السنكسار السرياني اليومي ܩܽܘܕܺܝܩܽܘܣ ليوم 25 أيلول

أضف رد جديد
صورة العضو الرمزية
أبو يونان
إدارة الموقع
إدارة الموقع
مشاركات: 935
اشترك في: الجمعة إبريل 16, 2010 11:01 pm
مكان: فيينا - النمسا
اتصال:

السنكسار السرياني اليومي ܩܽܘܕܺܝܩܽܘܣ ليوم 25 أيلول

مشاركة بواسطة أبو يونان »

السنكسار السرياني اليومي ܩܽܘܕܺܝܩܽܘܣ ليوم 25 أيلول


تذكارات هذا اليوم :

– زكريا النبي (القرن 5 قبل الميلاد)
– الأب بفنوتيوس (360 +)
– مار دومط (القرن 4)
– داود (970 قبل الميلاد)
– مار دنحا في دير قبارتا
– يوليان الشيخ (377 +)
– القديسة أوفروسيني (سمرجدوس بنت بفنوطيوس) (420 + أو 470 +)
– الشهيد رومانوس (303 +)

قديس اليوم :

القديسة أوفروسيني (سمرجدوس بنت بفنوطيوس) (الراهب زبرجد) *

والدها وجيه من اشراف الإسكندرية ووالدتها نبيلة فاضلة ولم يرزقهما الله نسلاً
فانشغل والدها بالاهتمام بالفقراء والمعوزين وبإضافة الغرباء والعناية بالمرضى، وقَرَن كل هذه الأعمال بالصلاة والصوم ضارعًا إلى اللَّه أن يتحنن عليه ويهبه نسلًا.
وبعد سنوات رزق اللَّه بفنوتي والدها وزوجته بنتًا رقيقة جميلة سمياها أوفروسيني ، أي "بهجة".
حين بلغت أوفروسيني الثانية عشر من عمرها توفت والدتها، فكرس بفنوتي نفسه لتعليم ابنته وتهذيبها والتسامي بروحها نحو اللَّه، وفي الثامنة عشر من عمرها تمت خطوبتها من شاب مؤمن.
وكانت مشتاقة حقًا إلى حياة التبتل ولكن والدها كان يريد أن يراها في بيت الزوجية المقدسة"، وبالفعل تركت بيتها بدون علم ابيها, وقصت شعرها وذهبت إلى الدير الذي تعرفه وقالت لرئيسه: "اسمي (سمرجدوس) زبرجد وأنا أتلهف على العيشة الملائكية، فأرجو من أبوتك أن تجعلني تحت رعايتك". قال الرئيس: "سأضعك تحت رعاية أب تمرَّس في الرهبنة ليرشدك ويعلمك"، وأرسل لساعته فدعا الشيخ أغابيث وقال له: "هذا هو ابنك منذ الآن، وأنا أسلمه لك لكي يتفوق يومًا ما على معلمه". أجاب رجل اللَّه: "ليتحقق قولك بنعمة إلهنا".
وكان بفنوتي يبحث عن ابنته في كل مكان وسأل عنها في أديرة الراهبات فلم يعثر لها على أثر. وفي يوم ما أخذه الشيخ أغابيث إلى قلاية الحبيس زبرجد ليتعزى بتعاليمه، وكانت أصوامها وصلواتها وتقشفها قد غيرت من شكلها تمامًا فلم يعرفها أبوها، وأنزلت هي غطاء رأسها إلى ما تحت عينيها وجلس ثلاثتهم على الأرض.
تعزى قلب الوالد بكلمات هذا الناسك الروحاني وشكر اللَّه على ذلك. ثم أخذت صحة الحبيس زبرجد تتدهور بسرعة، فأرسل الآباء يستدعون بفنوتي لينال منه بركته الأخيرة، وذهب الوالد إلى قلاية ابنته وبعد ثلاثة أيام تعرف على ابنته وطلبت أن يحفظ سرها حتى أبيها الروحي وقالت له ان تدفني أنت بنفسك، وأطلب إليك أن تقدم كل إمكانياتك لهذا الدير الذي تمكنت فيه من أن أسعد بالعشرة الحلوة مع اللَّه". وانهالت دموع الوالد وابنته وضمها إلى صدره في حنان الثمانية والثلاثين سنة من الغياب عنها.
وخلال المحبة التي غمرتها انطلقت روح القديسة أوفروسيني إلى الفردوس.
وفي اندفاع المحبة أخبر بفنوتي الشيخ أغابيث بالواقع، وهكذا ذاع سرّ الناسكة التي عرفت أن تحافظ عليه طيلة حياتها، فمجد الآباء اللَّه الذي ساند بقوته امرأة. وأقيمت عليها الصلوات المقدسة في إكرام وتوقير، وقبل أن يدفنوها أمسك رئيس الدير بيد راهب كان قد أصيب بالعمى منذ سنوات وأوقفه إلى جانبها، فانحنى وقبَّل وجنتها وفي الحال استعاد بصره.
أما بفنوتي فقد عاد إلى الإسكندرية وباع كل ماله ووزع جزء منه على الفقراء والمعوزين، ثم ذهب إلى الدير وأعطى لرئيسه ما استبقاه من المال، وعاش في القلاية التي تقدست بأنفاس ابنته، وبعد عشر سنين انتقل هو أيضًا إلى الفردوس في هدوء وسكينة فدفنوه إلى جانبها.


بركة صلواتهم وشفاعتهم تكون معنا. ولربنا المجد دائماً وأبداً، آمين.


------------------------
المصدر : كلندار الأعياد السيدية وتذكارات القديسين في كنيسة أنطاكية السريانية الأرثوذكسية - إعداد (الربان) نيافة المطران مار سيوريوس روجيه أخرس، منشورات دائرة الدراسات السريانية 2015

مصدر القصة : قاموس آباء الكنيسة وقديسيها - القمص تادرس يعقوب ملطي


ليس لديك الصلاحية لمشاهدة المرفقات
صورة
صورة
أضف رد جديد

العودة إلى ”السنكسار السرياني ܩܽܘܕܺܝܩܽܘܣ لشهر ايلول“