الكنيسة التي مزقت الانقسامات جسمها
مرسل: الثلاثاء أغسطس 18, 2015 5:43 am
اخواتي واخوتي بالمسيح،
احببت ان انقل لكم جزء من مقدمة طرحتها من خارج درس الكتاب المقدس الذي كنت اشرحه الاسبوع الماضي لصلتها بالموضوع الذي كان احد اعمال الروح القدس وهو "مصدر الوحدة"، وكنت قد انزلتها على الفيس بوك ايضاً:
قرائي الأحباء، إعتدت ان أغذِ نفسي روحياً بالمطالعة الدينية على انواعها وخاصة العقيدة السريانية الأرثودكسية على وجه الخصوص لكي اقدم شرح الكتاب المقدس على اكمل وجه من المصداقية تجاه المشاركين والمسؤلية الكبيرة تجاه كلام ربنا المقدس... وخلال قرائتي كان لي ان اقرأ بشغف دراسة تاريخية بعنوان: "كنيسة أنطاكية السريانية الأرثوذكسية عبر العصور"، بقلم: المثلث الرحمات المتنيح قداسة البطريرك مار إغناطيوس زكا الأول عيواص.
كانت المطالعة مهمة، ففيها الكثير من الحقائق التاريخية بكل حلوها ومرها... ولطولها لن اتمكن من نشرها على هذا الموقع ولكن لمحبي المطالعة اذا احببتم قراءة الشرح الوافر على الموقع الرسمي لبطريركية أنطاكيا وسائر المشرق للسريان الأرثودكس اتبعوا الرابط الألكتروني للصفحة، واتمنى لكم الاستفادة منه. واليكم ما لفت نظري وحرك احساسي في نهاية الشرح علها تكون عِبرة للجميع:
الكنيسة السريانية الأرثوذكسية اليوم آخذة بالنمو، والتقدم والازدهار؛ قال فيها أحد المؤرخين الروم الأرثوذكس ما يأتي: «السريان شعب نشيط، عامل، مقتصد، لذلك قلما ترى فيه متسولاً. وبالرغم من الأزمات الشديدة التي مرّت به ما برح محافظاً على مركزه الاقتصادي لحبه الدأب في العمل، وبعده عن تقليد الغربيين بالإسراف والبذخ». وقال مؤرخ بحاثة من الكنيسة الأسقفية في القرن الماضي، ما يأتي: «ليس من الصعب على العناية الربانية أن يمد هذا الشعب جذوره في الأرض ثانية ويحمل ثماراً كثيرة إذ قد تحرر من سيطرة عقيدة غريبة، وسطوة أجنبية، ومن الظلم والاضطهادات القاسية التي احتملها لمدة طويلة، فهو في الوقت الحاضر يمثل الكنائس القديمة التي كانت في عصر غابر نضرة في شرق البلاد وجنوبها»
ليتابع ويختم بعفوية تامة واضعاً الاصبع على الجرح وقائلاً:
هذه صورة صادقة، قد تكون غير متكاملة، رسمتها لكنيسة أنطاكية، كنيسة الشرق الأصيلة ذات الشخصية المعنوية الكاملة من حيث الإيمان والعقيدة والليتورجية والخدمة ونشر البشارة الإنجيلية إلى أقصى الشرق، الكنيسة التي مزقت الانقسامات جسمها، وكلي أمل أن نرجع إلى مصادر تاريخها وندرس بإمعان أسباب تفكك أعضائها وتمزق شملها، والنفور الذي دب في صفوفها فتعددت أسماؤها واختلفت اتجاهاتها. وبالصلاة، والحوار، يلم شعثها، ويداوى جرحها، وتعود شركة الإيمان بين فرقها فتزول الحروم واللعنات وتحل البركات، وتتحقق وحدتها
كما كانت في فجر المسيحية وفق روح الإنجيل القائل: «أن يكون الجميع واحداً».
دمتم بمحبة سيدنا يسوع المسيح،
الشماس ميشال صموئيل مسعود
"فحاشا لي أن أفتخر إلا بصليب ربنا يسوع المسيح"
http://www.syrian-orthodox.com/page.php?id=1
احببت ان انقل لكم جزء من مقدمة طرحتها من خارج درس الكتاب المقدس الذي كنت اشرحه الاسبوع الماضي لصلتها بالموضوع الذي كان احد اعمال الروح القدس وهو "مصدر الوحدة"، وكنت قد انزلتها على الفيس بوك ايضاً:
قرائي الأحباء، إعتدت ان أغذِ نفسي روحياً بالمطالعة الدينية على انواعها وخاصة العقيدة السريانية الأرثودكسية على وجه الخصوص لكي اقدم شرح الكتاب المقدس على اكمل وجه من المصداقية تجاه المشاركين والمسؤلية الكبيرة تجاه كلام ربنا المقدس... وخلال قرائتي كان لي ان اقرأ بشغف دراسة تاريخية بعنوان: "كنيسة أنطاكية السريانية الأرثوذكسية عبر العصور"، بقلم: المثلث الرحمات المتنيح قداسة البطريرك مار إغناطيوس زكا الأول عيواص.
كانت المطالعة مهمة، ففيها الكثير من الحقائق التاريخية بكل حلوها ومرها... ولطولها لن اتمكن من نشرها على هذا الموقع ولكن لمحبي المطالعة اذا احببتم قراءة الشرح الوافر على الموقع الرسمي لبطريركية أنطاكيا وسائر المشرق للسريان الأرثودكس اتبعوا الرابط الألكتروني للصفحة، واتمنى لكم الاستفادة منه. واليكم ما لفت نظري وحرك احساسي في نهاية الشرح علها تكون عِبرة للجميع:
الكنيسة السريانية الأرثوذكسية اليوم آخذة بالنمو، والتقدم والازدهار؛ قال فيها أحد المؤرخين الروم الأرثوذكس ما يأتي: «السريان شعب نشيط، عامل، مقتصد، لذلك قلما ترى فيه متسولاً. وبالرغم من الأزمات الشديدة التي مرّت به ما برح محافظاً على مركزه الاقتصادي لحبه الدأب في العمل، وبعده عن تقليد الغربيين بالإسراف والبذخ». وقال مؤرخ بحاثة من الكنيسة الأسقفية في القرن الماضي، ما يأتي: «ليس من الصعب على العناية الربانية أن يمد هذا الشعب جذوره في الأرض ثانية ويحمل ثماراً كثيرة إذ قد تحرر من سيطرة عقيدة غريبة، وسطوة أجنبية، ومن الظلم والاضطهادات القاسية التي احتملها لمدة طويلة، فهو في الوقت الحاضر يمثل الكنائس القديمة التي كانت في عصر غابر نضرة في شرق البلاد وجنوبها»
ليتابع ويختم بعفوية تامة واضعاً الاصبع على الجرح وقائلاً:
هذه صورة صادقة، قد تكون غير متكاملة، رسمتها لكنيسة أنطاكية، كنيسة الشرق الأصيلة ذات الشخصية المعنوية الكاملة من حيث الإيمان والعقيدة والليتورجية والخدمة ونشر البشارة الإنجيلية إلى أقصى الشرق، الكنيسة التي مزقت الانقسامات جسمها، وكلي أمل أن نرجع إلى مصادر تاريخها وندرس بإمعان أسباب تفكك أعضائها وتمزق شملها، والنفور الذي دب في صفوفها فتعددت أسماؤها واختلفت اتجاهاتها. وبالصلاة، والحوار، يلم شعثها، ويداوى جرحها، وتعود شركة الإيمان بين فرقها فتزول الحروم واللعنات وتحل البركات، وتتحقق وحدتها
كما كانت في فجر المسيحية وفق روح الإنجيل القائل: «أن يكون الجميع واحداً».
دمتم بمحبة سيدنا يسوع المسيح،
الشماس ميشال صموئيل مسعود
"فحاشا لي أن أفتخر إلا بصليب ربنا يسوع المسيح"
http://www.syrian-orthodox.com/page.php?id=1