البطالة بين المهاجرين من خارج أوروبا تهدّد مستقبل السويد!

[إسحق القس افرام]

أظهرت أرقام نشرها مكتب العمل السويدي، وحللها المؤلف والباحث في جامعة كارلستاد توبياس هوبينيت، ارتفاعاً كبيراً في نسب البطالة عند المولودين خارج أوروبا والمقيمين في السويد، مقارنة بالمولودين داخلها، وهو ما اعتبره تهديداً لمستقبل السويد واقتصادها.
وقال في مدوّنته، إن تقرير مكتب العمل الأخير يكشف أن 44 بالمئة من جميع الباحثين عن عمل في السويد، هم من أصول غير أوروبية، كما يشكل هؤلاء 80 بالمئة من جميع المهاجرين العاطلين عن عمل، وهو تمثيل مفرط لهذه المجموعة في الفئتين.
وأضاف إن عشرات الآلاف من المقيمين المنحدرين من خلفيات غير أوروبية، غير مدرجين كذلك ضمن قوائم المكتب، واحصاءات البطالة، ما يزيد الأمر سوءاً.
فارق كبير في البطالة مع المولودين في الداخل
وبلغت نسبة البطالة عند المولودين في السويد 3.3 بالمئة، بينهم المواطنون من الجيل الثاني من المهاجرين.
وقال إن نسبة البطالة عند السكان من أصول سويدية بين 16 و65 عاماً تبلغ 2.5 بالمئة فقط، بينما تصل إلى 16 و17 بالمئة عند المولودين في الخارج، و26 إلى 27 بالمئة عند المولودين في آسيا وأفريقيا، مع ارتفاع أكبر عند النساء.
ولفت إلى أن نسبة غير الأوروبيين بين العاطلين عن العمل زادت بشكل مستمر في السويد منذ الأزمة المالية العالمية في عام 2008.
في الوقت نفسه أشار إلى نسبة ذوي الأصول السويدية في الفئة العمرية 16-65 عاماً، تتناقص باستمرار مع مرور كل عام بسبب سنوات عديدة من الانخفاض الحاد في معدلات الخصوبة، والأعداد الكبيرة من المتقاعدين.
ولذلك فإجمالي سكان السويد في سن العمل، يتكون بشكل متزايد من المواطنين والمقيمين من أصول أجنبية وغير أوروبية.
الباحث توبياس هوبينيت Foto: Staffan Löwstedt / SvD / TT
مستقبل السويد يعتمد على عمل المهاجرين
واستنتج الباحث، بناء على الأرقام الواردة، أن مستقبل السويد واقتصادها يعتمد على مشاركة سكانها من ذوي الخلفية غير الأوروبية في سوق العمل.
وختم قائلاً في الوقت الحالي، لا يبدو الأمر جيداً، وإذا لم يتغير قريباً وضع المقيمين من خلفية غير أوروبية في الحياة العملية، فمن المحتمل أن يكون الأمر سيئاً بالنسبة للبنية الاجتماعية السويدية بأكملها.
يذكر أن توبياس هوبينيت يصف نفسه بالباحث المعادي للعنصرية، وهو يركز في منشوراته على التعدد الثقافي، ونمو اليمين المتطرف والخطاب العنصري، وتاريخ الحركات الفاشية والنازية في السويد.
وغالباً ما يتعرض حسابه على تويتر لحملات من قبل الناشطين في اليمين المتطرف، بسبب منشوراته.

[بنت السريان]

أكيد لأن الفاقة والعوز تولد الجرائم والرب يستر