قصة قصيرة مسيحية مفيدة عن الرهبنة!!!
مرسل: الخميس أكتوبر 01, 2015 4:16 am
قرأت مرة فى بستان الرهبان قصة عن راهب كان يتعب كثيراً فى جهاداته وكان يريد أن يرتفع روحياً، فجاء له الشيطان فى صورة السيد المسيح، ومعه شياطين فى صورة ملائكة. فناداه باسمه وقال له أنا أعلم أنك تجاهد كثيراً وأنا أتيت لكى أبارك جهادك وسوف أعطيك جسد القيامة وأنت هنا على الأرض. وابتدأ فعلاً يجعل جسده ينير وينطفئ، لأن الشيطان يستطيع أن يفعل ذلك.. ثم قال له أنت من الآن غير محتاج إلى التناول ولا إلى الصلاة ولا أى شئ.. عش بعيداً عن الكل وعن الكنيسة وعن هؤلاء الرهبان لأنهم ليسوا فى مستواك. وبالفعل لم يذهب فترة إلى الكنيسة فجاءه رئيس الدير ليفتقده وسأله لماذا لا يذهب إلى الكنيسة؟ هل هو مريض أو متعب.. فتعجب وقال أنا الآن فى جسد القيامة كيف أتعب؟! وروى له أن السيد المسيح جاءه ومعه ملائكة وأعطاه جسد القيامة وقال لى أنت غير محتاج إلى التناول ولا إلى صلاة ولا قراءة الإنجيل ولا أى شيء أخر ولا أى الجهاد.. فقال له رئيس الدير: يا مسكين لقد ضحك الشيطان عليك. ثم بدأ يصلى له فظهر الشيطان فى صورة مخيفة يريد أن يقتنصه من يد رئيس الدير. فقال له أرأيت؟!؟
هكذا كان الآباء مستنيرين ويعرفون حرب الشيطان ويميزوا الأرواح.. كما قال الكتاب "أَيُّهَا الأَحِبَّاءُ، لاَ تُصَدِّقُوا كُلَّ رُوحٍ، بَلِ امْتَحِنُوا الأَرْوَاحَ: هَلْ هِيَ مِنَ اللهِ؟ لأَنَّ أَنْبِيَاءَ كَذَبَةً كَثِيرِينَ قَدْ خَرَجُوا إِلَى الْعَالَمِ" (1يو4: 1). فيجب على الإنسان أن لا يقبل أى فكر أو أى روح. لاشك فى أن عشرة القديسين تعطى للإنسان معرفة من حياتهم، لذلك قال "انْظُرُوا إِلَى نِهَايَةِ سِيرَتِهِمْ فَتَمَثَّلُوا بِإِيمَانِهِمْ" (عب 13: 7). أى لا يكون الإيمان حقائق عقلية فقط ولكن حياة تقوية مملوءة من الحكمة التى تعطينا النصرة على الشيطان كما انتصر الآباء القديسون.
هكذا كان الآباء مستنيرين ويعرفون حرب الشيطان ويميزوا الأرواح.. كما قال الكتاب "أَيُّهَا الأَحِبَّاءُ، لاَ تُصَدِّقُوا كُلَّ رُوحٍ، بَلِ امْتَحِنُوا الأَرْوَاحَ: هَلْ هِيَ مِنَ اللهِ؟ لأَنَّ أَنْبِيَاءَ كَذَبَةً كَثِيرِينَ قَدْ خَرَجُوا إِلَى الْعَالَمِ" (1يو4: 1). فيجب على الإنسان أن لا يقبل أى فكر أو أى روح. لاشك فى أن عشرة القديسين تعطى للإنسان معرفة من حياتهم، لذلك قال "انْظُرُوا إِلَى نِهَايَةِ سِيرَتِهِمْ فَتَمَثَّلُوا بِإِيمَانِهِمْ" (عب 13: 7). أى لا يكون الإيمان حقائق عقلية فقط ولكن حياة تقوية مملوءة من الحكمة التى تعطينا النصرة على الشيطان كما انتصر الآباء القديسون.