صفحة 1 من 1

أريد من الشِّعر .... !!

مرسل: الخميس مايو 14, 2015 2:42 pm
بواسطة القس جوزيف ايليا

أريد من الشِّعر .... !!

أحبّتي ..... إنّني ..... أريدُ
شٍعراً به .. يُرتجى الجديدُ

فهل .. لشاعرٍ هنا .. مقالٌ
أنفاسُه ... عَنْبرٌ ..... وعِيدُ

للنّاسِ ...يتلو جميلَ شِعرٍ
كأنّه ... الطّائرُ ....السّعيدُ ... ؟

فقدْ .. غزا سمعَنا .. كلامٌ
عن فهمِنا .. تائهٌ ..شريدُ

لا حِسَّ في بَوحِه فيمشي
وشدُوهُ .. خافتٌ .. بليدُ

مُحَطَّمٌ ....خطوهُ كسيحٌ
في ثغرٍه .. يشهقُ الجليدُ

تموتُ في نبضِه الأغاني
والفِكْرُ عن ساحِه.. بعيدُ

على صليب الرّدى مُهانٌ
بسيفِ .. روّاده ..شهيدُ

فكيف في قوّةٍ ....نراهُ
يقومُ مِنْ قبرِه القصيدُ ... ؟

بعد وقتٍ قصيرٍ من نشر هذه القصيدة عقّب الشاعر القدير وليد حمدان قائلاً :

ما أروعَ الشِّعرَ ..إذ يجودُ
ونحن ..في صُلْبه النّشيدُ

كأنّنا ...في صداهُ ....روحٌ
لمَنْ يعاني الأسى ...وعيدُ

وندفعُ الحُبَّ ....في أغانٍ
بها يغنّي .. المدى البعيدُ

أيهٍ " أبانا " ....وقد صُلبنا
على ضلوعٍ ......بها رعودُ

يسومُنا الخسْفَ في رؤانا
قردٌ كفيفٌ ......ومَنْ يسودُ ... !

فأجبتُه :
صدقتَ .. شكراً أيا وليدُ
ما قلتَه ..صادقٌ ..سديدُ

ساد الّذي شِعرُه ...رديءٌ
وأُهملَ ....الشّاعرُ الفريدُ

وإنّما ثقْ.. أخي ...بيومٍ
يأتي به يُنصَفُ المجيدُ ... !

ثمّ بعد ذلك كتب الشاعر القدير نزار وسوف
يقول :
لن تدركيني ..... بما أريدُ
وفي حشاي المدى المديدُ

أنا المُعنّى ......وبي فضاءٌ
يطوفُ في رحْبِه القصيدُ

ثاوٍ على مأتمي .. أغنّي
وفي غنائي ...هوىً شهيدُ

حملتُ في جعبتي لحوني
وسار فيّ ..الصّدى المُعيدُ

فما نلاقي ....سوى رحابٍ
طوى بها ... نفْسَه الفقيدُ

دنيا ..... خواءٌ على خواءٍ
وكلُّنا ... متنُها ... البليدُ .. !

فقلتُ له :

نزارُ ..دُمْ ..شاعراً ..جميلاً
في صدْرِه .. ينبتُ النّشيدُ

ولا تكنْ ..مُحبَطاً ..حزيناً
منكَ المعاني .. ..ولا أزيدُ

سيرجع الشِّعرُ مِن جديدٍ
حُرّاً .. له .... كلّنا .. عبيدُ ... !
-----------------------
القس جوزيف إيليا
٥ - ٥ - ٢٠١٥

Re: أريد من الشِّعر .... !!

مرسل: الخميس مايو 14, 2015 2:45 pm
بواسطة إسحق القس افرام
لكم كل الشكر والتقدير على هذه القصيدة الرائعة
ليرعاكم الرب ابونا الغالي جوزيف.

Re: أريد من الشِّعر .... !!

مرسل: الخميس مايو 14, 2015 8:39 pm
بواسطة Michel Massoud
طربتُ بقراءة شعركم، وأُخذتُ بغزارة معانيكم، فسامحوا هذا المبتدأ اذ نظمت سطوراً لتقديركم:

امامكم بالشعر انا اليوم.. وليدُ
نزار.. وكلامك بليغ حميدُ
ابونا..من خطكم تصنع الأناشيدُ
لا تبخلوا علينا فكلامكم حلو فريدُ

بكل تواضع، الشماس ميشال صمؤيل مسعود