أنا الشاطر بقلم بنت السريان
مرسل: الأحد سبتمبر 21, 2014 7:09 pm
أنا الشاطر
بقلم
بنت السريان
سعاد اسطيفان
هائماً في البيداء
صفير الريح يرعبني
يأخذني بعيداً
في غربة الفلا
أجترُّ ذكرياتي
عبر موانيء الروح
أبقى صامتاً
والقلب يبكي نادماً
صفر الأيادي
سنين عمري أدمنتها بالجحودِ
أغوص في سرادق نفسي
أحاججها
يندى جبيني
من فعلي المعادي
أحزاني أمزجها بأشواقٍ
سهامها اجتاحت
ناصية الفؤادِ
أسياف الندم تُقطّعني
آكل أوجاعي
في قلب الظلام ,أنادي
من جوع أعاني سكرة احتضار
تكاد تقطع الرجا
من ألم البعاد
وتزدري بي كشاطر
كاد يموت
تحت كويمات الرماد
سنين عمري قد صلبَها
طمعُ المال وقوّةُ العناد
كم قضيت الليلَ
في حضن الألم باكياً
عضّني الدهرُ
أزال عني كل الأحقادِ
فقلت : يانفس كم من الغلمان
ينهلون من خيرات أبي
أعود إليه تائباً
وأعمل باجتهادِ
أنا الشاطر
أتيتك نادماً يا أبي
من جبٍّ اقفرَّ فيه
الماءُ والزادِ
صرختي إليك
طالت قمم الجبال
مزّقت الصمتَ
ورّنت في كل وادِ
في نفسي جرح ينزف
عفن صديده
فمن غيرك
يأتيني بالضماد!
قد عدت إليك
جامعا شواردي
فلا ترفضني يا رب العباد
بقلم
بنت السريان
سعاد اسطيفان
هائماً في البيداء
صفير الريح يرعبني
يأخذني بعيداً
في غربة الفلا
أجترُّ ذكرياتي
عبر موانيء الروح
أبقى صامتاً
والقلب يبكي نادماً
صفر الأيادي
سنين عمري أدمنتها بالجحودِ
أغوص في سرادق نفسي
أحاججها
يندى جبيني
من فعلي المعادي
أحزاني أمزجها بأشواقٍ
سهامها اجتاحت
ناصية الفؤادِ
أسياف الندم تُقطّعني
آكل أوجاعي
في قلب الظلام ,أنادي
من جوع أعاني سكرة احتضار
تكاد تقطع الرجا
من ألم البعاد
وتزدري بي كشاطر
كاد يموت
تحت كويمات الرماد
سنين عمري قد صلبَها
طمعُ المال وقوّةُ العناد
كم قضيت الليلَ
في حضن الألم باكياً
عضّني الدهرُ
أزال عني كل الأحقادِ
فقلت : يانفس كم من الغلمان
ينهلون من خيرات أبي
أعود إليه تائباً
وأعمل باجتهادِ
أنا الشاطر
أتيتك نادماً يا أبي
من جبٍّ اقفرَّ فيه
الماءُ والزادِ
صرختي إليك
طالت قمم الجبال
مزّقت الصمتَ
ورّنت في كل وادِ
في نفسي جرح ينزف
عفن صديده
فمن غيرك
يأتيني بالضماد!
قد عدت إليك
جامعا شواردي
فلا ترفضني يا رب العباد