هذه أمي .....!
أمي لم تقرأْ يوماً شِعراً ..
لم تسمعْه ...
لم تحفظْه ...
لم تنشدْه ...
لا في صمتِ اللّيل ولا في بوحِ نهارْ ....!
لم ترحلْ نحو عوالمه أبداً
لم تجلسْ عند ضفاف قوافيه
وبحاره لم تسبحْ فيها
لم تتقنْ موسيقاهُ
ولا كشفتْ ما فيه من أسرارْ .....!
لا تدري مَن هو ديكُ الجنِّ ولا بشّار ْ(1)....!
لا تكتبُ حرفاً
لم تحضنْ كتباً
لم تمسكْ في يدها قلماً
فلماذا ...
لا تنمو إلّا في تربتها غاباتٌ مِن أشعارْ ....؟

___________
القس جوزيف ايليا
8/3/2015