خبز بلا قمح.. حكاية مطبخ نسائي لمرضى السيلياك في مصر!

[إسحق القس افرام]

أصعب ما يواجهه الإنسان في حياته هو أن يواجه مجهولاً لا يعلم عنه أي شيء، يقف الشخص حينها وكأنه يحارب طواحين الهواء، هذا بالتحديد ما يعانيه مرضى السيلياك، الذين يعانون من هذا "القاتل الصامت" دون إدراك منهم أن مجرد تناول الخبز هو السبب في تدهور حالتهم الصحية.
والسيلياك celiac disease، مرض مناعي وهو نوع من الحساسية يظهر مع تناول دقيق القمح ومنتجاته بجميع أنواعها، بسبب حساسية الجسم الدائمة لمادة الغلوتين، وهو البروتين الموجود في بعض الحبوب كالقمح والشوفان والشعير، تتمثل أبزر أعراضه في تقلصات الأمعاء، وحموضة المعدة، والإسهال والضعف الشديد، وقلة الطاقة وبطء النمو لدى الأطفال.
وأطلقت المصرية شيماء عبد الله، الجمعية المصرية لمرضى "السيلياك" في مصر، بعد اكتشافها أنها لديها مرض الحساسية من القمح منذ 8 سنوات، بهدف مساعدة مرضى هذا الداء المناعي الذي يدمر معدة المريض لمجرد تناوله الخبز أو أي شيء يحتوي على مادة الغلوتين، المتواجد في جميع المخبوزات.
وبسبب معاناة أمهات الأطفال المرضى بـ السيلياك أو حساسية القمح، قررت شيماء تأسيس مطبخ نسائي مخصوص لإعداد المخبوزات الخالية من القمح والصديقة لمرضى السيلياك وتوفر تدريباً للأمهات أيضاً لتعليمهن إعداد المخبوزات في المنزل.
والمطبخ النسائي الذي بدأ العمل به منذ شهور، تديره شيماء، بمساعدة أمهات الأطفال مرضى السيلياك، تطوعن جميعهن بأوقاتهن لإنتاج مخبوزات صحية خالية من الغلوتين، وتقدمه لمرضى "السيلياك" بسعر رمزي، ليعيشوا حياتهم بشكل طبيعي بعد سنوات من المعاناة في إيجاد مخبوزات بلا قمح.

[بنت السريان]

أمر عجيب كان اهالينا وأجدادنا اعتمادهم على الخبز في أكلهم ترى ماذا حدث اليوم يحذرونا من الخبز؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟