السنكسار السرياني اليومي ܩܽܘܕܺܝܩܽܘܣ ليوم 27 أيلول

أضف رد جديد
صورة العضو الرمزية
أبو يونان
إدارة الموقع
إدارة الموقع
مشاركات: 935
اشترك في: الجمعة إبريل 16, 2010 11:01 pm
مكان: فيينا - النمسا
اتصال:

السنكسار السرياني اليومي ܩܽܘܕܺܝܩܽܘܣ ليوم 27 أيلول

مشاركة بواسطة أبو يونان »

السنكسار السرياني اليومي ܩܽܘܕܺܝܩܽܘܣ ليوم 27 أيلول



تذكارات هذا اليوم :

– القديس غريغوريوس العجائبي 272 +
– مار أغريباس ولورانتيوس والاثنا عشر ألفًا الذين معهما (على عهد ديوقلسيان 284 - 305)
– ثاوفيلوس رئيس أساقفة الإسكندرية 412 +
– غايانا كبيرة الشهيدات الثلاث والثلاثين والشهيدتان الأخريين اللواتي استشهدن في أرمينيا على يد طرطور ابن عم مار غريغوريوس الذي تلمذ الأرمن 330 +
– استشهاد بفنوطيوس الشهيد (والد أوفريسين) 360 +
– مارت مريم من الجماعة

قديس اليوم :
القدّيس غريغوريوس العجائبي أسقف قيصرية


أبصر غريغوريوس - وكان اسمه في الأساس ثيودوروس - النور في مدينة قيصرية الجديدة في بلاد البنطس حوالي العام 213 للميلاد. كان والداه وثنيين وكان له أخ وأخت. وقد سمح له وضع عائلته بتلقي نصيب لا باس به من العلم، فدرس الآداب والفقه والخطابة. تمتع بمواهب جمة وامتاز بالحكمة والوداعة ومال إلى الهدوء والتأمل.
كان في صباه غير ما كان عليه أترابه. وكثيراً ما حاولوا اجتذابه إليهم أو حتى إرباكه فلم ينجحوا في تحويله عن خط سيره.
توفي والده وهو صغير السن وشاءت والدته لما رأته فيه من ذكاء حاد وميل إلى العلم أن ترسله إلى مدرسة بيروت التشريعية الشهيرة في ذلك الزمان. ولمّا كانت أخته على أهبة الزواج من وكيل حاكم فلسطين فقد رافقها هو وأخوه، اثينودوروس، على قيصرية على أمل الانتقال منها إلى بيروت بعد ذلك. ولكنه تعرّف في قيصرية إلى المعلم المشهور أوريجنوس فأخذ بعلمه ومنطقه وتقواه وآثر البقاء في قيصرية.
لازم غريغوريوس وأخوه أوريجنوس خمس سنوات واعتمدا منه. وقيل أنهما لحقا به إلى الإسكندرية لبعض الوقت بعدما جدّ حاكم فلسطين في طلبه إثر موجة جديدة من الاضطهاد على المسيحيين.
وأخيراً عاد غريغوريوس إلى موطنه فلقيه قومه بالترحاب وانهالت عليه عروض التوظيف. ولكن، كانت عين غريغوريوس في غير مكان فترك الحياة العامة واهتمامات الدنيا وانصرف إلى البرية ينشد النسك والصلاة والتأمل في الكتاب المقدّس. ويقال أنه لازم القفر بضع سنوات.
وان هو سوى زمان حتى ذاع صيت فضائله وبلغ أذني فيديموس، أسقف أماسيا التي تقع قيصرية الجديدة في إطارها، فأراد أن يجعله أسقفاً على مسقط رأسه رغم انه كان بعد في الثلاثين. فلما علم غريغوريوس بعزم الأسقف ترك مكانه وتوغل في البريّة هرباً. في هذه الأثناء جاء غريغوريوس صوت من السماء يقول له:
"أذعن لإرادة رئيسك وأسقفك فيديموس. أنها هي اياها إرادة الله". فترك منسكه للحال وتوجه إلى أماسيا حيث وضع نفسه في تصرف أسقف المدينة.
كأسقف على قيصرية الجديدة أبدى غريغوريوس غيرة وهمّة كبيرين. وقد منّ عليه الله بمواهب جمّة، فتمكّن بالمحبة والصلاة والكلمة وصنع العجائب من هداية أهل المدينة والجوار.
أما عجائبه التي أورد قسماً كبيراً منها كل من القدّيسين باسيليوس الكبير وغريغوريوس النيصصي فكانت غزيرة، واسعة النطاق، مدهشة. قيل أنه كان له سلطان على الأرواح النجسة والجبال والمياه وكان يشفي المرضى وكانت له موهبة النبوة ويعرف مكنونات القلوب. كما كان، بنعمة الله، قادراً على الاختفاء عن أعين مضطهديه.
من جهة أخرى يذكر القدّيس غرغوريوس النيصصي الذي كتب سيرة سميّه العجائبي أنه أول من شهد التاريخ القديم لمعاينته لوالدة الإله. ففي إحدى الليالي ظهرت له والدة الإله برفقة القدّيس يوحنا اللاهوتي وكشفت له سر وحدة الجوهر الإلهي والتمايز بين الاقانيم الثلاثة، الآب والابن والروح القدس. وقد شكل هذا الكشف ما عرف ردحاً من الزمن بدستور القدّيس غريغوريوس العجائبي الذي اعتادت تلاوته كنائس قيصرية الجديدة والجوار. وهذا الدستور عينه استعان به الآباء في المجمع المسكوني الثاني (381 م) لإخراج دستور الإيمان المعروف إلى يومنا إلى النور.
هذا الكشف جعل الآباء ينظرون إلى غريغوريوس وكأنه موسى ثان يتلقى الإعلانات الإلهية مباشرة من لدن العلي.
أما رقاد القدّيس غريغوريوس فكان بسلام في الرب بين العامين 270 و275 للميلاد. وقد قيل أنه أوصى بأن يدفن في قبر الغرباء لا في قبر خاص لأنه لم يختص نفسه بشبر أرض في حياته ولم يشأ أن يختص جسده بشبر واحد في مماته.

بركة صلواتهم وشفاعتهم تكون معنا. ولربنا المجد دائماً وأبداً، آمين.

------------------------
المصدر : كلندار الأعياد السيدية وتذكارات القديسين في كنيسة أنطاكية السريانية الأرثوذكسية - إعداد (الربان) نيافة المطران مار سيوريوس روجيه أخرس، منشورات دائرة الدراسات السريانية 2015

مصدر القصة : موقع بطريركية الروم الارثوذكس
ليس لديك الصلاحية لمشاهدة المرفقات
صورة
صورة
أضف رد جديد

العودة إلى ”السنكسار السرياني ܩܽܘܕܺܝܩܽܘܣ لشهر ايلول“