السنكسار السرياني اليومي ܩܽܘܕܺܝܩܽܘܣ ليوم 14 أيلول

أضف رد جديد
صورة العضو الرمزية
أبو يونان
إدارة الموقع
إدارة الموقع
مشاركات: 935
اشترك في: الجمعة إبريل 16, 2010 11:01 pm
مكان: فيينا - النمسا
اتصال:

السنكسار السرياني اليومي ܩܽܘܕܺܝܩܽܘܣ ليوم 14 أيلول

مشاركة بواسطة أبو يونان »

السنكسار السرياني اليومي ܩܽܘܕܺܝܩܽܘܣ ليوم 14 أيلول



تذكارات هذا اليوم :

– تجديد أو ارتفاع الصليب المقدس, اكتشاف الصليب (سنة 326 +) عيد الصليب
– تذكار رقاد القديس يوحنا الذهبي الفم (407 +)
– تذكار الزلازل القديمة
– موسى الحبشي (395 + / 407 + في أبرشية حمص وحماه)


قديس اليوم :
القديس موسى الحبشي (395 + / 407 + في أبرشية حمص وحماه)


ولد في الربع الأول من القرن الرابع. وأنه كان من إحدى قبائل البربر. وعبداً لكبير القوم فيهم. وكان هؤلاء يعبدون الشمس. ونشأ شرس الطباع، حاقداً على اسياده، مشاكساً يلتذ بالعنف ويرهبه الناس ويتجنبونه، حتى أن سيده طرده اتقاء شره، وبلغ درجة من القوة والشراسة بحيث صار رئيس عصابة، للسرقة، والنهب، والقتل، تتألف من سبعين رجلاً.
هكذا كان موسى انساناً قوي البدن جباراً، مرعباً مخيفاً وهداماً. ولكن اللّـه لم يتركه يخبط خبط عشواء في بيداء الخطية بل أيقظ ضميره، وجعله يبحث عن الإله الحقيقي وهو يخاطب الشمس التي كانت قبيلته تعبدها: «هل أنت الإله الحقيقي» واستمر يبحث عن الاله الحقيقي إلى أن صادف مرة أحد المزارعين وسأله عن الاله الحقيقي، فأرسله هذا إلى الأنبا ايسيذوروس في برية شيهيت ليدله على الإله الحقيقي، فاتجه نحو البرية وقابل الأنبا ايسيذوروس وارتعب هذا منه إذ رآه على تلك الحال وقد سمع عن جرائمه الكثيرة. ولكن موسى هدأ من روعه وطمأنه بأنه قد جاء إلى البرية مفتشاً عن الإله الحقيقي، ولما سمع الأنبا ايسيذوروس ذلك أيقن أن اللّـه أرسله اليهم فشرع يعلمه مبادئ الإيمان المسيحي، ويعظه بكلام الرب ويشرح له عن الخلاص بدم السيد المسيح. ثم أخذه إلى الأنبا مكاريوس الكبير فوعظه هذا بدوره أيضاً فذاب قلب موسى كما يذوب الشمع أمام النار، لقد أخذ اللّـه منه القلب الحجري، وأعطاه قلباً إنسانياً رقيقاً، وانكشف أمامه سر الحياة الأبدية، وهكذا تحول من مجرم وقاطع طريق الى رجل الله والناسك الأمين.
واختبر الآباء، مدة كافية من الزمن، صدق توبة موسى، ثم عمده الأنبا ايسيذوروس ومن ثم ألبسه الأسكيم الرهباني.
وحاربه ابليس عدو الخير حرباً ضروساً لا هوادة فيها ولكنه بمساعدة آباء البرية ونصحهم وقوة إصراره تغلب على الشيطان.
وأكثر ما تمسك به الراهب موسى هو فضيلة التواضع، وبمحبة الغرباء والإهتمام بهم وضيافتهم والأعتناء بخدمتهم بتواضع واستقبالهم ببشاشة،
بعد سنين عديدة اجتمع لديه نحو خمسمائة أخ فصار مرشداً لهم في حياة الرهبنة والزهد، وانتخبوه ليرسم كاهناً. فأخذه معلمه الأنبا ايسيذوروس إلى مدينة الاسكندرية وقدمه إلى البطريرك ثاوفيلوس فوضع عليه اليد ورسمه كاهناً.

تميز بهروبه من المجد الباطل وعدم إدانته أحداً .
وقد وهبه اللـه مواهب عديدة منها طرد الشياطين باسم الرب يسوع وكان يصلي على المرضى فينالون الشفاء.
هجم البربر على الدير الذي كان فيه وقتلوه مع ستة رهبان ونالوا إكليل الشهادة، وكان ذلك حوالي سنة 408 م وكان عمر القديس موسى نحو 75 سنة , وهو أول شهيد في آباء برية السقيط.

إن أول من دون قصة موسى الحبشي الملقب بالأسود هو بلاديوس أسقف هلينوبليس (425+) الذي كان معاصراً له وعرفه معرفة جيدة (يخبرنا أنه كان حبشياً ولذلك يلقب بالأسود). وقد نقلت هذه القصة إلى السريانية، ذلك أن علماء قد نقلوا، في العصور الأولى من اليونانية إلى السريانية تاريخ نساك مصر المعروف بكتاب فردوس الآباء من تأليف بلاديوس ومن جملة قصصه قصة موسى الحبشي.

بركة صلواتهم وشفاعتهم تكون معنا. ولربنا المجد دائماً وأبداً، آمين.


------------------------
المصدر : كلندار الأعياد السيدية وتذكارات القديسين في كنيسة أنطاكية السريانية الأرثوذكسية - إعداد (الربان) نيافة المطران مار سيوريوس روجيه أخرس، منشورات دائرة الدراسات السريانية 2015


مصدر القصة : رائحة المسيح الذكية - للمثلث الرحمات مار اغناطيوس زكا الأول تنفعنا صلواته


ليس لديك الصلاحية لمشاهدة المرفقات
صورة
صورة
أضف رد جديد

العودة إلى ”السنكسار السرياني ܩܽܘܕܺܝܩܽܘܣ لشهر ايلول“