تجّار العارْ ..!! شعر وديع القس
مرسل: الأربعاء يناير 14, 2015 12:12 am
تجّار العارْ ..!! شعر وديع القس
هلْ يُجتنى من عليق ِ الشّوكِ عافيةِ
أمْ هلْ ترى ثعلبا ً يمشيْ بمكرمة ِ..؟
إبنُ الجواريْ ذليلٌ في تعاملهِ
لا تأملوا منهُ إحسانا ً ولا ثقة ِ
الغدرُ مذهبهُ ، والذلُّ مسلكهُ
مهما تروّضَ يبقى سِفلَ تربية ِ
الكلبُ كلبٌ وإن لقّبتهُ أسَدَا
فمنْ غريزتهِ ، إبنا ً لنابحة ِ
باعوا كرامةَ أشرافٍ بساخرة ِ
وهمْ عبيدٌ وللأغرابِ طائعة ِ
الأصلُ فيكمْ خسيسٌ منْ ولادتهِ
فلا شهامةَ من قوّاد ٍ لعادية ِ
بِيعتْ كرامتكمْ في سوقِ عاهرة ِ
منْ أجربٍ وغريبُ الجّنسِ سافلة ِ
بِيعتْ حرائركمْ ، في أقذر ِ الصّورِ
ورأسكمْ في عقال ِ الذلِّ خانعة ِ
ومنْ يكن بذليل ِ الخلقِ مولدهُ
لا يعرفُ الخلق َ إلّا في مفاحشة ِ
ماليْ أراكمْ فيا أعرابُ مهزلة ً
أمْ أنّكمْ بسليلِ الأصل ِ مهزلة ِ ..؟
ويستبيحوا بيوتَ الأصل ِ والنّسب ِ
ليفضحوا كذبة َالأعرابِ واضحة ِ
ومنْ يبِعْ شرفَ المأسورِ في علن ٍ
لا يملكُ العِرضَ والجّيناتُ زانية ِ..؟
مَنْ باعَ أمّا ً وأختا ً وهيَ تسترقُ
فعِرضهُ في مزادِ البيع ِ مزبلة ِ
هذا الزّمانُ حقيرٌ في عدالته ِ
يصنّفُ النّاسَ في تعداد ِ ناطقة ِ
لا يعلمُ العبدُ معنى العدلِ والكرم ِ
فهمْ نجيسٌ من الجينات ِ ماكرة ِ
فكيفَ يأتيْ بمنْ كانتْ دراستهُ
نهجُ الزّناةِ وقتلُ الطّفلِ مفخرة ِ
متى رأيتمْ شهامات ٍ من الخنثِ
وهلْ سمعتمْ كراماتٍ لزانية ِ ..؟
فكيفَ يمنحنا درسا ً من القيم ِ
مَنْ كانَ عالمه ُ نكّاحَ قاصرة ِ ..؟
خيانةُ العُرْبِ معروفة ُ النّسب ِ
من غابرِ الزّمن ِ ، نعلٌ لعادية ِ
حيفُ الرّجولة ِ أنْ تبدو بشاربكمْ
فشكلها خنثٌ ، في فعلِ عاهرة ِ
ويأسفُ الشرفُ ، في عدّكمْ بشرا ً
ففي الحقيقة ِ أمواتٌ ومزبلة ِ
وكلّ منْ يحضنُ الأغرابَ في وطن ٍ
يبقى شريكا ً معَ الأغرابِ غاشية ِ
ومنْ يروّجُ للإجرام معذرة ً
يبقى دنيئا ً وتحت الصّرمِ طاحنة ِ
وإنْ تمدّدَ طولَ الكذبِ والعتم ِ
نورُ الحقيقة ِ نفّاذٌ وخارقة ِ..!!
وديع القس ـ 14 . 1 . 2015