صفحة 1 من 1

ضغوط أوروبية على الأفارقة لمكافحة أسباب الهجرة وتدفق اللاجئين إلى أوروبا!

مرسل: الخميس نوفمبر 12, 2015 4:18 pm
بواسطة إسحق القس افرام
الكومبس: بدأت مساء أمس الأربعاء في مدينة فاليتا أعمال القمة الأوروبية الإفريقية بحضور ممثلين عن أكثر من خمسين دولة في محاولة للتوصل إلى حلول مشتركة لأزمة الهجرة التي تزعزع الاستقرار في أوروبا وتؤثر أيضا على افريقيا.
وذكرت وكالة الأنباء الفرنسية AFP أن الاتحاد الأوروبي يرغب بتقديم مساعدات مالية كبيرة لحث الأفارقة على المساهمة في الحد من تدفق اللاجئين إلى أوروبا.
وقال رئيس الحكومة المالطية جوزف موسكات في كلمته مفتتحاً أعمال القمة “علينا أن نتوحد كلنا سواء الدول التي تنطلق منها الهجرات أو الدول التي يتوجه إليها المهاجرون واصفاً القمة بأنها “مناسبة لا سابق لها للعمل معاً.
من جهته أكد رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر أن الدول الافريقية والأوروبية لديها مصلحة مشتركة في إيقاف تدفق المهاجرين.
وأضاف أن على الاتحاد الأوروبي مساعدة إفريقيا، مطالباً الدول الأفريقية مساعدة أوروبا على الحد من تدفق المهاجرين أو ربما وقف هذا التدفق.
من جانبه أوضح رئيس السنغال ماكي سال الرئيس الدوري للمنظمة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا أن أوروبا وإفريقيا لا يسعهما تجاهل بعضهما البعض، قائلاً معا لنرفض الازدراء وسياسة المتاريس والانطواء على النفس.
أما وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي فيديريكا موغوريني فقد اعتبرت أن الطريقة الوحيدة لإدارة هذه الظاهرة هي إدارتها بشكل مشترك من قبل الدول الأوروبية والإفريقية.
وأشارت إلى أن صندوق إفريقيا الذي سيعلن عنه في مالطا هو إحدى الأدوات الضرورية، لكن الأمر لا يحل فقط بالمال.
وأكد رئيس النيجر يوسوفو محمدو أن هذا الصندوق لا يمكنه تغطية جميع الحاجات لأن الحاجات هائلة.
أـضاف في تصريحات صحفية “يتعين أن تكون هناك معاملة منصفة بين مهاجري الجنوب والمهاجرين القادمين من مناطق أخرى”.
من جانبها قالت المستشارة الالمانية انغيلا ميركل إن خطة العمل التي ستنبثق عن القمة ستكافح الهجرة غير الشرعية وتقدم المزيد لتحسين إمكانيات العمل في أوروبا بطريقة قانونية.
وقال الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند “علينا أن نمد اليد لإفريقيا لكن يجب أيضاَ أن نطلب منها بعض المسائل لجهة الأمن لأننا لا يمكن أن نقبل وجود مهربين في ليبيا والنيجر يستغلون حاجة الناس للتشجيع على الهجرة التي تؤدي إلى مآزق وحتى مآس”.
وتأمل المفوضية الأوروبية بتخصيص 3.5 مليار يورو لصندوق ائتماني لإفريقيا وتعهدت بدفع نصف هذا المبلغ من أجل وقف تدفق المهاجرين من إفريقيا.
وتستمر القمة التي بدأت في وقت متأخر من يوم أمس الأربعاء حتى اليوم الخميس، وسيليها اجتماع غير رسمي للقادة الأوروبيين بمفردهم بعدما اتفقوا على إجراء مراجعة بخصوص ملف اللاجئين.