صفحة 1 من 1

طفلة سورية تبلغ 15 عاما تنتحر بسبب التأخر في الموافقة على لّم شملها مع والدتها في الدنمارك!

مرسل: الاثنين نوفمبر 02, 2015 4:24 pm
بواسطة إسحق القس افرام
الكومبس: ذكرت صحيفة Information الدنماركية، أن فتاة سورية تدعى شيرين ( 15 عاماً )، إنتحرت مؤخراً في سوريا لأنها لم تحتمل البقاء بعيداً عن والدتها التي هاجرت الى الدنمارك، وأيضاً تحمل مسؤولية أشقائها الأصغر منها بعد فقدان والدهم في الحرب الدائرة هناك.
صورة
وبحسب الصحيفة، فأن والدة الفتاة نظيرة رشيد، إضطرت لمغادرة سوريا منذ نحو عام، فيما تولت شيرين رعاية أشقاءها الأصغر سناً في الوقت الذي كانت فيه الحرب تطحن البلاد، الا أن الشابة الصغيرة لم تتحمل ذلك الضغط الكبير عليها، وأقدمت على الإنتحار.
وقبل نحو عشرة أيام، أبلغت الأم أن أبنتها نسرين، إنتحرت.
وكانت نظيرة قد أجرت إتصالاً هاتفياً مع إبنتها قبل ذلك، أخبرتها فيه أن عملية لمّ شملهم ستستغرق المزيد من الوقت. وبحسب شقيقة شيرين الصغرى شيرين 13 عاماً، فأنها إنتحرت بعد حديثها الهاتفي مع والدتها.
الوالدة كانت تعمل مع اللاجئين
وكانت نظيرة رشيد تعمل مع منظمة في سوريا تهتم برعاية النازحين داخل البلاد، بحسب ما ذكرته الصحيفة المذكورة الا أنها قررت مغادرة سوريا في شهر آب/ أغسطس الماضي متوجهة الى الدنمارك، حيث تعيش عائلة أختها، بعد أن القت الحكومة السورية القبض على أحد زملاءها، وفي الوقت الذي فرت فيه نظيرة من البلاد، سافر زوجها الى حلب من أجل الحصول على جواز سفر، لكن أي أخبار لم تُسمع عنه من ذلك الحين.
عندما وصلت نظيرة الى الدنمارك قبل أربعة أشهر، كانت تحمل معها جميع الأوراق النظامية، التي كانت قد نظمتها بالشكل الذي يضمن تسريع لمّ شمل أطفالها الأربعة الذين بقوا في سورية.
الا أن مصلحة الهجرة الدنماركية وفي كل إتصال تجريه نظيرة معهم، كانوا يخبرونها بأن هناك شيء مفقود، على سبيل المثال، الأوراق كانت تختفي أو أنها كانت بحاجة الى إرسالها إليهم من جديد.
لكن نظيرة وعندما كانت في طريقها الى مصلحة الهجرة وهي تحمل معها المزيد من الوثائق التي طلبتها مصلحة الهجرة منها، جاءها خبر إنتحار أبنتها من أحد جيرانها في منطقة عفرين.
تقول Asrin Mesbah التي تعمل كمستشارة قانونية في Venligboerne والمحامية في قضية نسرين لموقع Information.dk. : إنه من غير الإنساني أن لا تأخذ مصلحة الهجرة في نظر الإعتبار قضايا الأشخاص الذين يعيشون في منطقة حرب. كان بالإمكان تجنب حالات مأساوية ويائسة من هذا القبيل لو كانت مصلحة الهجرة أسرع في تسيير قضاياها.