لعنةُ العارِ والغباء ..؟؟.!! شعر وديع القس
مرسل: الأربعاء أكتوبر 14, 2015 7:48 pm
إلى كلّ الذين قسّموا روح الإيمان ِ إلى عقائد ، إلى كلّ الذين بدّدوا أرضَ الرّسالات ِ وأغرقوا الشعب في التحزّب والتكتّل.
لعنةُ العار والغباء ستلاحقكم أيها الأغبياءْ ، وبدونِ استثناءْ .
لعنةُ العارِ والغباءْ ..؟؟.!! شعر وديع القس
أغبياءٌ ضيَّعوا أصلَ الجدود ِ
في نوايا الخبثِ والغلِّ الحسود ِ
قطّعوا روحَ المسيحِ ، بالعقائدْ
قسّموا أرضَ الإلهِ ، في جحود ِ
أسقطوا نسرَ العلاليْ والنَّبيل ِ
تحتَ أقدامِ الغزاة ِ والحقود ِ
بايعوا الأموالَ ربّا ً في جهالةْ
بدّلوا الأحزابَ بالخلقِ الحميد ِ
يتركونَ الحبَّ والإيمانَ جهرا ً
تحتَ نيرِ الحزبِ من فكرِ العبيد ِ
يرسموا راياتهمْ مثلُ الصليب ِ
وهيَ تنأى عن معانيه ِ المجيد ِ
جلّلوهَا ، قدّسوهَا، ثمَّ قالوا:
إنّهَا دربُ النّضالِ ، والصّمود ِ
أغبياءٌ في حساباتِ الحياة ِ
بدّلوا الأصنامَ إرثا ً بالعهود ِ
غيّروا الأنوارَ بالعتمِ المُخيف ِ
واستعَانوا بالشّرور ِ ، للخلود ِ
أينَ آرامُ .. ليبكيْ علمهُ
أينَ آشورٌ ، ليصرخْ من جديد ِ.؟
قسّمونَا ، مزّقونَا، هجّرونَا
تحتَ أعلام ٍ مليئةْ بالفسَاد ِ
شوّهوا تاريخُنا والمعجزات ِ
ثمَّ باعونَا رخيصا ً بالمزاد ِ
فسّروا روحَ الإله ، بالنوايَا
كوّنوا منهَا العقائدْ بالقصيد ِ
ضيّعوا أرضَ المَعَادِ ، بالمطامعْ
ثمَّ عافوهَا فسادا ً للعبيد ِ
في هوان ٍ لاصقوا الشّرَّ المقيت َ
في خنوع ٍ سلّموا عرشَ الجدود ِ
أضعفونَا في تعاليم ِ السّياسةْ
ثمَّ خلّونَا قتيلا ً أوشريد ِ
يطلبونَ العزَّ من وحيِ الكلام ِ
في قصورِ المترفات ِ، من بعيد ِ
والمساكينُ عليها بالعَنَاء ِ
تحتَ تعذيبِ الغريب ِ ، والبليد ِ
يصبرونَ ، تحتَ ثقلِ الأغبياء ِ
أو ذبيحا ً، أو طريدا ً، أو سجود ِ
أينَ حبُّ الأرض ِ منكمْ يا حثالى
أينَ صدقِ القول ِ فيكمْ والوعود ِ.؟
أينَ أعلامُ الغيارى والعلوم ِ
أينَ حكامُ الشّعوبِ والرّشيد ِ.؟
أينَ آشورٌ ، وآرامٌ ، وكلدو
أينَ أبطالُ المعاركْ والأسود ِ.؟
لا تلوموني فيا أبناءُ قومي
مزّقوا فينَا الحشايا والوريد ِ.!
لعنةُ الباريْ علينَا بالغباءِ
بعدَ أنْ كُنَّا بداياتُ الوجود ِ
لعنةٌ تمّتْ بتكوين ِ العقائدْ
لعنةٌ تمّتْ بتقسيم ِ الجدود ِ
طوّقونَا ضمنَ أحزابٍ وفكر ٍ
نحوَ أهدافِ العصاباتِ الّلدود ِ
أيُّ حزبٍ سوف يمنحنيْ ضيائي
أيُّ فكرٍ سوفَ يعطينيْ حدوديْ.؟
فكِّروا يا قادةَ الأحزابِ مرّةْ
أنْ تكونوا في مقاماتِ الجدود ِ
فكِّروا يا قادةَ الأديان ِ مرّةْ
أن تصيروا في محاباة ِ المجيد ِ
فكِّروا مرّةْ بتوحيد ِ الدّماء ِ
وحّدوا روحَ الإله ِ ، والعقيد ِ
إنْهضُوا من نومِكمْ يا أغبياءُ
قدْ وصَلنا للزّماناتِ السّواد ِ
كلُّنَا ميراثُ عهد ٍ للإله ِ
كلُّنَا حبٌ ، وللربِّ الوحيد ِ
واعلموا إنَّ التحزُّبْ والتكتُّلْ
سوفَ تُفنى في نفاياتِ الوقود ِ
واعلموا إنَّ المبادئْ والعقائدْ
سوفَ تغدوْ ذرّةً تحتَ الرّماد ِ
وديع القس ـ 14 . 10 . 2015