الغربة
مرسل: السبت ديسمبر 19, 2015 7:14 pm
الغربة
أجلس وحدي على الأرض كئيباً حزيناً قابعاً في زاوية الغرفة
الأبواب والنوافذ والممرات الضيقة في وجهي الشاحب مغلقة
يدي على خدي فؤادي جريح وعيوني الذابلة على طريق العودة
بفارغ الصبر والألم المرير اعد الأيام والأشهر والسنين بالهجرة
في الأعياد والمناسبات أشرب كانسات الخمر الأليمة في الحسرة
اشتاق لأمي وإخوتي وأحلم بالماضي والبسمة الهادئة في المحافظة
السير الطليق الحر في شوارع وأزقة مدينتي والشمس المشرقة
سماءها الزرقاء ليلاً مزدانة بالقمر والكواكب والنجوم المضيئة
سيل المطر المنهمر خريفاً وشتاءاَ من الأسطحة الطينية متدفقة
كانت لحظات شعوري ونشوة فكري بهجة فؤادي اسعد من الفرحة
المعارف والغرباء والمحيطون حولي أحبائي ولم أعرف الكراهية
زرعت في باحته البيت الواسعة ورداً وزهراً وشجرة تفاح مثمرة
لأقطف من أغصانها الخضراء وأطعم فلذات قلبي من أتعابي ثمرة
كبرت وأزهرت وأعطت عناقيداً حمراء متدلية تركتها للمجرمين والقتلة
سكنت فيه سنوات عديدة مليئة بالذكريات الحديثة والحكايات القديمة
بلاد الرافدين المحتل بلاد السريان والخيرات والعلم والأمجاد النزيهة
بلا خجل ولا تضحية تركتها أكداساً ذهبية براقة هدية عظيمة للجهلة
هجرته وفي فؤادي نبضة حسرة أنظر ورائي وفي عيني دمعة خفية
بناها آباءنا وأجدادنا العظام ونحن بعد الفرمان بسواعد وأموال سريانية
أعزائي أحبائي لا تحسدوا المهاجرين المشتاقين لبلادهم فحياتهم جهنمية
فيها فراق وخصام وقتل وموت وطلاق وضياع وتدمير لحياتنا القومية
ربي انشر الأمن والسلام والمحبة والأخاء في ربوع بلدي الحبيب سورية
أجلس وحدي على الأرض كئيباً حزيناً قابعاً في زاوية الغرفة
الأبواب والنوافذ والممرات الضيقة في وجهي الشاحب مغلقة
يدي على خدي فؤادي جريح وعيوني الذابلة على طريق العودة
بفارغ الصبر والألم المرير اعد الأيام والأشهر والسنين بالهجرة
في الأعياد والمناسبات أشرب كانسات الخمر الأليمة في الحسرة
اشتاق لأمي وإخوتي وأحلم بالماضي والبسمة الهادئة في المحافظة
السير الطليق الحر في شوارع وأزقة مدينتي والشمس المشرقة
سماءها الزرقاء ليلاً مزدانة بالقمر والكواكب والنجوم المضيئة
سيل المطر المنهمر خريفاً وشتاءاَ من الأسطحة الطينية متدفقة
كانت لحظات شعوري ونشوة فكري بهجة فؤادي اسعد من الفرحة
المعارف والغرباء والمحيطون حولي أحبائي ولم أعرف الكراهية
زرعت في باحته البيت الواسعة ورداً وزهراً وشجرة تفاح مثمرة
لأقطف من أغصانها الخضراء وأطعم فلذات قلبي من أتعابي ثمرة
كبرت وأزهرت وأعطت عناقيداً حمراء متدلية تركتها للمجرمين والقتلة
سكنت فيه سنوات عديدة مليئة بالذكريات الحديثة والحكايات القديمة
بلاد الرافدين المحتل بلاد السريان والخيرات والعلم والأمجاد النزيهة
بلا خجل ولا تضحية تركتها أكداساً ذهبية براقة هدية عظيمة للجهلة
هجرته وفي فؤادي نبضة حسرة أنظر ورائي وفي عيني دمعة خفية
بناها آباءنا وأجدادنا العظام ونحن بعد الفرمان بسواعد وأموال سريانية
أعزائي أحبائي لا تحسدوا المهاجرين المشتاقين لبلادهم فحياتهم جهنمية
فيها فراق وخصام وقتل وموت وطلاق وضياع وتدمير لحياتنا القومية
ربي انشر الأمن والسلام والمحبة والأخاء في ربوع بلدي الحبيب سورية