آلاف المهاجرين يدخلون النمسا بالتزامن مع اشتداد أزمة تدفق اللاجئين إلى أوروبا!
مرسل: الأحد سبتمبر 20, 2015 5:04 pm
الكومبس: كشفت وكالة الأنباء الفرنسية AFP أن آلاف المهاجرين دخلوا النمسا يوم السبت الماضي بعد نقلهم بين كرواتيا والمجر وسلوفينيا، فيما سرعت دول أوروبا المنقسمة الرأي جهودها لدفع موجة البؤس هذه إلى دول مجاورة.
وتعتبر هذه الموجة أكبر موجة هجرة في القارة الأوروبية منذ نهاية الحرب العالمية الثانية وقد تسببت بخلافات عميقة بين الدول الغربية والشرقية الأعضاء في الاتحاد الاوروبي حول كيفية توزيع اللاجئين بصورة عادلة، وأثارت تساؤلات حول مصير اتفاقية شينغن التي تسمح بالسفر الحر داخل دول الكتلة المؤلفة من 28 دولة.
وفرضت العديد من الدول إجراءات على الحدود، فيما أظهرت آخر الأرقام أن نحو نصف مليون شخص تقريباً جازفوا بالقيام بالرحلة الخطرة في البحر المتوسط للوصول إلى أوروبا منذ مطلع العام، فيما استقبل الاتحاد الأوروبي نحو ربع مليون طلب لجوء منذ شهر حزيران/ يونيو هذا العام.
وفي النمسا دخل حوالي 13 ألف شخص يوم السبت فقط، بحسب ما قاله رئيس منظمة الصليب الأحمر النمساوي لوكالة AFP.
إلا أن الشرطة المحلية لم تؤكد على الفور هذا الرقم، وكانت الشرطة قد ذكرت في وقت سابق أنها تستعد لوصول نحو 10 آلاف شخص من المهاجرين واللاجئين.
وتعرضت حكومة هنغاريا اليمينية لانتقادات دولية إثر مواجهات عنيفة مع اللاجئين وبعد أن أقامت بسرعة سياجاً على حدودها مع صربيا، لكن وفي تحول بموقفها بدأت السلطات المجرية يوم الجمعة الماضي بنقل آلاف اللاجئين إلى الحدود مع النمسا في مسعى لإخراجهم من أراضيها بأسرع وقت ممكن.
ولم يتراجع سيل الناس الذين يقومون بالرحلة الشاقة في البلقان وصولاً إلى غرب أوروبا، وتقول كرواتيا إن 20,700 شخص دخلوا أراضيها منذ الأربعاء الماضي.
وكرواتيا التي قالت في البدء انها ستسمح للمهاجرين بالعبور بحرية، أعلنت الجمعة أن الازمة فاقت طاقتها، وقامت بنقل المئات الى الحدود المجرية بالحافلات والقطارات مما أثار رد فعل غاضب من بودابست.
ورغم الخلاف بدا لأن السلطات الكرواتية والمجرية تقوم بالتنسيق على اللأرض، حيث شاهد صحافي من وكالة الأنباء الفرنيسة على الحدود بين الدولتين مهاجرين يركبون حافلات كرواتية نقلتهم إلى الحدود حيث ترجلوا وعبروا الحدود مشياً ثم صعدوا على متن حافلات مجرية انطلقت بسرعة.
ونقل المهاجرون أيضا إلى سلوفينيا التي وصل اليها 1,500 منذ الجمعة بحسب وزارة الداخلية.
وكرواتيا والمجر وسلوفينيا أعضاء في الاتحاد الاوروبي لكن فقط المجر وسلوفينيا تنتميان إلى معاهدة شينغن للفضاء الحر.
وفي عقبة جديدة تهدف إلى وقف تدفق المهاجرين، قالت المجر إنها انتهت من إقامة سياج حدودي شائك بطول 41 كلم على امتداد جزء من حدودها مع كرواتيا، أما الجزء المتبقي من الحدود والبالغ طوله 330 كلم يعبر نهر درافا فمن الصعب اجتيازه.
والعائق الحدودي الجديد يضاف لإلى السياج الشائك الذي اقامته المجر على طول حدودها مع صربيا في وقت سابق هذا الأسبوع، ودعمته بقوانين تهدد المهاجرين غير الشرعيين بالسجن وهو ما أجبر سيل المهاجرين على تحويل وجهتهم لإلى كرواتيا.
وعلى الحدود الكرواتية السلوفينية أقام متطوعون أجانب ومحليون خيم مساعدات وقاموا بتوزيع وجبات طعام ومياه وملابس.
وقال أحد اللاجئين ويدعى خدام غياث وهو مسؤول سوري سابق في الجمارك يقوم بالرحلة مع والدته البالغة من العمر 70 عاماً هذا كرم منهم.
وأضاف لا بد أنهم في صدمة لمشاهدة آلاف الأشخاص يصلون بهذا الشكل، ليس وضعاً طبيعياً.
غير أن الأجواء كانت متوترة ليلاً في بلدة هارميتشا الكرواتية الحدودية حيث استخدمت شرطة مكافحة الشغب السلوفينية غاز الفلفل ضد عدة مئات من المهاجرين بينهم أطفال، حاولوا عبور الطوق إلى سلوفينيا، بحسب مصور وكالة فرانس برس.
ووقعت المواجهات بعد وقت قصير على تصريحات رئيس الوزراء السلوفيني ميورا سيرار بأن هذه الدولة الصغيرة ربما تفكر في أقامة “ممرات” للاجئين الراغبين في الوصول إلى شمال أوروبا إذا ما استمروا في الوصول بأعداد كبيرة.
وفي إيطاليا قالت قوات خفر السواحل الإيطالية أنها أنقذت أكثر من 4,500 شخص قبالة السواحل الليبية بعد أن شجع هدوء البحر المهاجرين على القيام بمحاولات متعددة لعبور المتوسط.
وتتوقع ألمانيا وحدها أن تصل أعداد طالب اللجوء إلى حوالي مليون طلب لجوء هذا العام، غير أن وزير داخليتها توماس دو ميزيير قال إنه يجب على الاتحاد الاوروبي في المستقبل أن يأخذ عدداَ محدوداَ من المهاجرين ويرسل الباقي إلى دولة آمنة في مناطقهم.
ويلتقي وزراء داخلية الاتحاد الاوروبي مجدداً يوم الثلاثاء المقبل قبيل قمة طارئة يوم الأربعاء.
ودعا القادة الاوروبيون أيضاً إلى القيام بالمزيد من الجهد لحل الأزمة داخل تركيا والشرق الاوسط.
وقال المفوض الأوروبي للشؤون التوسيع يوهانس هاهن إن الكتلة تخصص مساعدة قيمتها ما يصل إلى مليار يورو (1,13 مليار دولار) لتشجيع اللاجئين السوريين في تركيا على البقاء هناك، فيما وجهت النمسا وألمانيا دعوة مشتركة لدول الأمم المتحدة للإسهام بمبلغ إضافي قيمته 5 مليارات يورو لمساعدة اللاجئين المقيمين في مخيمات في لبنان والأردن.
وفر أكثر من أربعة ملايين سوري من النزاع في بلادهم، ويقيم نحو نصفهم في تركيا فيما لجأ أكثر من مليون إلى لبنان ونحو 600 الف إلى الأردن.
وتعتبر هذه الموجة أكبر موجة هجرة في القارة الأوروبية منذ نهاية الحرب العالمية الثانية وقد تسببت بخلافات عميقة بين الدول الغربية والشرقية الأعضاء في الاتحاد الاوروبي حول كيفية توزيع اللاجئين بصورة عادلة، وأثارت تساؤلات حول مصير اتفاقية شينغن التي تسمح بالسفر الحر داخل دول الكتلة المؤلفة من 28 دولة.
وفرضت العديد من الدول إجراءات على الحدود، فيما أظهرت آخر الأرقام أن نحو نصف مليون شخص تقريباً جازفوا بالقيام بالرحلة الخطرة في البحر المتوسط للوصول إلى أوروبا منذ مطلع العام، فيما استقبل الاتحاد الأوروبي نحو ربع مليون طلب لجوء منذ شهر حزيران/ يونيو هذا العام.
وفي النمسا دخل حوالي 13 ألف شخص يوم السبت فقط، بحسب ما قاله رئيس منظمة الصليب الأحمر النمساوي لوكالة AFP.
إلا أن الشرطة المحلية لم تؤكد على الفور هذا الرقم، وكانت الشرطة قد ذكرت في وقت سابق أنها تستعد لوصول نحو 10 آلاف شخص من المهاجرين واللاجئين.
وتعرضت حكومة هنغاريا اليمينية لانتقادات دولية إثر مواجهات عنيفة مع اللاجئين وبعد أن أقامت بسرعة سياجاً على حدودها مع صربيا، لكن وفي تحول بموقفها بدأت السلطات المجرية يوم الجمعة الماضي بنقل آلاف اللاجئين إلى الحدود مع النمسا في مسعى لإخراجهم من أراضيها بأسرع وقت ممكن.
ولم يتراجع سيل الناس الذين يقومون بالرحلة الشاقة في البلقان وصولاً إلى غرب أوروبا، وتقول كرواتيا إن 20,700 شخص دخلوا أراضيها منذ الأربعاء الماضي.
وكرواتيا التي قالت في البدء انها ستسمح للمهاجرين بالعبور بحرية، أعلنت الجمعة أن الازمة فاقت طاقتها، وقامت بنقل المئات الى الحدود المجرية بالحافلات والقطارات مما أثار رد فعل غاضب من بودابست.
ورغم الخلاف بدا لأن السلطات الكرواتية والمجرية تقوم بالتنسيق على اللأرض، حيث شاهد صحافي من وكالة الأنباء الفرنيسة على الحدود بين الدولتين مهاجرين يركبون حافلات كرواتية نقلتهم إلى الحدود حيث ترجلوا وعبروا الحدود مشياً ثم صعدوا على متن حافلات مجرية انطلقت بسرعة.
ونقل المهاجرون أيضا إلى سلوفينيا التي وصل اليها 1,500 منذ الجمعة بحسب وزارة الداخلية.
وكرواتيا والمجر وسلوفينيا أعضاء في الاتحاد الاوروبي لكن فقط المجر وسلوفينيا تنتميان إلى معاهدة شينغن للفضاء الحر.
وفي عقبة جديدة تهدف إلى وقف تدفق المهاجرين، قالت المجر إنها انتهت من إقامة سياج حدودي شائك بطول 41 كلم على امتداد جزء من حدودها مع كرواتيا، أما الجزء المتبقي من الحدود والبالغ طوله 330 كلم يعبر نهر درافا فمن الصعب اجتيازه.
والعائق الحدودي الجديد يضاف لإلى السياج الشائك الذي اقامته المجر على طول حدودها مع صربيا في وقت سابق هذا الأسبوع، ودعمته بقوانين تهدد المهاجرين غير الشرعيين بالسجن وهو ما أجبر سيل المهاجرين على تحويل وجهتهم لإلى كرواتيا.
وعلى الحدود الكرواتية السلوفينية أقام متطوعون أجانب ومحليون خيم مساعدات وقاموا بتوزيع وجبات طعام ومياه وملابس.
وقال أحد اللاجئين ويدعى خدام غياث وهو مسؤول سوري سابق في الجمارك يقوم بالرحلة مع والدته البالغة من العمر 70 عاماً هذا كرم منهم.
وأضاف لا بد أنهم في صدمة لمشاهدة آلاف الأشخاص يصلون بهذا الشكل، ليس وضعاً طبيعياً.
غير أن الأجواء كانت متوترة ليلاً في بلدة هارميتشا الكرواتية الحدودية حيث استخدمت شرطة مكافحة الشغب السلوفينية غاز الفلفل ضد عدة مئات من المهاجرين بينهم أطفال، حاولوا عبور الطوق إلى سلوفينيا، بحسب مصور وكالة فرانس برس.
ووقعت المواجهات بعد وقت قصير على تصريحات رئيس الوزراء السلوفيني ميورا سيرار بأن هذه الدولة الصغيرة ربما تفكر في أقامة “ممرات” للاجئين الراغبين في الوصول إلى شمال أوروبا إذا ما استمروا في الوصول بأعداد كبيرة.
وفي إيطاليا قالت قوات خفر السواحل الإيطالية أنها أنقذت أكثر من 4,500 شخص قبالة السواحل الليبية بعد أن شجع هدوء البحر المهاجرين على القيام بمحاولات متعددة لعبور المتوسط.
وتتوقع ألمانيا وحدها أن تصل أعداد طالب اللجوء إلى حوالي مليون طلب لجوء هذا العام، غير أن وزير داخليتها توماس دو ميزيير قال إنه يجب على الاتحاد الاوروبي في المستقبل أن يأخذ عدداَ محدوداَ من المهاجرين ويرسل الباقي إلى دولة آمنة في مناطقهم.
ويلتقي وزراء داخلية الاتحاد الاوروبي مجدداً يوم الثلاثاء المقبل قبيل قمة طارئة يوم الأربعاء.
ودعا القادة الاوروبيون أيضاً إلى القيام بالمزيد من الجهد لحل الأزمة داخل تركيا والشرق الاوسط.
وقال المفوض الأوروبي للشؤون التوسيع يوهانس هاهن إن الكتلة تخصص مساعدة قيمتها ما يصل إلى مليار يورو (1,13 مليار دولار) لتشجيع اللاجئين السوريين في تركيا على البقاء هناك، فيما وجهت النمسا وألمانيا دعوة مشتركة لدول الأمم المتحدة للإسهام بمبلغ إضافي قيمته 5 مليارات يورو لمساعدة اللاجئين المقيمين في مخيمات في لبنان والأردن.
وفر أكثر من أربعة ملايين سوري من النزاع في بلادهم، ويقيم نحو نصفهم في تركيا فيما لجأ أكثر من مليون إلى لبنان ونحو 600 الف إلى الأردن.