عيد تهنئة العذراء مريم ܥܐܕܐ ܕܩܘܠܣܝܗ ܕܝܠܕܬ ܐܠܗܐ ܡܪܝܡ!

أضف رد جديد
صورة العضو الرمزية
إسحق القس افرام
مدير الموقع
مدير الموقع
مشاركات: 49244
اشترك في: السبت إبريل 17, 2010 8:46 am
مكان: السويد

عيد تهنئة العذراء مريم ܥܐܕܐ ܕܩܘܠܣܝܗ ܕܝܠܕܬ ܐܠܗܐ ܡܪܝܡ!

مشاركة بواسطة إسحق القس افرام »


ثاني أيام عيد الميلاد المجيد وهو عيد تهئة العذراء مريم ـ ܥܐܕܐ ܕܩܘܠܣܝܗ ܕܝܠܕܬ ܐܠܗܐ ܡܪܝܡ!
تمهـــــيد
تُشيد مريم بعظائم الله، وتشكره على النعمة التي خصها بها، ونحن كمؤمنين مدعوين لنتعلم من مريم نشيد التعظيم للرّب إلهنا على كل عطاياه لنا، وأن نقدم التكريم للعذراء بقلوب ممتلئة من الحب.
القراءة من إنجيل لوقا ܐܘܢܓܠܝܘܢ ܕܩܪܒܐ ܐܠܗܝܐ (لوقا46:1-56)
فقالت مريم: تعظم نفسي الرب وتبتهج روحي بالله مخلصي لأنه نظر إلى اتضاع أمته. فهوذا منذ الآن جميع الأجيال تطوبني لأن القدير صنع بي عظائم، واسمه قدوس ورحمته إلى جيل الأجيال للذين يتقونه صنع قوة بذراعه. شتت المستكبرين بفكر قلوبهم أنزل الأعزاء عن الكراسي ورفع المتضعين أشبع الجياع خيرات وصرف الأغنياء فارغين عضد إسرائيل فتاه ليذكر رحمة كما كلم آباءنا لإبراهيم ونسله إلى الأب
مكثت مريم عندها نحو ثلاثة أشهر، ثم رجعت إلى بيتها.

ܦܘܫܩܐ الشرح

بعد الدعاء من الرب يسوع المسيح له المجد الذي هو معلمنا ومرشدنا ومعزينا نقول:
إذ انطلق لسان أليصابات يطوِّب العذراء لأنها آمنت بالمواعيد، وحملت كلمة الله في أحشائها،انطلق أيضًا لسان العذراء بالتسبيحة. وهكذا تحوّل اللقاءإلي مُمارسة لحياة تعبُّديّة على مستوى تسبيحي ملائكي، يمجِّد الله ويُعلن أسراره الفائقة بفرح.
فقالت مريم: تعظِّم نفس الرب، وتبتهج روحي بالله مخلِّصي
يقول احد الأباء: قبل ميلاد يوحنا تنبَّأت أليصابات، وقبل ميلاد الرب مخلِّصنا تنبَّأت مريم. وكما بدأت الخطيّة بالمرأة ثم بلغت إلى الرجل، هكذا بدأ الخلاص في العالم بواسطة نساء العالم، تغلَّبْن على ضعف جنسهن. لننظر الآن نبوَّة العذراء وهي تقول: تُعظِّم نفسي الرب وتبتهج روحي بالله مخلِّصي، فإنَّ النفس والروح يشتركان في التعظيم.
لقد أساءت حواء إلى خالقها حين شوَّهت روحها بالعصيان، وأفسدت خليقة الله الصالحة، فلم تعد حياتها تمجّد الخالق ولاأعماقها تُعلن عن بهائه. وقد جاءت القدّيسة مريم تحمل كلمة الله في أحشائها، يردّ لنفسها جمالها الأول، وتصير روحها مبتهجة بكونها صورة الله ومثاله.
يقول حدّث تساؤل: كيف تعظِّم نفسي الرب؟ حقًا إن كان الرب لا يقبل الزيادة ولا النقصان إنما بلا تغيير، فإلى أي مدى يمكن لمريم أن تقول هذا؟: تعظِّم نفسي الرب...؟ كلما كبرت صورة (المسيح فيَّ) وصارت بهيّة بأعمالي وأفكاري وأقوالي، تكون قد كبرت صورة الرب وتمجّد... وكما أن صورة الرب تزداد بهاءً فينا، فإنَّنا إذ نخطئ تصغر الصورة وتبهت.
أما قول العذراء تبتهج روحي بالله مخلِّصي فيحمل مفهومًا لاهوتيًا هامًا أن القدّيسة مريم مع سموِّها العظيم تحتاج إلى الخلاص كسائر البشر، وتبتهج به، إذ وُلدت تحمل الخطيّة الأصليّة (الجديّة) التي ورثناها عن أبوينا الأولين. لقد أدركت القدّيسة سّر تمتُّعها بالنعمة الإلهيّة، إذ قالت: نظر إلى تواضع أمته. لم تقل أن الله نظر إلى صلواتها أو أصوامها أو سهرها أو عدلها أوحكمتها، لكنة نظر الىتواضع أَمَتِه. لقد عرفت الطريق الذي به تنطلق إلى مراحم الله وتغتصب عطاياه وهو التواضع. فإن كان عدو الخير قد فقد مركزه خلال الكبرياء، فقد جعل الكبرياء فخًا يقتنص به كل بشر إلى ملكوت ظلمته، حارمًا إيَّاه من خالقه مصدر حياته وعلَّة بهجته.
فهوذا منذ الآن جميع الأجيال تطوِّبني، لأن القدير صنع بي عظائم واسمه قدِّوس، ورحمته إلى جيل الأجيال للذين يتَّقونه. لقد أدركت القدّيسة مريم عظمة العطيّة التي نالتها إذ تمتَّعت بواهِب العطايا نفسه، تحمله في أحشائها، لذا جميع الأجيال (جميع المؤمنين عبر العصور) يطوِّبونها من أجل عمل الله معها. وها هي الكنيسة قد امتلأت ليتورجياَّتها بتطويبها، مُعلنه عمل الله فيها ومعها بتجسُّد الكلمة مخلِّص العالم.
إننا نطوِّبها عبر العصور، لا كعذراءٍ عاشت ثم ماتت، وإنما كعذراء تجلّى في حياتها عمل الله الخلاصي الفائق. فكل مؤمن يتطلَّع إليها فيرى فيها نعمة الله الفائقة التي وُهبت للبشريّة. إن كانت العذراء قد تمتَّعت بأمومة للسيِّد المسيح إذ حملته متجسِّدا في أحشائها كما حملته بالإيمان في قلبها، فإنَّ النفس التي تتمتَّع بالشركة مع الله تنعم أيضًا بنوع من الأمومة، لذلك يقول احد الأباء: الكنيسة في حالة تمخُّض إلى أن يتشكَّل المسيح ويولد داخلنا. فكل قدّيس يتمتَّع بشركة مع المسيح كأنما يولد المسيح فيه من جديد.
يأتي نشيد مريم كوقفة تأملية وكصرخة تعظيم للرّب على كل الأحداث التي حققها. تستعرض مريم في هذا النشيد، ما عمله الرّب معها أولاً. تبتهج مريم بالرّب لأنه نظر إليَّ ولأنه صنع لي عظائم.
في اليوم الذي تستحق فيه مريم التكريم والتعظيم، نراها تحول الأنظار إلى الله الآب، إنها تعلمنا أن نقدم الشكر لله على كل شيء، وأن لا نستغل المناسبات التي نكون طرفًا فيها، لإظهار مجدنا، بل مجد الله، وأن نتذكر في أفراحنا الله الآب.. فالسعادة الحقيقية، هي تلك التي من خلالها نسمع صوت الله واضحًا.
وللمسيح المجد من الأزل وإلى أبد الآبدين آمين.
شرح للمفردات السريانية
تمهيد ܛܘܝܟ̣ܐ
ܙܡܝܪܬܐ ترتيلة
ܦܘܫܩܐ شرح
ܐܘܢܓܠܝܘܢ ܕܩܪܒܐ ܐܠܗܝܐإنجيل القداس الإلهي
:croes1: فَحَاشَا لِي أَنْ أَفْتَخِرَ إِلاَّ بِصَلِيبِ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ :croes1:
صورة
صورة
بنت السريان
أديبة وشاعرة
أديبة وشاعرة
مشاركات: 16409
اشترك في: السبت يونيو 05, 2010 11:51 am

Re: عيد تهنئة العذراء مريم ܥܐܕܐ ܕܩܘܠܣܝܗ ܕܝܠܕܬ ܐܠܗܐ ܡܪܝܡ!

مشاركة بواسطة بنت السريان »

طوباك طوباك ياعذراء طوباك
من بين نساء لعالم الرب اصطفاك
أسمى المفام اعطاك أما لهأختارك
طوباك طوباك يا عذرا طوباك
الله محبة صورة
بنت السريان
سعاد اسطيفان
أضف رد جديد

العودة إلى ”܀ طقسيات لأيــام الآحـــــاد & الأعيـــاد“