آب -الطباخ- سيراً على الأقدام,والشبا ب, اما على البسكليت اويجر امامه -عربانة - كما كنا نسميها لجلب العنب بعد قطفه ووضعه بالسلال ,وقد يسبق الشباب ابواتهم اوامهاتهم لقطف العنب ووضعه بالسلال لجلب اول دفعة على البسكليت او العربانة والبدء بقطف الدفعة الثانية بعدها ,وكانت عا دةً الناس في الذهاب افواجاً تختلط في طريق ترابي عريضا يتقرع الى طرق اضيق لتصل الناس الى كرومها وكان الشخص يرى جاره فيسلم عليه بقوة صوته {قواك ياجاري ابوفلان ..} فيرد عليه جاره الله يقويك , ويخلي اولادك ...شبابك ,وقد يرافق قطاف العنب اكل فطور خفيف خبز وجبن وعنب {جبن سيركه } وقد يحوي الكرم شاق جبس فالفطور دُعم بالجبس .بعد الانتهاء تبدأ طريق العودة من الطرق الضيقة بين الكروم الى الترابية العريضة {اذكر منها الطريق الذي كان يبدأ من غرب كراج المالكية الحالي وغرب الكازية وكانت الوحيدة الى غرب مكتب الحبوب الحالي ,كما كان طريق آخر يمر من عند المقبرة لقرية خربة عدنان وآخر طريق كرزرك .}هذه الطرق كم ذكرت كانت تؤدي الى القرى حول المالكية وبدورها كانت القرى ايضاً تحوي كروم وانا اذكر انني وبعدالتوسع على حساب الكروم كما -ذكرت-في البداية كنت اجلب العنب من كرم لنا في احدى القرى المجاورة, على البسكليت.لم تكن السيارات متوفرة في ذلك الوقت وكانت العائلات قليلة جداً التي تملك سيارة حيث كانت على الاغلب جيب او بيك أب يستخدم في المصلحة ,وسنأتي الحديث عن المصالح في سياق قادم ان شاء الله.وبعض الناس كانت تنقل العنب على دابة او السيا رة عندما تحتاج الى كمية كبيرة من العنب لصنع الزبيب والحليلة والبستيق والعقودة وهي مشتقات العنب وسأخصص لها كرنفال ايضاً.اذاً فخلال فصل الصيف كانت الناس تلهوا وتتمتع بموسم العنب وتتمون منه للشتاء البارد ورا الصوبيا وايضاً مادياً حيث كان العنب يباع في البسطااط والعرسة كما كانت تسمى هذه خاطرة تراءت لي عندما كنت في المالكية, كبانوارامامرت سريعاً في ذهني وانا اخرج من دارنافي حارة مار دودو ...فكتبتها
اتمنى ان تنال اعجابكم ,هي احدى بصمات شعبنا حيث يحلون.
والى كرنفال آخريصورحياة شعبنا لكم تحياتي.
ابو جوزيف.
