أيّها الظّالمُ ... !
مرسل: الأربعاء أكتوبر 14, 2015 3:17 am
أيّها الظّالمُ ... !
أيّها الظّالمُ ... قُلْ : ... مَنْ صنعَكْ
ومِنَ القُبْحِ .... حليباً .... أرضعَكْ
ورعى في ذهنِكَ الغافي ... هوىً
عنْ هُدى .. ربٍّ رحيمٍ ... ضيّعكْ .. ؟
قُلْ : ومَنْ صاغَكَ .. ذئباً ..غادراً
وسقاكَ الحقدَ .. حتّى ... أشبعَكْ .. ؟
قُلْ : ومَنْ أعطاكَ ... سهماً مُهلِكاً
في رياضِ الكونِ .. شوكاً زرعَكْ .. ؟
تخنقُ الزّهرَ .. فكيفَ الآنَ .. في
موتِهِ تحيا ... وتبنيْ ... موقعَكْ ... ؟
وطيورُ الحُبِّ .... تمحو شدوَها
وهْيَ في رفْقٍ .. تُناغي مسمعَكْ
وتُغطّي .. نورَ .. أملاكِ ... السّما
مَنْ تُرى يحمي .. سواها مربعَكْ .. ؟
ونسيمُ الّلطفِ .. تُخفي ..صوتَهُ
وهْو .. في دنيا جمالٍ ... وزَّعَكْ
وابتساماتُ .... الصِّبا ... تغتالُها
يا رفيقَ السّيفِ قُلْ : مَنْ خدعَكْ ..؟
لستَ تُعفي .... طفلةً ... وامرأةً
وأنينُ .. الشّيخِ .. ذا ..ما ردَعَكْ
يا ظلامَ الموتِ .. في .. أرجائِنا
كيفَ شِدتَ اليومَ فيها مصنعَكْ .. ؟
هذهِ .... صرختُنا ... في .... ألمٍ
علّها .. تُوقِظُ .. يوماً ... وجعَكْ
نحنُ في الدّنيا صدى " هابيلِها "
وفؤادُ .. الشّرِ ... يغزو .. أضلعَكْ
دمُهُ في الأرضِ ... صوتٌ صارخٌ
يشتكي .يبقى يُجافي مضجعَكْ
يا طريدَ الرُّعبِ يا " قايينُ " مُتْ
فأخوكَ .. الحيُّ ..حقّاً .. صرعَكْ
إنَّ وحشاً فيكَ .... ينمو صاعداً
بغطاءِ .. القَيءِ .. يكسو مرتعَكْ
أيّها .. الظّالمُ .... مهلاً ...... إنّهُ
في جحيمٍ حارقٍ ... يُلقى معكْ ... !!
-----------------
القس جوزيف إيليا