عشّاق الشّمس ..!! شعر وديع القس
مرسل: الأحد إبريل 17, 2016 12:07 am
عشّاق الشّمس ..!! شعر وديع القس
عندما تبدأ الشمس تجمع خيوطها معلنةً الرحيل لجهة الغروب
ويسدل القمر ستار الليل إيذانا بحلول الظلام ..تظهرُ في بلاد الرافدين نجمتان لتحلّ مكان الشّمس والقمر..لتضيءَ الدّروب الحالكة أمام السائرين إلى النور والحريّة..! أجل : إنّهم عشّاق الشّمس.. الّذين طحنوا حبوبَ القمحِ بإسنانهم وحوّلوها إلى رغيف خبز ٍ مقمّر من حرارة حضنهم الوقّاد ، وها هم يوزّعوها على الجائعين ليتحوّلَوا إلى طيور ٍ حرّة لا تخشى رُعبَ الرّغيف بل تلتهمه ..
وتغنّي أُغنية الشّبع الرّوحي بدون انقطاع .
أجل : إنّهم .. عشّاق الشّمس ..!!
منَ العِراق ِ تجلّى الفكرُ مُنبثقَا
بنخلتينِ من الإلهام ِ والعُرُقَا
(مظفّرٌ) ودروبُ العِزِّ تعرفهُ
وفي العوالمِ ( يحيى ) نورُهُ شرقَا
كأنّهمْ تحفةَ الأكوانِ إنْ وَهَبتْ
ستغدقُ الأرضَ بالأطياب ِ والعبَقَا..؟
هاماتهمْ ، قدّهَا الجبّارُ ملحمة ً
لترتقي سلّمَ الأمجاد ِ مُنطَلِقَا
يغرّدونَ إلى الموجوعِ ِ أغنية ً
فتمنحُ الجّرحَ طيبَ العزِّ والوثُقَا
كأنّهمْ بلسمٌ ، للرّوح ِ عافية ِ
تشفي القلوبَ منَ الأسقام ِ والأرقَا
أنزيمُ وصل ٍ وللعمّال ِ مطرقة ٌ
ومنجلٌ بيدِ الفلّاح ِ ما بَرَقَا
يناصرونَ علومَ الحقِّ في ألم ٍ
والفكرُ فيهمْ بإلهام ٍ ومنعتِقَا
وجبهةُ العزِّ تسمو فوقَ هيبتِهمْ
لا يرتقيها سوى الارواح َ بالأُفُقَا
وعلّمونا بأنَّ الصّدقَ مدرسة ٌ
وأنْ نكونَ لحفظِ الدّرسِ بالسبقَا
وألهمونَا بأنَّ الحربَ معركةٌ
بينَ الّلئيمِ وبينَ الحقِّ والصُدُقَا
ويطحنونَ رغيفَ الخبزِ بالقلم ِ
ليطعموهُ إلى المحروم ِ مُنغدَقَا
والقلبُ فيهمْ كأوطان ٍ مكرَّمة ٍ
لا تنحنيْ لكنوزِ الكون ِ ما خلَقَا..!
سرُّ الشّهامة ِ رغمَ الثّقل ِ ديدنهمْ
وجبهة ُ الشّمس ِ كمْ كانتْ بمفترقَا..؟
لا تحزنيْ يا طيورَ العشق ِ من ألم ٍ
فالنّورُ آتٍ برغم ِ الويل ِ والفرقَا
إنَّ الحقيقةَ شمسٌ سوفَ تنبلجُ
مهما تلبّدهَا الإعصارُ مُنطبقَا
مادامَ في شرقِنَا أعلام َ مكرمة ٍ
وقلبُهَا يتحدّى الظِّلم َ والملقَا
تبقى الدّروبُ إلى الأنوارِ سالكة ً
والوردُ يبقى جميلا ً ينثرُ العبَقَا
فهلّلِي يا عراق َ المجد ِ بالأمل ِ
مادام َ في نسلك ِ ..صرخاتُ مُنعتِقَا..!!
وديع القس ـ 15 . 4 . 2016
عندما تبدأ الشمس تجمع خيوطها معلنةً الرحيل لجهة الغروب
ويسدل القمر ستار الليل إيذانا بحلول الظلام ..تظهرُ في بلاد الرافدين نجمتان لتحلّ مكان الشّمس والقمر..لتضيءَ الدّروب الحالكة أمام السائرين إلى النور والحريّة..! أجل : إنّهم عشّاق الشّمس.. الّذين طحنوا حبوبَ القمحِ بإسنانهم وحوّلوها إلى رغيف خبز ٍ مقمّر من حرارة حضنهم الوقّاد ، وها هم يوزّعوها على الجائعين ليتحوّلَوا إلى طيور ٍ حرّة لا تخشى رُعبَ الرّغيف بل تلتهمه ..
وتغنّي أُغنية الشّبع الرّوحي بدون انقطاع .
أجل : إنّهم .. عشّاق الشّمس ..!!
منَ العِراق ِ تجلّى الفكرُ مُنبثقَا
بنخلتينِ من الإلهام ِ والعُرُقَا
(مظفّرٌ) ودروبُ العِزِّ تعرفهُ
وفي العوالمِ ( يحيى ) نورُهُ شرقَا
كأنّهمْ تحفةَ الأكوانِ إنْ وَهَبتْ
ستغدقُ الأرضَ بالأطياب ِ والعبَقَا..؟
هاماتهمْ ، قدّهَا الجبّارُ ملحمة ً
لترتقي سلّمَ الأمجاد ِ مُنطَلِقَا
يغرّدونَ إلى الموجوعِ ِ أغنية ً
فتمنحُ الجّرحَ طيبَ العزِّ والوثُقَا
كأنّهمْ بلسمٌ ، للرّوح ِ عافية ِ
تشفي القلوبَ منَ الأسقام ِ والأرقَا
أنزيمُ وصل ٍ وللعمّال ِ مطرقة ٌ
ومنجلٌ بيدِ الفلّاح ِ ما بَرَقَا
يناصرونَ علومَ الحقِّ في ألم ٍ
والفكرُ فيهمْ بإلهام ٍ ومنعتِقَا
وجبهةُ العزِّ تسمو فوقَ هيبتِهمْ
لا يرتقيها سوى الارواح َ بالأُفُقَا
وعلّمونا بأنَّ الصّدقَ مدرسة ٌ
وأنْ نكونَ لحفظِ الدّرسِ بالسبقَا
وألهمونَا بأنَّ الحربَ معركةٌ
بينَ الّلئيمِ وبينَ الحقِّ والصُدُقَا
ويطحنونَ رغيفَ الخبزِ بالقلم ِ
ليطعموهُ إلى المحروم ِ مُنغدَقَا
والقلبُ فيهمْ كأوطان ٍ مكرَّمة ٍ
لا تنحنيْ لكنوزِ الكون ِ ما خلَقَا..!
سرُّ الشّهامة ِ رغمَ الثّقل ِ ديدنهمْ
وجبهة ُ الشّمس ِ كمْ كانتْ بمفترقَا..؟
لا تحزنيْ يا طيورَ العشق ِ من ألم ٍ
فالنّورُ آتٍ برغم ِ الويل ِ والفرقَا
إنَّ الحقيقةَ شمسٌ سوفَ تنبلجُ
مهما تلبّدهَا الإعصارُ مُنطبقَا
مادامَ في شرقِنَا أعلام َ مكرمة ٍ
وقلبُهَا يتحدّى الظِّلم َ والملقَا
تبقى الدّروبُ إلى الأنوارِ سالكة ً
والوردُ يبقى جميلا ً ينثرُ العبَقَا
فهلّلِي يا عراق َ المجد ِ بالأمل ِ
مادام َ في نسلك ِ ..صرخاتُ مُنعتِقَا..!!
وديع القس ـ 15 . 4 . 2016
__________________