قصة القديسة هيلانة الملكة الإمبراطورة!
مرسل: الاثنين سبتمبر 14, 2015 3:52 am
نشأتها
وُلدت القديسة هيلانة (حوالي 250-327 م) بمدينة الرُها من أبوين مسيحيين نحو سنة 247 م.، فربّياها تربية مسيحية وأدّباها بالآداب الدينية. وكانت حسنة الصورة جميلة النفس، واتفق لقُنسطنس ملك بيزنطية أن نزل بمدينة الرُها وسمع بخبر هذه القديسة وجمال منظرها، فطلبها وتزوجها حوالي عام 270 م. فرزقت منه بقسطنطين فربّته أحسن تربية وعلّمته الحكمة والآداب.
وفي عام 293 م. التزم قُنسطنس بأن يطلقها لكي يرتبط بقرابة مع الإمبراطور الأكبر في الغرب أوغسطس مكسيميان، بزواجه من ابنة له من زواج سابق تُدعى ثيؤدورا.
استمرت هيلانة مرتبطة بابنها، أما الثلاثين عام التالية فلا نعرف الكثير عنها.
الملكة هيلانة ماسكة الصليب المقدس و قسطنطين الكبير البار
في ظروف حرجة عاد لهيلانة مكانتها العظمى عندما ملك قسطنطين. نٌصرته على ليسينيوس عام 324 م. جعلته الحاكم الوحيد على الإمبراطورية الرومانية، والصراع الخطير داخل الأسرة المالكة أدى إلى استبعاد الزوجة الثانية فوستا وابنه كريسيس.
هيلانة كإمبراطورة، أم للملك صاحبة سلطان لها اعتبارها ودورها في التاريخ:
الملكة هيلانة وإيمان ابنها قسطنطين
هيأت الملكة هيلانة قلب ابنها قسطنطين ليقبل الإيمان بالمسيح له المجد. وفي الوقت المعين ظهرت له علامة الصليب في السماء وقد نُقش تحته بهذا تغلب. بالفعل انتصر، وآمن بالمصلوب، وصار أول إمبراطور روماني مسيحي.
البحث عن الصليب المجيد وإقامة مبانٍ كنسية
اشتركت مع قسطنطين بخصوص إقامة مبانٍ كنسية في بيت لحم وأورشليم، واكتشافها للصليب المقدس سبب حركة إحياء لأورشليم وشجع على السياحة إليها.
رأت القديسة في الليل من يقول لها: امضِ إلى أورشليم وافحصي بتدقيق عن الصليب المجيد والمواضع المقدسة. وإذ أعلمت ابنها بذلك أرسلها مع حاشية من الجند إلى أورشليم، فبحثت عن عود الصليب المجيد حتى وجدته، كما وجدت الصليبين الآخرين اللذين صلب عليهما اللصان. فقصدت أن تعرف أيهما هو صليب المسيح له المجد، فأعلمها القديس مقاريوس أسقف كرسي أورشليم بأنه هو الصليب المكتوب أعلاه: هذا هو يسوع ملك اليهود. ثم سألته أن ترى آية ليطمئن قلبها، فاتفق بتدبير المسيح له الوقار مرور قوم بجنازة ميت في ذلك الحين، فوضعت كلاَّ من الصليبين على الميت فلم يقم، ولما وضعت الصليب الثالث قام الميت في الحال، فازداد إيمانها وعظم سرورها.
بعد ذلك شرعت في بناء الكنائس، وبعد ما سلمت للأب مقاريوس المال اللازم لعميلة البناء أخذت الصليب المجيد والمسامير وعادت إلى ابنها الملك البار قسطنطين، فقبَّل الصليب ووضعه في غلاف من ذهب مرصع بالجواهر الكريمة، ووضع في خوذته بعض المسامير التي كانت به.
صارت هيلانة مثلًا حيًّا للإمبراطورة المسيحية التي تساهم في جعل الإمبراطورية الرومانية مسيحية.
سارت هذه القديسة سيرة مرضية ورتبت أوقافا كثيرة على الكنائس والأديرة والفقراء. ثم تنيّحت عام 327 م. وهي قرابة الثمانين.
[/size][/color]وُلدت القديسة هيلانة (حوالي 250-327 م) بمدينة الرُها من أبوين مسيحيين نحو سنة 247 م.، فربّياها تربية مسيحية وأدّباها بالآداب الدينية. وكانت حسنة الصورة جميلة النفس، واتفق لقُنسطنس ملك بيزنطية أن نزل بمدينة الرُها وسمع بخبر هذه القديسة وجمال منظرها، فطلبها وتزوجها حوالي عام 270 م. فرزقت منه بقسطنطين فربّته أحسن تربية وعلّمته الحكمة والآداب.
وفي عام 293 م. التزم قُنسطنس بأن يطلقها لكي يرتبط بقرابة مع الإمبراطور الأكبر في الغرب أوغسطس مكسيميان، بزواجه من ابنة له من زواج سابق تُدعى ثيؤدورا.
استمرت هيلانة مرتبطة بابنها، أما الثلاثين عام التالية فلا نعرف الكثير عنها.
الملكة هيلانة ماسكة الصليب المقدس و قسطنطين الكبير البار
في ظروف حرجة عاد لهيلانة مكانتها العظمى عندما ملك قسطنطين. نٌصرته على ليسينيوس عام 324 م. جعلته الحاكم الوحيد على الإمبراطورية الرومانية، والصراع الخطير داخل الأسرة المالكة أدى إلى استبعاد الزوجة الثانية فوستا وابنه كريسيس.
هيلانة كإمبراطورة، أم للملك صاحبة سلطان لها اعتبارها ودورها في التاريخ:
الملكة هيلانة وإيمان ابنها قسطنطين
هيأت الملكة هيلانة قلب ابنها قسطنطين ليقبل الإيمان بالمسيح له المجد. وفي الوقت المعين ظهرت له علامة الصليب في السماء وقد نُقش تحته بهذا تغلب. بالفعل انتصر، وآمن بالمصلوب، وصار أول إمبراطور روماني مسيحي.
البحث عن الصليب المجيد وإقامة مبانٍ كنسية
اشتركت مع قسطنطين بخصوص إقامة مبانٍ كنسية في بيت لحم وأورشليم، واكتشافها للصليب المقدس سبب حركة إحياء لأورشليم وشجع على السياحة إليها.
رأت القديسة في الليل من يقول لها: امضِ إلى أورشليم وافحصي بتدقيق عن الصليب المجيد والمواضع المقدسة. وإذ أعلمت ابنها بذلك أرسلها مع حاشية من الجند إلى أورشليم، فبحثت عن عود الصليب المجيد حتى وجدته، كما وجدت الصليبين الآخرين اللذين صلب عليهما اللصان. فقصدت أن تعرف أيهما هو صليب المسيح له المجد، فأعلمها القديس مقاريوس أسقف كرسي أورشليم بأنه هو الصليب المكتوب أعلاه: هذا هو يسوع ملك اليهود. ثم سألته أن ترى آية ليطمئن قلبها، فاتفق بتدبير المسيح له الوقار مرور قوم بجنازة ميت في ذلك الحين، فوضعت كلاَّ من الصليبين على الميت فلم يقم، ولما وضعت الصليب الثالث قام الميت في الحال، فازداد إيمانها وعظم سرورها.
بعد ذلك شرعت في بناء الكنائس، وبعد ما سلمت للأب مقاريوس المال اللازم لعميلة البناء أخذت الصليب المجيد والمسامير وعادت إلى ابنها الملك البار قسطنطين، فقبَّل الصليب ووضعه في غلاف من ذهب مرصع بالجواهر الكريمة، ووضع في خوذته بعض المسامير التي كانت به.
صارت هيلانة مثلًا حيًّا للإمبراطورة المسيحية التي تساهم في جعل الإمبراطورية الرومانية مسيحية.
سارت هذه القديسة سيرة مرضية ورتبت أوقافا كثيرة على الكنائس والأديرة والفقراء. ثم تنيّحت عام 327 م. وهي قرابة الثمانين.