سلسلة من أقوال الإباء السريان ( 30 )

أضف رد جديد
صورة العضو الرمزية
أبو يونان
إدارة الموقع
إدارة الموقع
مشاركات: 935
اشترك في: الجمعة إبريل 16, 2010 11:01 pm
مكان: فيينا - النمسا
اتصال:

سلسلة من أقوال الإباء السريان ( 30 )

مشاركة بواسطة أبو يونان »

سلسلة من أقوال الإباء السريان ( 30 )




بمناسبة عيد التجلي والذي يصادف يوم 6 آب أعاده الرب المتجلي على جبل طابور بالخير واليمن ويحلّ سلامه وامنه على المعمورة جمعاء وكل عام وانتم بالف خير .

يتحدث مار يعقوب السروجي عن التجلي قائلاً :

يا ابن الله، هوذا رعب ميمرك يحيرني، فانطقه فيّ بغزارة باصوات العجب، خبرك هبط عليّ ليحرك ذاته نحو السامعين، اعط لكلمتي وجه النور لتبيّن جماله، هوذا افكاري تهجم بقوة على تسبيحك، بك تتهيأ، ومنك تثمر ميامر التسبيح، ربي، اصفك ليس لاحددك لانك غير محدود لكن لاقول: انت اعظم من القوالين.
اخبار الابن هي اسمى من التفسير، وعجب ميمره اعظم من الكلمة ومن اللسان، المحبة فقط تتجاسر لتصفها لانها مسلطة لتقول كل ما تريده ولا تلام، لامجال لكلمة المثقفين والحكماء والدارسين لتصف ميامر الابن، يليق بالاذن ان تسمع هي ايضا بالمحبة.
كان الرب يخفي مجده لئلا تلقى اللآليء امام الخنازير، ولكن قبل المه ابان مجده لرسله لئلا يتشككوا من لاهوته. المسيح يتالم بارادته لا قسرا مثل البشر. المسيح هو هو امس واليوم والى الابد ولهذا لم يتغير بتجليه انما تغير بالنسبة للرسل الذين راوا مجده.
بمجيء موسى وايليا اراد المسيح ان يلحق العهد القديم بالجديد ويعطي مفاتيح موسى ليوحنا وسلطة ايليا لسمعان ليحل ويربط. دعاهما ليشهدا لبيعته: موسى الميت، وايليا الحي.
التجلي حقيقة لا استعارة: في عهد الصلب لم تعد توجد الاستعارات. ظهور موسى وايليا هو حقيقة كما هو حقيقة وجود سمعان ويعقوب ويوحنا والمسيح. الرب ختم العهد القديم على الجبل وبدأ العهد الجديد وهو وسيط العهدين اللذين هما مثل يديه. التوراة او النبؤة العجوز استراحت وارتقصت بشخص ايليا على مثال اليصابات وابنها يوحنا امام مريم وابنها اي العهد الجديد وهكذا بدأت البشارة مسيرتها بدل التوراة.
موسى وايليا تكلما عن آلام المسيح ولو ان الكتاب لا يقول ذلك حرفيا. واشتكيا من مآسي الجماعة اليهودية الناكرة للجميل التي احبت الاصنام وفضلتها على الباري.
سمعان تاق ليظل على الجبل ويصنع المظال لئلا ينزل ويلاقي آلام الصلب. السروجي يوبخ سمعان لانه ساوى بين المسيح والنبيين بالمظال ولهذا صنع الرب غمامة خاصة لوحيده الذي اضاء وجهه قبل نزول الغيمة عليه ليبين بانه ليس نبيا بل رب الانبياء ولهذا صرخ الآب: هذا هو ابني هذا هو حبيبي له اسمعوا.
الغيمة خدر الابن وهي رمز للبيعة: صُنعت واحدة للواحد الوحيد، وبطلت الاثنتان، فعرف سمعان بان الابن هو واحد، بمظلة النور الواحدة التي صنعها الآب علّمه بان البيعة واحدة، وواحد الصليب الذي يُخدم فيها، لم (يصنع) مظالا بل مظلة للواحد الوحيد لانه لا توجد بيع لابن الله لكن بيعة، رسم البيعة بغيمة النور العظيم الواحدة، وامرها الآب بان تسمع كل ما يقول لها ابنه.
-------------------------------
ميمر 49 للملفان مار يعقوب السروجي – ترجمها للعربية الاب الدكتور بهنام سوني
------------------------------
http://dss-syriacpatriarchate.org/
---------------------------------
ليس لديك الصلاحية لمشاهدة المرفقات
صورة
صورة
صورة العضو الرمزية
إسحق القس افرام
مدير الموقع
مدير الموقع
مشاركات: 49243
اشترك في: السبت إبريل 17, 2010 8:46 am
مكان: السويد

Re: سلسلة من أقوال الإباء السريان ( 30 )

مشاركة بواسطة إسحق القس افرام »

تودي ساكي احون
موضوع رائع وجهود أروع ننتظر مزيدكم بشووق
بارك الرب في خدمتك.
:croes1: فَحَاشَا لِي أَنْ أَفْتَخِرَ إِلاَّ بِصَلِيبِ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ :croes1:
صورة
صورة
أضف رد جديد

العودة إلى ”منتدى الأدب والتراث السرياني“