من فضلك, دونّها في التاريخ ..!
دوّن بإمانة!
بقلم المحامي نوري إيشوع

دوّن بإمانة!
بقلم المحامي نوري إيشوع

أنا الإبن العاق, إبن الكنيسة ألأرثوذكسية إسماً و لكن من الداخل أعيش في عالم الأنفاق, نعم أقر بانني كسرياني أحمل الأمانة بان أكون وفياً لكنيستي الى يوم القيامة, نعم أعترف بانني أديت القسم بإن أكون وفياً وحافظاً للذمم ولكن ذلك في العلن أما في الخفاء فنكثتً الوعد لا بل أكثر من ذلك خنتُ العهد و أنكرتُ عقيدتي و قي قرارة نفسي أقر بانني لستُ سريانياً أرثوذكسياً بعد! , ،نعم أنا إبن الكنيسة العاق, بائع الخراف مع إنني أقسمتُ بالكتاب المقدس أن أكون المحافظ الأمين عليها و أحميها و أحملها مع الأشواق, نعم أنا الخارج عن القطيع, أقر بانني نذرتُ نفسي لأكون من المحبين لكنيستي و عقيدتي و أمين لها في كل حين, لكنني بقدرة قادر و بهمة المارقين, خرجتُ عن طاعة الأولين و الأباء القديسين فغدرتُ بكنيستي و خالفتُ عقيدتي, و خنتُ العهد و حنثٌ بقسمي و أحاول بشتى الوسائل غرق سفينتي, ركابها, أطفال, نساء, شيوخ, رجال مضحين لأجل الفادي و للعقيدة و الأمثال و للأباء المجاهدين, فبعتُ إيماني للمنافقين و خنتُ عقيدتي للمتاجرين, أتجنى على الأمناء و المساكين, غداُ, أعقدوا المحاكم و حاكموا المؤمنين و كل الذين يحبون الرب وعن الكنيسة مدافعين, للحين يعقدون المحاكم و يدينون الأبرياء باسم الظالم و للرب لا يهتمون و يعلمون بإنه الديان العالم , أنا الظالم باسم الدين أحاكم الذي يناقشني و على أخطائي ينطق و لا يساوم, نعم سياستي أهدافها بعيدة, خططي رهيبة, مدمرة, مهمتي أطبخها على نارِ هادئة و ليست آنية و سريعة, نعم أعلن بان التسامح ليس سبعة مرات سبعين مرة بل الى مالا نهاية, و لكن بين البسطاء و السرايا, أما من يخطىء الي أنا الديان الظالم, لا تسامح, لا براءة, لا مغفرة للمدافعين عن كنيسة المسيح الى يوم الدين و الويل للذي لا يطيعني و يساوم!
نعم خرجتُ عن قانون كنيستي, ضاعت تربيتي لأنني خالفتُ عقيدة أبي و أمي و جدي و جدتي, طعنتُ في إيمانهم و انحرفتُ عن دروب الشهداء الميامين الذين ضحوا من أجل الكنيسة و ذًبحوا كالنعاج و لكنهم ظلوا لإيمانهم الأرثوذكسي أوفياء و مخلصين!
نعم انا الذي أدعي الإيمان و أصلي باسم الإله الحنان هذا لطالبي الطاعة دون تذمر أو تبيان, و إما من يتطاول أمامي يُقطع له اللسان, و من يسمع دون علمي نقطع له الآذان, و الذي يخالفني الرأي أطرده من مجلس الأعيان و لن أجعله بعد من العصي و الأعوان!
دوّن بالإمانة!
أنا ابن الكنيسة العاق, أخالف العقيدة و الإيمان, أزرع الضغينة بين الخلان, إذا أختلفا إثنان من الذين بالكذب أدعي بانهما إخوتي, فاشعلها بينهما بالمليان, و أعتلي فرسي و أخلي للحرب المكان, تقَاتلوا, تزاعلوا, ظلموا, طردوا فسأظل أنا في النهاية الربحان.
نعم أتغنى بالمسامحة و لكن على كنيستي أساوم, أضرب بعصا المنافقين, أعواني كذبة و دجالين, العصا التي أضرب بها هم جماعة من المتاجرين بالدين, نعم, اليوم أصول و أجول و تشبهتُ بمتى المسكين و لكنني أعلم بانني قد أخفي حقيقتي للجاهلين إما المؤمنين فلن ينطلي عليهم مسكنتي و سوف يكشفونني و لو بعد حين!
و لكن يا مساكين, تنادون للمسامحة الى مالا نهاية و ترتكبون أكبر الخطايا, تدعون الإيمان و أنتم أكبر محاربين للعقيدة وخنتم بامتياز الأمانة, لا صدق لكم بعد اليوم لا إستقامة. تنكرون أسرار كنيستنا و تحاربون طقوسها و تقليد أباءنا القديسين. كل هذا, بعد ان لمستكم إيادي المخلصّين من العاقين و عن دستور الكنيسة خارجين, نعم تجاهرون قولاً و فعلاً بانكم أعداء الكنيسة و القيادة الروحية و تحاولون ضرب العقيدة في الصميم.
و أخيراً باسم العقيدة و الإيمان و الأنظمة التي خالفتموها فلن ترحمكم قيادتنا الروحية و لن يغفر لكم المؤمنين الصادقين و بخروجكم عن العقيدة, عرضتم أنفسكم للمحاكمة العلنية و تستحقون الإدانة الأبدية عند مجيء فادينا يسوع المسيح ديان العالمين!
كندا في 21/10/2011