وحبّكَ أقوى من الموت ..!! شعر وديع القس
مرسل: السبت نوفمبر 22, 2014 3:28 pm
وحبُّكَ أقوى من الموت ..!!
رفيقُ الأصلِ يغدو فيكَ مقرون ِ
معَ الطّوفانِ أمْ هولا ً لنيران ِ
وفي الضّيقِ ، يبانُ المرءُ معدنهُ
وفي الإصهارِ يبدو معدنَ الزّين ِ
جميلٌ أنتَ يا حبّيْ معَ الألمِ
ويمسحُ دمعتيْ صدقُ المحبّين ِ
تقاسمنيْ بآهاتيْ وأحزانيْ
وتوقظنيْ ،على ترتيل ِ رهبان ِ
وتحملُ دمْعتيْ في جرحها كرما ً
وتخفينيْ بعيدا ً ثمَّ تحييني ْ
تبادلني تعابيرا ً بلهجتها
وتسمعنيْ نواقيسا ً لإيمان ِ
وتزرعنيْ بخورا ً كما عُرِفَتْ
أصالتَها وللتاريخِ عرفان ِ
وفي أعماقِها نبتتْ كرامتُنا
بآرامٍ وآشورٍ وكلدان ِ
لنا أمٌّ ونعرفها من الحضن ِ
رضيعا ً من حليبِ الشّبلِ مدرون ِ
أفيقي يا رياحُ الموتِ عن وطني
فقدْ غدرتْ بنا أسفالُ تخوين ِ
وشحّاذٌ يباركنا بصدقته ِ
ونمّامٌ يشرّدنا بخذلان ِ
وعاهرةٌ تفرّقنا بعهرتهَا
وقافلةٌ من الأغرابِ تثنينيْ
غدوتُ حبيسَ أفكارٍ تلاحقنيْ
وتجرفنيْ مع التيّار ملعون ِ
وعلّمنيْ حنينا ً لا يفارقنيْ
كروضٍ في ثنايا الرّوحِ حنّان ِ
ففيْ أترابِهِ ، دُفِنَتْ عظامُ أبي
ليبقى في وتينِ القلبِ مسكون ِ
سريريّا ً أموتُ وحسرتي تحاكيها
وفي أحضانِها عطفٌ يدفّينيْ
فيا وطنيْ سنحيا رغمَ طعنتهمْ
ونورُ الحبِّ يجمعنا عشيقان ِ
ولا حربٌ ستفصِلُنا ولا ألمُ
ولا موتٌ سيبعدنا بتكفين ِ
فهلِّلْ يا منى قلبيْ على كفنيْ
دماءُ العشقِ أزهارٌ وتيجان ِ
سنرويها دماءَ الإرثِ والنسب ِ
ونرسمُها كأعلام ٍ لأوطان ِ
وديع القس ـ 22 . 11 . 2014
[/size]رفيقُ الأصلِ يغدو فيكَ مقرون ِ
معَ الطّوفانِ أمْ هولا ً لنيران ِ
وفي الضّيقِ ، يبانُ المرءُ معدنهُ
وفي الإصهارِ يبدو معدنَ الزّين ِ
جميلٌ أنتَ يا حبّيْ معَ الألمِ
ويمسحُ دمعتيْ صدقُ المحبّين ِ
تقاسمنيْ بآهاتيْ وأحزانيْ
وتوقظنيْ ،على ترتيل ِ رهبان ِ
وتحملُ دمْعتيْ في جرحها كرما ً
وتخفينيْ بعيدا ً ثمَّ تحييني ْ
تبادلني تعابيرا ً بلهجتها
وتسمعنيْ نواقيسا ً لإيمان ِ
وتزرعنيْ بخورا ً كما عُرِفَتْ
أصالتَها وللتاريخِ عرفان ِ
وفي أعماقِها نبتتْ كرامتُنا
بآرامٍ وآشورٍ وكلدان ِ
لنا أمٌّ ونعرفها من الحضن ِ
رضيعا ً من حليبِ الشّبلِ مدرون ِ
أفيقي يا رياحُ الموتِ عن وطني
فقدْ غدرتْ بنا أسفالُ تخوين ِ
وشحّاذٌ يباركنا بصدقته ِ
ونمّامٌ يشرّدنا بخذلان ِ
وعاهرةٌ تفرّقنا بعهرتهَا
وقافلةٌ من الأغرابِ تثنينيْ
غدوتُ حبيسَ أفكارٍ تلاحقنيْ
وتجرفنيْ مع التيّار ملعون ِ
وعلّمنيْ حنينا ً لا يفارقنيْ
كروضٍ في ثنايا الرّوحِ حنّان ِ
ففيْ أترابِهِ ، دُفِنَتْ عظامُ أبي
ليبقى في وتينِ القلبِ مسكون ِ
سريريّا ً أموتُ وحسرتي تحاكيها
وفي أحضانِها عطفٌ يدفّينيْ
فيا وطنيْ سنحيا رغمَ طعنتهمْ
ونورُ الحبِّ يجمعنا عشيقان ِ
ولا حربٌ ستفصِلُنا ولا ألمُ
ولا موتٌ سيبعدنا بتكفين ِ
فهلِّلْ يا منى قلبيْ على كفنيْ
دماءُ العشقِ أزهارٌ وتيجان ِ
سنرويها دماءَ الإرثِ والنسب ِ
ونرسمُها كأعلام ٍ لأوطان ِ
وديع القس ـ 22 . 11 . 2014