( غيض من فيض )
أي قليلاً من كثير
ما معنى هذه المقولة
رجل قصد صديقاً له بحاجة ماسة إليه تخرجه من ضيقته، ، بات ليلته عندصديقه وبعد أن تناولا العشاء والسمر خلدا للنوم وفي الصباح وبعد الفطور سأله الصديق : هل لك حاجة قصدتني بها ؟؟؟لعل الله يقدرني عليها
أجابه : نعم إني بحاجة إلى200 دينار أفك بها ديني من مرابي خطير أخشى بطشه وقد اقترب موعد إيفاء الدين وأنا لست بقادر على تسديده
لم يكن المبلغ في حوزتي
فقام الصديق ودخل البيت وجلب له 400 دينار وسلمه إياها
فرح الرجل وشكر صديقه ولما عد المبلغ وجده بأكثر مما طلب وقال: هذا المبلغ أكثر مما أحتاجه وأنا لست بحاجة له، وأخذ يعد المبلغ لإرجاع الزائد
،منع الصديق صاحبه عن إكمال العد وقال له: أرجعه وضعه في جيبك إنِّ هذا (غيض من فيض ) بمعنى أن هذا المبلغ الذي أعطيتك إياه ما هو قليل من كثير.مما أملكه,ومن هنا أخذ يضرب بهذا القول للكريم الذي ينفق قليلاً من كثير
وأخذ يضرب به في عدة مناسبات فعندما يندهش المستمعون إلى خطاب مؤثّر يقال ما يمتلكه هذا المتحدث ما هو إلا (غيض من فيض )
فمثلاًماء البحر في حالة المد فإن ما في المد من ماء ليس إلاّ قليل جدا من مياه البحر الكثيرة
أو إمرأة تسعى دائما لمساعدة الفقراء في عدةمجالات ووجدت في احدى الحفلات وقدّمت هدية ثمينة لإحدى الفتيات مما أثار استغراب من لا يعرف هذه المرأة
فيقال عنها هذا غيض من فيض بمعنى هذه الهدية هي قليلة لما تقدمه دائما من هدايا كثيرة في عدة مناسبات