أمة عريقة تربعت على عروش الأرض منذ قديم الزمان, كانت القدوة للأنسان في بناء الأوطان, أمةٌ كانت ترنو الى خدمة العالم و تجعل للأنسان شأنا, هي التي أعطت للمظلومِ الحق في الشكوى للسلطان, فسن رجالاتها الشرائع و وضعوا الأسس للدويلات و الممالك, شقوا الترع و حولوا الصحارى الى واحاتٍ و حدائق, كانوا المهندسين فبنوا القلاع و أوابدهم لهم شواهد, برعوا في الفلك فكانت لهم النجوم و الكواكب مراصد و مرابض, في الطب أبدعوا و في الموسيقا عزفوا أحلى الأغاني و أنشدوا أجمل القصائد, رسموا الخطوط و كتبوا أجمل الحروف الأبجدية و كانوا شموعاً و التاريخ لهم شاهد, السباقين للأيمان برب المجد و المسيح لهم قدوة و معيناً و ساعدا.
أمة السريان, قلعة الرافدين, فرسانها سخروا الأسود الضواري و لعرباتهم الحربية روضوها
و كانت كالأحصنة تخضع و لا تعاند.
أين أحزابنا يا سريان؟ أين تجمعاتنا؟ أين قيادتنا, أين أصوات أبنائكم الذين باعوا أنفسهم للمناصب و أشترتهم الكراسي و رضخوا للمكاسب؟
أين أصوات مسؤولينا في منابر برلمانات العالم؟ الى متى نبقى على الأبواب و بيوتنا أُغتصبت و أصبحت مرتعاً لرعاة البقر و علومنا بيد أصحاب عقول من الحجر و أرواحنا تحت رحمة قلوب من الصخر و لا تشبه قلوب البشر و هم أدنس و أدنى مقاماً من اللصوص و الغجر؟
((كفانا ذلا و هوانا و الرحمة لأجدادنا و لكل شهداء المسيح في كل مكان و زمان))
"منقول من مقالة المحامي نوري إيشوع"
إلى أين وإلى متى ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ألم يكفينا أم ننتظر الأبشع مما جرى ويجري
ألم يحن الوقت لنتفق على حماية وجودنا
بنت الخابور