صفحة 1 من 1

قصة اليوم عن الأستعداد التام!!!

مرسل: السبت يناير 02, 2016 8:37 am
بواسطة إسحق القس افرام

أثناء الحرب العالمية الثانية، كانت إحدى حاملات الطائرات، في شمال المحيط الأطلسي، وكانت كثيرًا ما ترسل حاملات الطائرات البعض من طياريها لاستكشاف مواقع العدو.
اشتدت الحرب، فكان البحارة في حالة تأهب مستمر، وكانت القوانين مشددة جداً، إذ أن أي خطأ قد يفشي في موقع حاملة الطائرات، يسبب موتًا للجميع.
في ذلك اليوم، ونحو المساء، أرسل كابتن حاملة الطائرات، ستة من طياريه، لاستكشاف مواقع العدو. لكن في تلك الليلة أيضًا، كانت طائرات العدو، تقترب من حاملة الطائرات هذه لتعرف موقعها.
في الحال، أصدر الكابتين أمرًا بإطفاء جميع الأنوار، من على حاملة الطائرات هذه، فلم يوجد أي نور البتة، بل كانت ظلمة دامسة وحالكة على الحاملة.
بعد مضي بعض من الوقت، عاد الطيارين الستة من استكشافهم، وساروا باتجاه حاملة الطائرات، لكنهم لم يستطيعوا رؤيتها بسبب الأوامر بإطفاء جميع الأنوار. لا شك بأن حاملة الطائرات غير بعيدة لكنهم لم يستطيعوا إيجادها.
اتصل أحد الطيارين بحاملة الطائرات، قائلًا: نرجو بأن تعطونا بعض الإنارة، لأننا أصبحنا قريبين، ونحن في صدد الهبوط.
أجاب المسئول عن الاتصالات اللاسلكية في حاملة الطائرات: إننا تحت أوامر مشددة، بإطفاء جميع الأنوار والتعتيم، فلا أستطيع إعطائكم أي نور.
أخذ طيار آخر جهازه اللاسلكي، ثم تكلم بدوره وقال: نرجو أن تعطونا ضوء خفيف فقط، فهذا يكفي لنا، بأن نعود من دون أي صعوبة.
جاءت الإجابة مرة أخرى من المسئول: الأوامر هي: تعتيم كامل، لا إنارة.
سمع الطيار الثالث ما جرى من حديث بينه وبين حاملة الطائرات، فتناول جهازه اللاسلكي، وخاطب المسئول على حاملة الطائرات، ثم قال:
أرجوكم أعطونا ضوء واحد فقط، ونحن سنستطيع الهبوط، أنا متأكد بأننا قريبين جدًا... ضوء واحد فقط، لأننا لا نقدر أن نراكم، ولم يعد لدينا الكثير من الوقود.
بخصوص هذا الوضع، لم يستطع المسئول عن المحادثات اللاسلكية، فعل أي شيء، فوضع يده على الزر الذي يربط المحادثات بينه وبين هؤلاء الطيارين الستة، واقفل الجهاز، فانقطعت كل الاتصالات بينهما.
إن الحياة، عطية من عند الله. ونحن جميعاً سائرون في هذه الحياة، وكأننا طائرات معدة للإقلاع. فأنا وأنت، ننتظر على مدرج الحياة، دورنا للرحيل... فعاجلاً أم آجلاً، سنترك هذه الأرض وكل ما عليها، فقراء أو أغنياء، صغار أو كبار، شئنا أم أبينا. ونذهب لنتلاقى مع الله خالقنا. فهل أنت مستعد للقاء إلهك؟؟؟
أن الشيء الوحيد، الذي يفصل الإنسان عن الله هو خطاياه يقول الكتاب المقدس: آثامكم صارت فاصلة بينكم وبين إلهكم، وخطاياكم سترت وجهه عنكم. إن الله قدوس ويريد أن يغفر لك خطاياك، لذلك أرسل الله إبنه الوحيد، الذي لم يفعل خطية، لكي يموت البار عن الخطاة، ليغفر لك خطاياك. لأن دم يسوع المسيح إبن الله يطهرنا من كل خطية. وقد وُضع للناس أن يموتوا مرة، ثم بعد ذلك الدينونة. ليس هناك فرصة أخرى للعودة إلى هذه الحياة بعد الموت لتسوية الحال.
يقول الكتاب المقدس: ان اعترفنا بخطايانا فهو امين وعادل حتى يغفر لنا خطايانا ويطهرنا من كل اثم، صلي وقل: يا رب أنا خاطي، وانا بحاجة إلى مغفرتك، أشكرك لأنك أرسلت ابنك الوحيد، كي يموت عني على الصليب. أرجوك أن تغفر خطاياي. أنا آتي إليك تائبا عنها. بإسم يسوع المسيح آمين

Re: قصة اليوم عن الأستعداد التام!!!

مرسل: السبت يناير 02, 2016 4:04 pm
بواسطة سعاد نيسان

Re: قصة اليوم عن الأستعداد التام!!!

مرسل: الأحد يناير 03, 2016 3:00 pm
بواسطة إسحق القس افرام
الشكر لمروركِ الرائع
حفظكِ الرب.

Re: قصة اليوم عن الأستعداد التام!!!

مرسل: الاثنين يناير 04, 2016 7:40 am
بواسطة صبيحة اسطيفان
نعم --تحن ضائعون في هذه الدنيا-فصلاتنا سطحية تتمتمها الشفاه بلا فهم وخشوعبعيدة عن الروح والحق--وهموم الدنيا امسكت اجفاننا فطار نعاسنا فبقينا نحي الليالي وقلوبنا تقاسي مرارة الصعاب هائمون على وجوهنا تلاطمنا قساوة الظروف وبتنا ارجوحة الزمن الغادر--حتى اننا نسينا من نحن --نسيا معموديتنا --نسينا من اشترانا بسفك دمه الثمين وموته على الصليب --فهل نحن مستعدون للقلء ربنا؟؟؟
كم من مؤمن يملك الفكر النير ويرجع الى ربه كالابن الشاطر ويعيش لخلاصه -؟

وكم من خاطئ يناشد ويحاسب نفسه ويبكتها على فعلها الشرير ويتوب توبة نصوح ويصلي صلاة العشار ويعيش لخلاصه ؟
وكم من غني لم يجعل المال سيده وينفق امواله في الخيرويصبح هو مولى امواله ويعيش لخلاصه ؟ وكم -وكم - وكم-------------؟
بارك الله فيك اخا نا العزيزا لشماس اسحق القس افرام ونفم شكرنا وتقديرنالانتقائك هذا الموضوع الايماني القيم المهم والضروري لخلاص كل مؤمن لقد شاركناكم االصلاة بكل حرارة وخشوع -ليستمطر الرب عليكم بركاته السماوية فتساحق رضا الله في الدنيا والاخرة امين-

Re: قصة اليوم عن الأستعداد التام!!!

مرسل: الاثنين يناير 04, 2016 7:45 am
بواسطة إسحق القس افرام
سررت جداً لمدخلتكِ الراقية ولكلماتكِ النبيلة
بارككِ الرب وحفظكِ من كل مكروه
اختنا القديرة صبيحة